أ- موعد الزراعة: تزرع غراس الزيتون اعتباراً من شهر كانون أول ويفضل التبكير إذا قلت معدلات الأمطار السنوية والتأخير في المناطق التي يشتد فيها البرد كي لا تتضرر الغراس.
ب- تحضير الغراس للزراعة: قبيل زراعة غراس الزيتون تزال الأفرع الجافة والذابلة والمتشابكة وتقص الجذور المجروحة والمكسرة المتوضعة خارج الكيس ويشق الكيس بشكل طولي.
ج- عمق الزراعة : يتوقف عمق الزراعة على وسيلة الإكثار (قرمة، شتلة بذرية مطعمة، عقلة خضرية مجذرة) طبيعة الأرض منقوبة أم لا، معدلات الأمطار السنوية في المنطقة. وعموماً ينبغي عدم الزراعة على عمق أكثر من 35-40 سم لأن المجموع الجذري يتمركز في الطبقة السطحية.
طريقة الزراعة:
1- تحضير المستلزمات التالية قبل البدء بالزراعة:
أ- أسمدة عضوية متخمرة جيداً ، أسمدة كيماوية N,P,K دعامة خشبية.
ب- تحضير خلطة مكونة من قسم من تراب الطبقة السطحية، 5-7 كغ أسمدة عضوية متخمرة جيداً، 200 غ سوبر فوسفات ثلاثي 46% ، 200 غرام سلفات البوتاس 50%.
2- تتم الزراعة بعد ذلك في الوقت الذي تكون فيه الرطوبة مناسبة في التربة وفقاً لما يلي:
أ- توضع التربة الخشنة أسفل الجورة يليها طبقة من الخلطة السمادية ثم طبقة من تراب السطح العلوي بسماكة 5 سم.
ب- توضع الغرسة في منتصف الجورة ويزال عنها الكيس ويوضع بجانبها الدعامة الخشبية.
ج- يردم بعد ذلك تراب أسفل الجورة حتى يبلغ منسوب الردم أعلى بـ 10 سم من منسوب تراب سطح الكيس. ثم يرص التراب جيداً وبشكل تدريجي لطرد الفراغات الهوائية.
د- تربط الغرسة إلى الدعامة الخشبية لحمايتها من الرياح بواسطة ألياف الرافيا.
ه- إذا كانت وسيلة الإكثار هي الشتلة البذرية يراعى أن يكون منسوب الطعم أعلى من منسوب سطح التربة وأن يكون من جهة هبوب الرياح.
و- المعدلات السمادية المقترحة في الخلطة الترابية لمناطق استقرار أولى أو مناطق تزيد عن 350 مم سنوياً تختزل الكميات المقترحة إلى النصف.
ز- إذا كانت الأرض قد سمدت (تسميد أساس) بعد عملية النقب لاداعي للتسميد المقترح.
3- الفلاحة: تفلح بساتين الزيتون بمعدل 3-4 فلاحات :
- الأولى: خريفية، تتم بعد سقوط الأمطار الخريفية وعقب جني المحصول (تشرين ثاني، كانون أول) تنحصر أهميتها في زيادة قدرة التربة على استيعاب الماء، خلط الأسمدة العضوية والكيماوية البطيئة الذوبان مع التربة، تعتبر أعمق الفلاحات نسبياً من 10-12 سم وتنفذ بواسطة محراث الكلتفتور أو المحراث اليدوي.
- الثانية: ربيعية، يفضل إجراء هذه الفلاحة قبل تفتح الأزهار أو بعد العقد وهذا يتوقف على الظروف البيئية الغرض منها خلط الأعشاب في التربة وتقليل التبخر ، يتراوح عمقها من 8-10 سم.
- الفلاحات الصيفية: الغرض من هذه الفلاحات، حفظ الرطوبة المخزونة في التربة لأطول فترة ممكنة، أقل الفلاحات عمقاً (5-7) سم ويتراوح عددها 1-2 فلاحة تنفذ بواسطة الكلتفتور أو المحاريث البلدية وبمعدل فلاحة كل شهر اعتباراً من شهر حزيران ويتوقف على قوام التربة، عموماً يراعى أثناء الحراثة مايلي:
· ألا تكون الحراثة عميقة نظراً لأن أكثر من 75 % من جذور الزيتون تنتشر في الطبقات السطحية.
· تجنب استخدام المحاريث المطرحية أو القلابة أو السكة.
