آخر الأخبار

ملف شامل عن الخليوي ومحطات البث وضررها

مقدمة

تستطيعون ان تجدوا في هذا الكرّاس تفسيرا شاملا حول الاتّصال الخليوي,
ابتداءا من تفسير كلمة خليوي, عبر استعراض طريقة عمل الجهاز وحتى
المقاييس المتّبعة في البلاد والعالم. نأمل ان تجدوا هنا اجابة على كل
سؤال. ترتكز المعلومات في هذا الكرّاس على المعطيات التي جمعها باحثون
وعلماء من الدرجة الاولى في البلاد والعالم- وعلى اكثر الابحاث حتلنة
وشمولا.
لكي نشرح بالطريقة الاكثر وضوحا ماهية شبكة الاتصال الخليوية والموجات
التي تُبث من مواقع البث الخليوية, سيكون لبعض التفسيرات طابعا تقنيا,
ولكننا نؤمن ان في نهاية الامر ستُوضّح كيفية عمل جهاز الاتصال الخليوي
بشكل اكبر

كيف تعمل شبكة الاتصال الخليوية?

شبكة الاتصال الخليوية عبارة عن منظومة اتصال تعمل بواسطة موجات
الراديو. وهي ذات الموجات المستخدمة في بث الراديو, التلفزيون, اجهزة
الاتصال وحتى في الهواتف النقالة المتواجدة في كل بيت تقريبا. وكما في
هاتف البيت المتنقّل, كذلك في الاتصال الخليوي، يجب ان تكون انتينا على
بعد للإلتقاط من جهاز الهاتف ولذلك, فإن المرحلة الاولى في اقامة شبكة
اتصال خليوية هي التقسيم الجغرافي للمساحة التي نريد تغطيتها, تُدعى
هذه المساحات خلايا, ومن هنا اقتُبس تعبير الاتصال الخليوي. يشبه التقسيم الى خلايا، خلية نحل كبيرة, مركبة من خلايا صغيرة. يُقام في كل خلية موقع بث يوصل بين المستهلكين المتواجدين
على مقربة منه وبين الخلية كلها, وهي شبكة الاتصال .يستطيع كل موقع بث ان يخدم حتى 3000 مشترك, وكلما ازداد عدد المشتركين توجّب
تكثيف الخلية

هل توجد انواع عديدة لمواقع البثّ?

يوجد اليوم انواع عديدة من مواقع البث ولكن الفرق بينها صغير جدا. تشبه
المواقع بعضها من الناحية الخارجية وكذلك من الناحية التكنولوجية.
الفرق الاساسي هو في موقع البث الذي تكون به الانتينا الهوائي اعلى من محيطها,
ويُدعى موقع البث ماكرو في المواقع التي تكون بها الانتينا منخفضة
اكثر من مباني المنطقة يُدعى موقع البث ميكرو . كما وهنالك مواقع
تكون بها انتينات البث داخل البناء مثل المجمع التجاري, بناء مكاتب
كبير او موقف سيارات تحت-ارضي- وتُدعى مواقع البث هذه اندور , من
الجدير ان نشير الى ان التوجة الحالي في العالم اليوم هو اقامة مواقع
بث ذات قوة بث منخفضة جدا.

ما هي مكونات موقع البث الخليوي?

:يتركب موقع البث من ثلاثة اقسام:جهاز الانتينات المتواجد في اعلى
السارية (العامود).اجهزة البث والالتقاط.وحدة الوصل التي تربط بين
الموقع وبدالة الهواتف المركزية

هل توجد فروقات في قوة الموجة بين المواقع والمشغلين المختلفين?

درجات البث متماثلة تقريبا والفرق بينها ليس واضحا. الفرق الاساسي بين
المشغّلين المختلفين يكمن في تكنولوجية البث والذبذبات. على اي حال,
يشترط منح الترخيصات لاقامة مواقع البث, من قبل وزارة البيئة ! ,
بحيث لاّ تتعدى قوة الموجة المقياس, كما سيُفصّل لاحقا.

ما هي الموجات الالكترومغناطيسية?

قبل ان نشرح عن الموجات الألكترومغناطيسية نذكّر مرة اخرى بان الشرح
سيكون تقنيا ومعقدا بعض الشيء. سنحاول تبسيطه قدر الامكان, لكي نجسد
جيدا كيفية عمل جهاز الهاتف الخليوي الذي نستخدمه جميعنا.الموجات
لألكترومغناطيسية عبارة عن طاقة تُنقل على شكل موجة حقول كهربائية
ومغناطيسية. من الممكن ان نميّزها بالاساس بواسطة متغيّرين: التذبذب
وقوة الموجة. الموجات الألكترومغناطيسية التي تتراوح ذبذبتها بين تُدعى
موجات الراديو وهي ذات الموجات التي تُستخدم للجهاز الخليوي.

