سألني أحد الجبلاويين الأصليين عن شخصية بارزة من مدينة جبلة فلم أكد أتذكره لأن معلوماتي عن
جبلة أغلبها نقلا عن فأنا لست من جبلة ولكنني عشت فيها عدة سنوات بحكم الوظيفة الحكومية التي
كانت تأتي بابن طرطوس أو الرقة أو حمص إلى اللاذقية أو العكس في كل محافظات القطر وللذكرى فقط فهو وزير مالية بارز في تاريخ سوريا اذ كانت الخمس ليرات سورية في عهده تساوي
دولارا واحدا ، وكان من تصريحاته الشهيرة أنه مستعد لجعل الليرة الواحدة تساوي دولارا ، هذا كله شدني للسؤال عنه من هو ؟ وأين ذهب ، فأجابني مستغربا وهل هناك من لا يعرف الدكتور( نور الله نور الله) .
قلت وماذا حل به ؟ قال : تصور أنه خرج من البلد من سنوات بعيدة ؟ قلت وأين حل به الترحال ؟
قال بين فرنسا وبريطانيا؟ سألت ولماذا؟ قال لأنه كان من المشرفين المسؤولين على مشروع شق
النفق تحت بحر المانش الفاصل بين فرنسا وبريطانيا من أجل إتمام التقارب المادي عن طريق المواصلات بين دول أوربا المنتسبة للسوق الأوربية المشتركة .
سألت من جديد بكل براءة ولماذا اختاره الأوربيون لمثل هذه المهمة ؟ فما كان منه الا أن قلب على قفاه من الضحك وسألني بربك هل تسأل أنم تسخر مني؟
حلفت له أنني لا أعرف فقال: لقد ذهب مع ( أبو دريد ) ليستثمر له أمواله التي ورثها عن والديه في هذا المشروع الجبار . وكان راتبه الشهري حوالي 75 ألف فرنك فرنسي وقتها . قلت وكم بيساوي ذلك على السوري ؟ قال بيساوي انو الليرة صارت بعده بتسوى 50 ليرة . فيا عمي نحنا رسل الحضارة الى العالم ليتعلموا منا التواصل واللي أبيقدروا هن يشقوه والله نحنا بنقدر نشقوا بأموالنا .
قلت فليحيا بو دريد ونور الله نور الله وريتهم بيكتبوا على باب النفق من هالجهة أو الجهة التانية
هدية من أبو دريد ونور الله للحضارة الأوربية والسوق المشتركة وعربون محبة من الشعب السوري
قال لي صاحبي : لهيك بيعطوه ملاذ آمن كل هالسنين هو ومرافقتو .
قلت له أحسنت الآن بدأت تفهم .
إضافة تعليق جديد