· أن تكون الحراثة عمودية على اتجاه ميل الأرض المنحدرة وكل حراثة عمودية على الأخرى إذا كانت الأرض مستوية.
العناصر الغذائية التي تحتاجها شجرة الزيتون (التسميد):
تحتاج شجرة الزيتون إلى عدد من العناصر الغذائية للقيام بالعملية الحيوية والنمو بشكل جيد والإنتاج الوفير وأهمها:
1- الآزوت (N) : هو العنصر الأكثر أهمية في حياة الشجرة حيث يعتبر عنصر النمو والبناء ويساعد على زيادة النمو الخضري وتشكيل الطرود الجديدة التي سيتم عليها الحمل في العام القادم كما أنه ضروري للإزهار والثمار. ويوجد في التربة على شكلين:
الشكل المعدني: (أمونيوم أو نترات) وهو الجزء الصالح للامتصاص.
الشكل العضوي: ولايستفيد منه النبات إلا بعد تحليله.
أعراض نقصه: تبدأ الأعراض في الأوراق القاعدية وثم تنتقل للقمة وتتقوس الورقة حيث يصغر حجم الأوراق ويصبح لونها باهت وفي حالات النقص الشديد فإن الأوراق تتضاءل ثم تسقط وإذا حدث النقص منها وتبقى الشجرة بحاجة ماسة لكميات كبيرة من الآزوت خلال نمو الثمار.
مع بداية شهر نيسان فإن مستويات الآزوت في الشجرة تنخفض ولذلك يجب تسميد الشجرة لإعطائها الكميات التي تحتاجها من الآزوت قبل فترة الإزهار.
إن زيادة التسميد الآزوتي تعمل على تأخير النضج وتجعل الشجرة أقل مقاومة للأمراض الفطرية.
يمكن إضافة الآزوت في الزراعات المروية على دفعات حتى بداية شهر تموز أما في الزراعات البعلية للزيتون وهي الأكثر انتشاراً فإن العامل المحدد لإضافة الأسمدة هو المطر، وبما أننا لانستطيع أن نسمد إلا عندما تكون التربة رطبة فإننا ننصح أن تكون الدفعة الأولى بإضافة نصف الأسمدة الآزوتية في الخريف على شكل أمونياكي والدفعة الثانية في بداية الربيع ويفضل أن يكون على شكل نتراتي . علماً أن محتوى الأوراق الطبيعي من 1.3-2 %.
2- الفوسفور: وهو عنصر توليد الطاقة وتنظيم الحمل والعقد ويلعب دوراً رئيساً في تحسين الإنتاج وهو أساس لعملية التمثيل الضوئي تحتاجه الشجرة بشكل كبير في طور الإثمار لذلك يجب أن يضاف بكميات مناسبة لأن زيادته تؤثر على امتصاص العناصر الصغرى (كالحديد والزنك). محتوى الأوراق هو بين 0.08-0.1%.
أعراض نقصه:
لون الأوراق أكثر اخضراراًَ من اللون الطبيعي.
تظهر النموات الحديثة بلون أرجواني أو أحمر بسبب تراكم الأنثوسيانين كما تتلون أعناق الثمار والعروق السفلية للأوراق.
نقص تكوين البراعم الثمرية.
3- البوتاسيوم: وهو عنصر المقاومة تحمل درجة الحرارة المنخفضة ، نقص الرطوبة في التربة، يساعد على زيادة المحصول وتكوين الجذور تحتاجه الشجرة خاصة مع تشكل الثمار والدهون فهي تحتاج له خلال فترة قصيرة دائماً .
عمر الغراس سنة
يوريا 46% كغ
سوبر فوسفات 46% كغ
سلفات بوتاس 50% كغ
سماد عضوي متخمر جيداً م3
1-2
405
3
3
2
3-4
6.5
4.5
4
-
5-6
8.5
6.5
5
2
7-8
10.5
6.5
6
-
9-10
15
8.5
7
2
11-12
19.5
8.5
8
-
مع مراعاة الأمطار الهاطلة سنويتً.
ب- في الحقول المروية: تضاف الكميات التالية سنوياً وحسب عمر الغراس كغ سماد/دونم.