هل تُبثّ اي اشعة من مواقع البثّ?

.تبث مواقع البث موجات ألكترومغناطيسية, في اطار الذبذبات المسماة
ذبذبات الراديو . هذه الموجات, كما ذُكر سابقا, تُخدمنا منذ عشرات
السنين, في كل مرة نستمع فيها الى الراديو, نشاهد التلفزيون او نجري
الاتصال عبر الهاتف البيتي المتنقل. تبثّ مواقع البثّ الخليوية في اطار
الذبذبات النمطية التي تتراوح بين 800- 900 ميغاهرتس

ما هي قوة الموجة بالقرب من الموقع الخليوي?

في حال تواجد الانتينا في اعلى السارية او على سطح البيت, لا تزيد قوة
الموجة عن الخلفية العامة في المنطقة وهي1 هذه الدرجة اكثر انخفاضا بمئات النسب من المقياس الدولي, المسمى IRPA والذي سنشرح عنه لاحقا.فقط في الحالات الخارجة عن القاعدة, عندما يكون ارتفاع السارية
منخفضا جدا, اي بضعة امتار فوق الارض, تصل قوة الموجة الى %10- %30 عن
المقياس. في هذه الحالات, بالرغم من عدم وجود اي مانع قانوني او صحي
لاقامة الموقع,

من اي نقطة في المواقع تنطلق امواج البثّ?

تتواجد قوة الموجات القُصوى بالقرب من الانتينات. تتُكوَّن موجات
الراديو في اجهزة البثّ وتُنقل بواسطة اسلاك خاصة بالانتينات. يعمل
جهاز البث بواسطة تكنولوجيا حديثة, وقد استثمرت الشركات الخليوية موارد
عديدة لزيادة عواملها الوقائية. لذلك لا توجد اي امكانية تسرّب من
غرفة البث او من الاسلاك, حتى في حالة وقوع خطأ

ما مدى حقيقة أخطار الهاتف الخليوي؟

ماذا نعرف عن مخاطر الهاتف الخليوي وهوائيات الربط، ومضارها على الصحة؟ هناك صعوبة في الإجابة بوضوح على هذا السؤال، ولم يسبق لأي إختراع عرف انتشاراً بهذا الوسع أن بقي - كما هي الحال بالنسبة للخليوي - من دون أن نعرف حقيقة تأثيراته على الصحة!
والواقع أنه لم يتم حتى الآن إجراء أي دراسة حاسمة بهذا الشأن. ولا يسعنا حالياً إلاّ أن نكتفي بالمقارنة بين مواقف مختلفة، ومتناقضة أحياناً. فمن جهة هناك موقف العاملين في مجال الهاتف الخليوي، وموقف الوكالة الفرنسية للسلامة الصحيّة البيئية الذي لا يعطي اي حجّة علمية تبرهن عن وجود ضرر ناتج عن الخليوي. وهناك الموقف الآخر لجمعيات مختلفة ولعدد من الباحثين، وهو يحمّل الجهاز الخليوي مسؤولية دقيقة وحسّاسة. ويتبنّى هذا الموقف أربعة باحثين فرنسيين، أعضاء في اللجنة العلمية المختصّة بالحقول الكهرمغناطيسية، وأصحاب «الكتاب الأبيض»* عن «النظام الشامل للاتصالات الخليوية»(Global system for mobile communication)، الذي نشر في العام 2004.

والجدير بالذكر أن هؤلاء قد تمّ إبعادهم من فريق الخبراء المستشارين للوكالة الفرنسية للسلامة الصحيّة البيئية. وكان الباحثون الأربعة قد أبدوا رغبتهم في نشر نتائج أبحاث، كانت السلطات الفرنسية قد أهملتها. ويقول هؤلاء: «إن الدراسات في علم الأوبئة التي تجري تقريباً في كل مكان من العالم، تُظهر بشكل واضح أسباب الاضطرابات الصحيّة التي يشعر بها حاملو الهاتف الخليوي، وأيضاً القاطنون بالقرب من هوائيات الربط، مثل الأرق، الخلل في وظائف القلب، ارتفاع ضغط الدم، أوجاع الرأس وغيرها، كما تشير الى احتمال وجود رابط بين التعرّض لموجات الخليوي، وأمراض خطيرة مثل السرطان وانحلال الأعصاب...».

