آخر الأخبار

نصائح مهمة جداً لتجنب أخطار الخليوي

من خلال جرد كبير لعدد من المقالات والأبحاث العلمية العالمية والتي تختص بشؤون الصحة الإنسانية وخصوصاُ في مجالات الإشعاعات الكهرمغناطيسية EMF , تبين وجود هذا القلق المتنامي لدى الجميع وذلك نتيجة لتوسع الأبحاث وتخصصها وانتشارها على مستوى العالم بدءاً من هيئة الحماية من الإشعاع الدولي ICNIRB , إلى جمعية الصحة العالمية WHO , وال FDA ( إدارة الأغذية والأدوية في أمريكا ) ومجلة أبحاث في الإشعاعات radiation research , ومجلة الطبيعة nature ومجلة sciences avenir العلوم والمستقبل وموقع med scape على الإنترنيت OCCUPATIONAL MEDECINE .......الخ
والكثير الكثير و التي لست بصدد تعدادها هنا تبين لي أنه نعاني من عدم معرفة بأخطار عدة جسيمة تضرر بصحتنا العامة وبصحة أولادنا وذلك لقربنا المحتم منها وتعاملنا اليومي معها مثل الموبايل والأجهزة الكهربائية المنزلية وهنا في هذا المقال سوف أتطرق إلى سبب هذا الأخطار وما يجب فعله للتقليل من الأذى ولمعرفة أصول التعامل معها والتعايش مع جانبها .

لنفهم الضرر يجب أن نتعرف على قضيتين أساسيتين:
أولاً : كيفية عمل الخلايا في أجسامنا ( علم الكرونو بيولوجيا ) وعلم الإنعكاس (الريفلكسولوجيا ) فبحسب نظرية لاكوفسكي والتي نلخصها بثلاث جمل ( الحياة ناشئة عن الإشعاعات . الحياة تستمر بالإشعاعات . الحياة يدمرها الإختلال في توازن الذبذبات .) وتقول الدكتورة لودميلا كازينا , وهي اختصاصية في علم الريفلكسولوجيا والكرونوبيولوجيا من مشفى رقم 23 في روسيا بأن الجسم يعمل بدقة مدهشة فالحياة تقوم على الإيقاعات وتكشف الحسابات والتجارب العلمية عن شيفرة رقمية وإيقاعية يمتلكها الكائن الحي تتمثل بترددات بطيئة في الأعضاء المختلفة من جسمه وكل تردد يتضاعف ويعطي ترددات تعرف بالترددات المتناغمة ذات السرعة المتزايدة والتي تطالها الأوعية الدموية تبعاً لطول قطرها وصولاً إلى الترددات الصغرى التي تصل أداؤها إلى الخلايا
ولذلك فإن المرض هو خلل هذه الإيقاعات والشفاء هو إعادة ضبط هذه الإيقاعات وتصحيحها ( الدكتور بلينكوف مشفى 23 روسيا ) فالمعدة على سبيل المثال ذات ذبذبة بقوة 0.034 هرتز والمعي بقوة 0.064 هرتز ........
وهكذا دواليك انتهاءً بالجملة العصبية والدماغ.

إذاً إن المشكلة تكمن بتعرض أجسامنا إلى هذه الإشعاعات وامتصاصه لها والتي تقوم بالولوج إلى جميع أجهزة الجسم مسببة مشاكل نفسية وصدمات بروتينية للخلايا الحية وتسخين للنسيج الحي المجاور لهذه الإشعاعات والوهن والتعب والنسيان وقلة النوم والضعف الجنسي وفقدان الذاكرة والسرطانات المختلفة وذلك من خلال إدخال الخلل إلى الترددات البيولوجية في أجهزة الجسم وانتهاءً بالجملة العصبية والدماغ أمراض اللوكيميا و خصوصاً عند الأطفال
الذين هم معرضون بشكل أكبر بمقدار ثلاثة أضعاف من الكبار.