عمر الغراس سنة
يوريا 46% كغ
سوبر فوسفات 46% كغ
سلفات بوتاس 50% كغ
سماد عضوي متخمر جيداً م3
1-2
9
6
6
2
3-4
13
9
9
-
5-6
17
13
10
2
7-8
21
13
12
-
9-10
30
17
14
2
11-12
39
17
16
-
تسميد أشجار الزيتون في طور الإنتاج:
أولاً: في حقول الزيتون البعلية: يعطي لكل دونم كغ/عنصر غذائي/:
1- الآزوت (N) 10.5 كغ عنصر غذائي للدونم أما بشكل:
أ- نترات أمونيوم تركيز 30% بمعدل 33 كغ /دونم.
ب- نترات أمونيوم 33.5% بمعدل 31.5 كغ/ دونم.
ج- يوريا 46% بمعدل 44 كغ / دونم.
2- الفوسفور (P2O5) 10 كغ عنصر غذائي للدونم بشكل سوبر فوسفات ثلاثي 46% بمعدل 22 كغ/دونم.
3- البوتاس (K2O) 10 كغ عنصر غذائي للدونم بشكل سلفات البوتاس 50% بمعدل 20 كغ للدونم.
موعد ومكان إضافة الأسمدة:
البعل : تضاف الأسمدة العضوية والفوسفورية والبوتاسية وسماد اليوريا 46% بعد انتهاء موسم القطاف مع الفلاحة الخريفية ويخلط في التربة أسفل مسقط المجموع الخضري في طور التربية وكامل المساحة في طور الإنتاج.
أما الدفعة الآزوتية الثانية فتضاف نثراً في النصف الثاني من شهر شباط وقبل انقطاع الأمطار.
المروي: تضاف الأسمدة العضوية والفوسفورية والبوتاسية نصف كمية الآزوتية بعد انتهاء موسم القطاف مباشرة وتخلط جيداً بالتربة أما النصف الثاني من السماد الآزوتي فيضاف على دفعتين الأولى خلال شهر شباط وآذار، والثانية بعد العقد مع مراعاة سقاية الحقل مباشرة بعد عملية التسميد، كما يوصى بعدم الإفراط باستخدام السماد الآزوتي وعدم استخدام الأسمدة البلدية إلا بعد تخميرها.
التقليم:
تعريف التقليم: يعرف التقليم في زراعة الزيتون بأنه مجموعة العمليات التي تجري على أجزائه الهوائية بهدف:
1- توجيه تربة الأشجار المثمرة بقصد إعطائها الشكل المناسب للبيئة.
2- إطالة فترة إنتاجية أشجار الزيتون أو مايعرف بفن القطع الذي يضمن حمل سنوي منتظم في كافة أجزاء الشجرة إذا ما قدمت إليها بقية الخدمات الزراعية الأخرى.
3- ايجاد توازن غذائي بين النمو الخضري والإثمار.
4- تحسين الإنتاج كماً ونوعاً.
5- دخول سن الإثمار في وقت مبكر.
6- إيجاد بيئة غير مناسبة لآفات الزيتون.
موعد التقليم: تقلم أشجار الزيتون في فترة السكون ( تشرين أول ، آذار) وينصح بالتأخير في المناطق التي يتكرر فيها الصقيع أو تكون معدلات أمطارها قليلة.
طرق التقليم:
أ- تقليم التربية:
مهما كانت وسيلة الإكثار المستخدمة / قرمة، عقلة خضرية ، شتلة بذرية/ يجب عدم تقليم الغراس قبل السنة الثالثة من العمر لضمان تشكيل مجموع جذري وخضري قويان.
إذا كانت وسيلة الإكثار (قرمة) يفضل تقليل عدد الخلفات في المرحلة الأولى للتربية إلى 3-4 مع التركيز على الخلفة التي ستكون الساق الرئيسي وتقليل عدد الخلفات في السنين المقبلة إلى 1-2.
إذا كانت وسيلة الإكثار ( عقلة خضرية أو شتلة بذرية) فهي على ساق واحدة وهذا ما تتطلبه الخدمة الآلية لبساتين الزيتون ويحافظ عليها.
تربى 4-5 أفرع هيكلية على الساق الرئيسية بالتبادل في السنة الرابعة والخامسة من العمر وعلى ارتفاع 90-100 سم من سطح الأرض وتتشعب بدورها إلى أفرع أصغر على أن يكون شكل الشجرة الفتية (مغزلي أو هرمي ، وكروياً) في طور الإنتاج ويتوقف ذلك على طبيعة نمو الصنف. ويراعى في المناطق الساحلية أن تكون التربية شبه كأسية للتخفيف من تأثير الرطوبة وكأسية كروية في المناطق الداخلية، للتخفيف من تأثير الحرارة وضربة الشمس.