من جهتهم، نبّه فرقاء من بلجيكا وألمانيا والسويد، من مخاطر قد تصيب الحمض النووي أو الدماغ حتى، بسبب تعرّضه للتسخين، وأيضاً من خطر إصابة العصب السمعي بالسرطان.
وفي ظل كل هذه المعطيات المتناقضة، ما هو الموقف الذي يجب اعتماده؟ وبماذا يجب أن نفكر؟ إنه سؤال لا تسهل الإجابة عليه، لا سيما بعد الاستقالة التي قدّمها في حزيران 2005، البروفسور زميرو (Zmirou) المدير العلمي في الوكالة الفرنسية للسلامة الصحيّة البيئية، والتي جاءت لتطرح أكثر من علامة استفهام.

هل من الممكن أن تُشكّل امواج الراديو خطرا على الصّحة?

وفق المعلومات العلمية المتوفرة في العالم لا يُمكن ان تُحدث موجات
الراديو, التي تقل قوتها عن الدرجة العليا المسموحة حسب المعيار اي ضرر
صحي. ان جميع الهيئات البارزة في العالم, وعلى رأسها لجنة الوقاية من
الاشعة غير المتاينة (PRINCI), قررت انه لا يوجد اي سند علمي لافتراض
وقوع الضرر الصحي, ما دامت قوة الموجة لم تتعدى القوة القصوى . ويأتي
هذا التحديد على أساس الأبحاث الشاملة التي أُجريت على مدار العقدين
الأخيرين.

لماذا تتواجد مواقع البث داخل المناطق السكنية?

تُجرى اغلب المحادثات في المدن والبلدات. ان اقامة اجهزة بثّ صغيرة
بقوة منخفضة في داخل المناطق السكنية, تُمكّن من تغطية ناجعة والتقاط
جيد في جميع النقاط.هنالك قيمة اضافية للتوزيع الكثيف: كلما انقسمت
خليتنا الى خلايا اصغر, لا تحتاج الهواتف الخليوية ومواقع البث بان
تبذل جهدا اكبر لخلق الاتصال ما بينها. قد نُفاجأ بالاكتشاف بان
الازدياد في مواقع البثّ يقلل من قوة البث العامة, الصادرة من مواقع
البث ذاتها ومن الهواتف الخليوية

هل يوجد اي مقياس لتحديد قوة البث?

الاجابة القاطعة: نعم. يوجد اليوم مقياس دولي لتحديد قوة البثّ من
الانتينات الخليوية, وهو مقياس IRPA . وفقا ً لهذا المقياس, فإن قوة
البثّ المسموحة تتعلق بتذبذب البثّ. في ذبذبات البث المميزة, MHz
069-008 تتراوح قوة البث بين mW/cm 5.0-4.0

وفقا لأي شيئ يتحدد المعيار ومن الذي بادر اليه?

.لقد أُقر مقياس IRPA سنة 1988, من قبل اللجنة الدولية للوقاية من
الاشعة غير المتاينة من الناحية الفعلية، وتمت المصادقة عليه في العام
1988.لقد تبنّت المقياس, بشكل واسع في العالم الغربي, جميع الهيئات
المهنية والهيئات التي تعنى بالتقنين الدولي، واولها منظمة الصحة
العالمية (WHO) ومجلس الاتحاد الاوروبي. يستند المقياس الى الاف
الابحاث التي تُشير استنتاجاتها, بانه فقط عند تعرُّض النسيج البيلوجي
لاشعة تتعدى قوتها 50 ضعفا من الدرجة المسموحة وفق المقياس, تبدأ
التأثيرات الاولية على جسم الانسان بالتكوّن. يؤكد عامل الوقاية
المرتفع بانه لا حاجة الى اتخاذ اي تقييدات اضافية لقوة مواقع البث

اي هيئات او دول تبنّت مقياس ?IRPA

مقياس IRPA , وهو المقياس
الملزم للشركات الخليوية في اقامتها لمواقع البث.
المقياس مقبول على جميع الهيئات المركزية في العالم والتي تعمل في مجال
مقاييس الوقاية من الاشعة:
منظمة الصحة العالمية التابعة للامم المتحدة (WHO)
معهد المقاييس الامريكي (ANSI)
منظمة مهندسو الكهرباء والاكترونيكا (IEEE)
لجنة توحيد المقاييس الالكتروتكنيكية للجمهور الاوروبي (CENELEC)
اللجنة الفدرالية للاتصال الامريكي (FCC)

?هل يُسمح بالاقتراب من انتينا خليوية

من المفضل عدم الاقتراب من الانتينا الخليوية ببعد يقل عن ستة امتار
بخط افقي- وبزاوية تنفتح بقدر 60 سم من هذا البعد. قد يتعدى هذا البعد
السقف المسموح حسب المقياس. من مسؤولية الشركات المُشغّلة, بالطبع, ان
تهتم بمنع الدخول الى المنطقة. من المستحسن ان نشير الى ان الاقتراب من
شقة موجودة تحت الانتينا قد يُضللنا. فان قوة البث تحت الانتينا هي صفر
تقريبا, اذ ان اتجاه البث افقي وليس الى الاسفل.

