على الرغم من السوء المتزايد في الخدمات في جبلة - و ليس السوء من المدينة نفسها و إنما مايفتعله البشر - إلا أنني أحس بارتياح عندما أعود إليها من أي مكان آخر و إن كان قريبا منها الموطن لا يحس بقيمته إلا من يبتعد عنه طبعا الوطن كمفهوم يختلف من شخص لآخر فأنا مثلا أحس أن مدينتي جبلة و قريتي هما وطني و أحس بالغربة عندما أذهب إلى دمشق مثلا.
كم أرتاح عندما أرى البحر و أنا قادم من منطقة بعيدة فأحس أنني اقتربت من وطني أحن إليه عندما أشعر بالغربة عنه كلما أبتعد عنه.
عندما أذهب و أتمشى على شاطئ جبلة أتذكر أغنية مرسيل خليفة ولاد البحر آه ما أروع هذه الأغنية و أغنية الوطن أيضا لمرسيل خليفة و لا أكاد أنتهي من تذكار هذه الأغاني إلا و أنتقل إلى عزف موسيقا طلع الضو -لمرسيل أيضا- في عقلي طبعا و هذا يذكرني بأغاني مرسيل خليفة التي أحبها و أستمع إليها منذ أن كان عمري خمس سنين كما ينبت العشب ...
لا أتمنى أن أبتعد في يوم من الأيام عن هذا الوطن الغالي و لكن إن اقتضت الظروف فسحقا لهذه الظروف و أسبابها مهما كانت.
إلى كل من يحب جبلة أو مدينته أتمنى منه أن يعمل على الحفاظ عليها على قدر استطاعته و إن رأى غيره مقصرا فلا يفعل مثله ألا تحبون أن تروا مدنكم و قراكم في أفضل حال و إن تأذيتم من أحد من بلادكم أو مدينكم فلا تحقدوا و دائما تذكروا قول الشاعر:
بلادي و إن جارت عليّ عزيزة ******* و أهلي و إن ضنوا عليّ كرامُ
كل عام و أنتم بخير