ب- تقليم الإثمار: إن الهدف من تقليم الإثمار إنتاج طرود خضرية تحمل الثمار في العام المقبل طالما أن ثمار الزيتون تحمل على نموات السنة السابقة لذلك يجب أن يكون التقليم خفيف كل سنة ويقتصر على إزالة الأغصان المتشابكة والمريضة بحيث يضمن توزيع الإضاءة بشكل متجانس في كافة أجزاء الشجرة مع مراعاة مايلي:
1- ألا يتم تقليم الزيتون بشكل جائر خاصة بعد سنين الحمل الغزير وأن يتم بشكل خفيف وعدم تجريد الأغصان بشكل مستمر وبالتالي تعريض اللحاء للموت.
2- مراعاة كمية الأوراق المتبقية على الشجرة بعد التقليم بالمقارنة مع كمية الخشب للحفاظ على التوازن الغذائي بين المجموع الخضري والجذري.
3- أخذ معدلات الأمطار، نوعية التربة، عمر الأشجار بعين الاعتبار فإذا كانت كمية الأمطار مناسبة كان التقليم خفيفاً أما إذا كانت قليلة كان التقليم جائراً نسبياً. ولايطبق التقليم الجائر إلا للأشجار الهرمة.
ج- تقليم التجديد: يهدف تقليم التجديد إلى إعادة الحيوية والإنتاجية لأشجار الزيتون الهرمة ويمكن تجديد أشجار الزيتون بطرق تختلف حسب شدة تقليمها:
1- قطع الأفرع الرئيسية على بعد 0.5-1 م من تفرعها مع بقاء بعض الأغصان الصغيرة على هذه الفروع وبشكل تدريجي فتكون مجموع خضري فتي خلال عامين.
2- قطع الأشجار على مستوى سطح التربة مع بقاء المجموع الجذري للشجرة الأم وتربى القرمة 1-3 جذوع (تجديد أشجار الزيتون في إدلب بعد صقيع 1950 ) هذا إذا كانت الأشجار مزروعة على استقامة واحدة أما إذا لم تكن على استقامة واحدة يفصل جزء من القرمة مع أحد الطرود القوية النامية وتزرع من جديد بحيث يناسب متطلبات المكننة.
أخطاء شائعة بالتقليم:
أ- تقليم التربية:
1- التقليم الجائر لأنه يؤخر الإثمار ويزيد من ظاهرة المعاومة.
2- تكوين شكل أو هيكل الشجرة بصورة مبكرة والذي ينتج عنه ساق رفيعة وأفرع رئيسية عارية وهذا ينجم عن قص الأغصان الصغيرة باكراً.
3- تربية عدد زائد من الأفرع الرئيسية حيث تبقى صغيرة بعيدة عن النور قليلة التعرض للتهوية (التقليم غير كافي).
4- السماح للأشجار بالنمو نحو الأعلى وتشكيل السيادة القمية.
5- استعمال أشكال هندسية واصطناعية يتطلب تقليماً جائراً يزداد معه ضرر ضربة الشمس.
6- السماح لكافة الأفرع الرئيسية بالنمو من نفس المكان مما يساعد على ضعف الأفرع.
ب- تقليم الإثمار:
1- إزالة كافة الأغصان المتدلية لأنها هي التي ستحمل الثمار ويجب إبقاؤها حتى تضعف نهائياً.
2- الفشل في تكوين أغصان جديدة تحل محل مكان القديمة.
3- ترك فجوات كبيرة في الشجرة.
4- ترك نتوءات خشبية عند مقطع القطع.
5- وجود ظاهرة السيادة القمية حيث ينمو أحد الأفرع الهيكلية دون الآخر.
ري الزيتون:
معظم أشجار الزيتون المزروعة في القطر بعلية تعتمد على مياه الأمطار ماعدا 2-3% في (تدمر، دمشق، درعا، حوض الفرات) فإنها مروية وتبدو أهمية ري الزيتون بمضاعفة الإنتاج خاصة بالنسبة لأصناف التخليل:
أ- التخفيف من ظاهرة تبادل الحمل (المعاومة) نتيجة لتكوين طرود خضرية سنوياً تحمل الثمار في العام القادم.
ب- ازدياد نسبة الإزهار الكاملة التكوين وارتفاع نسبة عقد الإزهار.