هل, وفقا لارادة الشركة المشغّلة, من الممكن ان يطرأ تغييرعلى عدد
الأنتينات او قوة البث?

.في الأساس لا يُسمح لاي شركة باضافة انتينا او زيادة قوة البث كما تشاء. كل
تغيير كهذا- والذي يُجرى في حالات خارجة عن القاعدة- يستدعي الحصول على
مصادقات جديدة للبناء والتشغيل.

?هل من الممكن ان تتعدى قوة الموجة المقياس

لا يُمكن ان يطرأ اي اخلال بالمقاييس, ما عدا في حالة تخطيط الموقع
بطريقة تُمكن التواجد ببعد امتار معدودة من مقدمة الانتينا. في هذه
الحالة لا تُمنح مصادقة التشغيل لموقع البث.

?هل تُشكل اقامة مواقع عديدة في المنطقة مخالفة للمقياس

لا يُمكن ان يطرأ اي اخلال بالمقاييس, ما عدا في حالة تخطيط الموقع
بطريقة تُمكن التواجد ببعد امتار معدودة من مقدمة الانتينا. في هذه
الحالة لا يجب أن تُمنح مصادقة التشغيل على موقع البث. ما زالت قوة البث اقل
بكثير من الدرجة المسموحة, حتى في المناطق التي تحتوي على الكثير من
مواقع البث في مساحة صغيرة نسبيا. بالمقابل, تقلّ بدرجة كبيرة قوة
الموجة الصادرة عن الهاتف الخليوي, في اعقاب كثافة المواقع.لهذا, عندما
يكون عدد مواقع البث كبير في منطقة واحدة, لا يُشير الامر الى عدم
الاخلال بالمقياس فحسب, وانما تنخفض ايضا القوة النسبية للموجةbr

?هل يوجد اي اعتبار للسكان الحساسين- مثل الاطفال والحوامل

ان عامل الوقاية المرتفع المدوّن في مقياس IRPAيأخذ بالحسبان حساسية
جميع السكان. القوة التي تبث بها مواقع البث اقل بـ- 50 ضعف من القوة
القصوى (القوة التي يبدأ بها التخوف من حدوث تاثير صحي).

?ترتكز المقاييس على المعرفة المتوفرة. هل من الممكن ان تظهرلاحقا اي
معطيات جديدة

ترتكز المعلومات الموجودة في حوزتنا اليوم على التقنيات والابحاث التي
نعرفها منذ اكثر من عشرين سنة. بالاستناد الى المعلومات العلمية
القائمة اليوم يبدو ان موجات الراديو الخاضعة لمقياس ليست خطرة, بالرغم
من اننا لا نستطيع ان نثبت بكامل التاكيد بان اي عامل فيزيائي,
تكنولوجي, كيميائي او غيره ليس خطرا على الاطلاق. كما هو الامر في كل
مجال جديد ومتقدم, هنالك حاجة للرقابة البحثية على مدى السنين, لاجل
فحص ومعرفة التكنولوجيا. وقد حدث هذا لجميع الاجهزة البيتية التي دخلت
الى بيوتنا خلال عشرات السنين الاخيرة: من التلفزيون وحتى الهاتف
المتنقّل. ان هدف عامل الوقاية المرتفع المحدد في مقياس IRPA هو التأكد
بالاّ تُشكّل مواقع البث خطرا على صحة الجمهور.

هل تعرقل مواقع البثّ او الهواتف الخليوية عمل الاجهزة الالكترونية او
الاجهزة الطبية

اليوم, يأخذ المقياس بالحسبان حساسية الاجهزة الطبية. ولكن من المهم ان
ندرك بانه قد تؤثر الموجات الألكترومغناطيسية على عمل معدات الكترونية
من انواع معينة. إن الاحتمال بان تعرقل المواقع ذاتها عمل الاجهزة
الالكترونية منخفض. فقط الاجهزة التي تُعرقَل فعاليتها بسبب بثّ راديو
او تلفزيون, قد تتأثر ايضا من البث الخليوي. بالرغم من ذلك, نوصي
باقفال الاجهزة الخليوية عند الدخول للمكان الذي تُشغل به الاجهزة
-------------------------------------------------

يرجى استكمال القراءة مع تتمة الملف:


القسم الثاني:مقالات مختارة عن ضرر الخليوي