ج- يؤدي الري إلى طول فترة النمو وبالتالي تكوين نمو خضري جديد دائماً ثابت كما أن الري المبكر ضروري في سنة الحمل الغزير حيث يعمل على الحد من الحمل الغزير بتشجيع النموات الضرورية للسنة التالية (سنة حمل خفيف).
أما إذا كانت الأشجار حديثة أو في طور التربية خاصة إذا كانت الغراس ناتجة عن البيوت الزجاجية والبلاستيكية فينصح بما يلي:
أ- ريها مباشرة إذا كانت في مناطق داخلية ويخشى انحباس الأمطار.
ب- إعطاءها في السنة الأولى في فصل الصيف 3-4 ريات اعتباراً من شهر تموز وبفترة زمنية شهر بين الرية والأخرى هذا إذا كانت معدلات الأمطار تزيد عن 350 مم سنوياً.
ج- في باقي سنين التربية يقل عدد الريات تدريجياً.
د- أما إذا كانت معدلات الأمطار بحدود 150-200 مم سنوياً تروى الغراس 6-8 ريات وبفاصل زمني شهر أو 20 يوم بين الرية والأخرى ويتوقف ذلك على قوام التربة.
طرق ري الزيتون:
من الطرق المتبعة في ري أشجار الزيتون/ الأحواض، الخطوط، المساكب، الرذاذ، التنقيط، ويفضل عموماً استخدام الطريقة المثلى من حيث توفير الماء وصول الماء بشكل غير مباشر للنبات ولاتلامس جذعه، نفقاتها المادية قليلة لاتعيق تنفيذ الخدمات الزراعية لذلك ينصح باتباع إحدى الطرق التالية:
1- الري بالتنقيط: تعتبر من أفضل طرق الري إذ أن الشجرة تستفيد من المياه القليلة بشكل بطيء وشبه دائم كما أن نسبة ماء الري المفقودة بالتبخير شبه معدومة وتستخدم في جميع أنواع الأراضي حتى المنحدرة ولاتؤدي إلى انجراف التربة.
وتتلخص بوضع شبكة من الأنابيب تحت الأرض على عمق 0.5 م ولاتظهر على سطح الأرض إلا قرب جذوع الأشجار أو قد تكون ظاهرة على الأرض بأشكال مختلفة حول الشجرة وتوضع في الصيف وتزال في نهايته.
2- الري بالرذاذ: وتتلخص في إعطاء الماء على شكل رذاذ بواسطة خراطيم متحركة تثبت بجهاز الري أو مواسير ثابتة في الأرض بحيث لاتتجاوز ارتفاعها 50-60 سم من سطح الأرض وميزتها التحكم في كمية الماء المعطاة.
الري بالخطوط والقنوات: تتلخص بإقامة خط عرضه 70-80 سم بحيث يكون صف الأشجار في منتصفه وتقسم المسافة بين صفوف الأشجار إلى خطوط وقتوات بحيث يتراوح بين 60-100 م وميزتها ضمان توزيع جيد للماء. ووصول الماء بشكل غير مباشر للنبات.
التوصيات:
1- عدم الإفراط في استخدام مياه الري في الرية الواحدة، ووصول الماء بشكل غير مباشر لجذع النبات.
2- تحديد الفترة الزمنية بين الرية والأخرى بما يتناسب ونوعية وقوام التربة والعوامل المناخية.
3- عدم زراعة الخضار بين أشجار الزيتون كي لاتتطلب كميات زائدة من الماء وتسبب لها أضرار كبيرة.
إكثار الزيتون:
هناك عدة طرق لإكثار الزيتون أهمها:
1 - العقل الغضة تحت ظروف الري الضبابي:
أخذت هذه الطريقة في الانتشار سريعاً لإمكانية:
إنتاج أعداد كبيرة من غراس الزيتون تحمل مواصفات الشجرة الأم.
دخولها سن الإثمار في وقت مبكر.
قصر فترة إنتاج الغرسة التي لاتتجاوز السنة.
أ- التجذير: تزرع هذه العقلة في أحواض التجذير في البيوت الزجاجية والبلاستيكية ضمن الشروط التالية:
رطوبة مشبعة لاتقل عن 85% تحت ظروف الري الضبابي.
درجة تتراوح بين 20-24 مْ .
وبعد تجذيرها تنقل إلى وسط التقسية في بيوت بلاستيكية أما العقل التي شكلت ما يسمى (الكالوس) فتعاد زراعتها في أحواض التجذري.
ب- التقسية: تزرع العقل المجذرة في أكياس صغيرة أو عبوة بلاستيكية صغيرة تحتوي خلطة غذائية مناسبة وتوضع في أنفاق بلاستيكية تكون فيها درجة الحرارة والرطوبة النسبية قريبة من مثيلتها في الوسط الخارجي (حقول التربية) وتتراوح مدة التقسية من 15-40 يوم وفقاً للعوامل المناخية السائدة.
ج- التربية : تزرع العقل المقساة في أكياس من البولي إيتيلين وتنقل إلى حقول التربية حيث يتم الخدمات والرعاية لها من (تسميد، ري، وقاية) حتى تصبح جاهزة للزراعة.
2- الإكثار البذري (الشتول البذرية المطعمة):
مازالت تتبع هذه الطريقة في بعض دول المتوسط ، وتتلخص في الحصول على بذور الزيتون البرية أو بعض الأصناف المزروعة المعروفة بارتفاع نسبة الزيت فيها ( اربكوين، تونتوير) تنظف البذور جيداً من بقايا الزيت بفركها بالرمل وتغطيسها بمحلول الصودا الكاوية تركيز 4% لمدة 48 ساعة ومن ثم غسلها بالماء عدة مرات لإزالة آثار الصودا. ثم تزرع البذور في مساكب حضرت لهذه الغاية هذا إذا تم استخلاص البذور في نفس اليوم وإلا تدخل البذور في طور السكون ولايتم الإنبات بشكل كامل قبل مضي حوالي 1-1.5 شهر في هذه الحالة تنقل الشتلات إلى أكياس معبأة بخلطة مناسبة بحيث يحوي مجموعها الخضري ثلاثة أزواج من الأوراق على الأقل ويتم رعايتها وريها حتى تبلغ طولاً مناسباً للتطعيم 40-70 سم وقطر 1 سم حيث يتم تطعيمها في الربيع بالعين ويعتنى بالغراس حتى تصبح بطول مناسب للزراعة.
تحتاج هذه الطريقة لوقت طويل لإنتاج الغرس لايقل عن سنتين كما تتفاوت الغراس في قوة نموها.
3- القرم:
من الطرق التقليدية التي لاتزال متبعة في إكثار الزيتون وتتم بطريقتين :
الأولى: بزراعة قرمة وزنها 3-10 كغ في الأرض الدائمة.
الثانية: زراعة قرمة وزنها 1-2 كغ في أكياس من البولي إيتيلين.
تمتاز طريقة الإكثار بالقرم بسهولتها ومقاومة الغراس الناتجة عنها للجفاف ولكن يعاب عليها تأخر الغراس الناتجة عنها بالإثمار وعدم إمكانية إنتاج أعداد كبيرة من الغراس منها إضافة لاحتمال نقل الإصابة بمرض ذبول الزيتون عند إكثار قرمة مصابة وزراعتها في أراضي سليمة.
4- الفسائل:
تتلخص هذه الطريقة بقطع الفسائل التي تنمو حول جذع الشجرة أو على الجذوع القريبة منها مع جزء من القرمة وزراعتها في الأرض الدائمة وبعد نموها تطعم بصنف مرغوب إذا كانت من صنف مجهول.
5- العقل الخشبية:
يتم الاستفادة من نواتج التقليم لتقطيعها إلى قطع طولها 25-30 سم وقطرها يتراوح بين 3-10 سم وعمرها من 3-6 سنوات، تزرع في الأرض المستديمة في (مساكب) أو في أكياس إما بشكل شاقولي أو مائل أو أفقي، وقد يتم غمس قواعد العقل في محلول هرموني لتنشيط تكوين الجذور.
تروى باستمرار فتظهر منها أفرع كثيرة بعد حوالي 3 أشهر ثم تنقل إلى الأرض الدائمة بعد تجذيرها وتكوين مجموع خضري مناسب.
6- الإكثار النسيجي:
تتم بزراعة خلايا إنشائية (من القمة النامية) ضمن أنابيب اختبار بها بيئة مغذية في المخبر فيتشكل من الخلية الواحدة نبات صغير ضمن أنبوب الاختبار ثم ينقل إلى أكياس التقسية، وبعد مدة إلى أكياس التربية.
تتميز هذه الطريقة بإنتاج أعداد كبيرة جداً من نبات واحد (شجرة) إلا أنها تتطلب عناية فائقة من حيث سلامة وسط الإكثار من التلوث ودقة عالية في انتخاب شجرة ذات مواصفات جيدة وسليمة من الأمراض والحشرات.