قد يقول البعض ( ولكن بعض أنواع هذه الأجهزة الخليوية ذات معدل منخفض جداً للإشعاع ) ...هذا صحيح ولكن مع ذلك تتسبب بمقدار كبير من الصداع والإحساس بالانزعاج لأنها ترسل إشعاعات باتجاه الخد أكثر مما ترسله باتجاه الأذن أما بالنسبة إلى انخفاض مستوى الإشعاع لمحطات البث فيجب قياسها في حين بثها الأعظمي مع الأخذ بعين الاعتبار كل الانكسارات المحيطة بالمحطة وقد نتفاجأ مثل ما حصل في فرنسا (باريس وضواحيها ) حيث قام العالم كلود ميشان بإجراء قياسات ظهرت بالعدد أيلول 2000 بمجلة sciences avenir العلوم والمستقبل الفرنسية
للحقول الكهربائية ( وهو من المؤشرات التي تسمح بمعرفة قوة الإشعاعات ) ففي حوالي 15 شقة في باريس والضاحية الباريسية وكلها واقعة قرب أحد المحطات الخليوية الوسيطة أو في الطابق العلوي من مبنى نصب على سطحه إحدى الهوائيات , وقد فوجئ الجميع عندما تبين أن النتائج تتجاوز في عدد كبير من الحالات الأرقام المعلن عنها من قبل الشركات فبحسب شركة فرانس تيليكوم لاتتجاوز الانبعاثات التي يرسلها الهوائي , حتى في المساكن الأكثر قرباً 0.05 فولت في المتر الواحد غير أن القياسات التي أجراها الخبير على عدد من الغرف والسطور بينت أن هذه الانبعاثات تتراوح بين 5-10فولت , أي بما يزيد ب10-20 ضعف عن الأرقام المعلن عنها وقد عبر خبراء فرانس تيليكوم عن عدم تصديقهم لذلك , عندما سألتهم صحيفة liberation عن الموضوع بعد نشرة مقالة الخبر اعتبروا أن هذه المستويات مستحيلة وغير موجودة ( كتاب الخطر الخفي لجان بيار لانتيان ) .
ما يجب أن نعرفه أيضاً أن موجات الراديو أو الموجات الهرتزية أتت لتفتح عصراً جديداً للاتصالات وأدت إلى انتشار كبير لأشعة الكهرمغناطيسية حيث تصل هذه الموجات إلى أبعاد كبيرة ناقلة معها الكثير من الطاقة والتي تستطيع الأنسجة الحية أن تمتصها وخصوصاً الموجات التي تكون أكثر سرعة وأكثر قوة وأكثر نفاذاً مثل موجات microwaves الموجات الصغرى فكلما كان طول الموجة قصيراً كلما كانت الموجة أكثر طاقة . فحين تصطدم هذه الطاقة بالكائنات الحية تحصل ظاهرة الإمتصاص من قبل الخلية وتقوم أنسجة الجسم بالتقاط هذه الطاقة , وخصوصاً جزيئات الماء الموجودة في الجسم التي تتلاشى عبر تحولها إلى حرارة ,وفيما يختص بالموجات البطيئة نسبياً ( الموجات الطويلة والموجات المتوسطة ) فإن هذه الظاهرة لاتحدث إلا إذا كانت الموجات قوية جداً وإذا كان المرء على مسافة قريبة جداً من جهاز الإرسال , فإنها تكتفي بعبور الجسم دون التفاعل معه . أما فيما يتعلق بالترددات الأكثر سرعة ( موجات قصيرة, موجات صغرى ) فإن الإمتصاص من قبل الخلايا يتم مهما ضعفت قوة هذه
الترددات .وفي الحقيقة فإن أثر الموجات الهرتزية مثل AM وFM في الراديو وموجات UHF, VHF في التلفزيون ليست شيئاً يذكر بالقياس للموجات الصغرى مثل (microwaves , microonde ) التي تتميز من حيث قدرتها على التغلغل داخل الأنسجة الحية , و تشكل الأذى فيها حيث تحدث أضراراً بواسطة آليات مختلفة وخصوصا إتلاف الحمض النووي . ومعظم هذة آليات غير معروف , ومن جهة تقوم بإضعاف جهاز المناعة , وهنا ننوه بأن تلف الحمض النووي وضعف جهاز المناعة يمكن أن يؤديا إذا ما اجتمعا إلى الإصابة بالسرطان أما بالنسبة للأطفال فإن التقرير الذي نشر في بريطانيا في 11 أيار مايو 2002 وذلك بتكليف من الوزيرة تيسا جويل جاء به كل شيء يدل على أن دماغ الطفل يمتص كمية من الإشعاعات أكبر من دماغ الراشدين جمجمة الطفل أصغر حجماً والعظام أكثر رقة ومقاومتها أقل . الأنسجة والخلايا الدماغية تكون في حالة نمو , وبالتالي تكون في آن معاً أكثر قدرة على تحرير الإشعاعات وامتصاصها وأكثر حساسية إزاء العدوان الذي تقوم به الموجات .

ثانياً : القضية الثانية التي يجب أن نعرفها بعد معرفة آلية جسمنا البشري هي قضية الانعكاس , فمثلما تنعكس الموجات الضوئية في المرآة , تقوم الموجات المشعة والموجات الصغرى بالإرتداد بعد ارتطامها بمختلف أنواع البنى المعدنية كالشبابيك والأطر والسلالم الخارجية الحديدية ....... يقول بيار لوري وهو خبير فرنسي متقاعد في مجال الدراسات العسكرية حول الموجات الصغرى , أن بإمكان هذه العناصر المعدنية أن تقوم بوظيفة الإرسال السلبي وأن تزيد من قوة الإشعاعات فهو نتيجة اجتماع عناصر متعددة ,فبحسب بيل كيري وهو الخبير النيوزلندي تستطيع الموجات الكهرومغناطيسية حول الهوائي أن تحدث تغيراً في العوامل المؤثرة في قوة الموجات فالحقول ذات التردد المنخفض والتي تنبعث من الكهرباء المنزلي أو من جهاز الراديو أو التلفزيون تستطيع أن تزيد في قوة الموجات حتى على مسافة كيلو مترات عديدة وقد نشر كيري قياسات تبين أن قوة الموجات المنبعثة من المحطات الخاصة بالهاتف المحمول قد تضاعفت بما يتراوح بين 6-10 مرات بسبب راديو يبث على الموجات المتوسطة عن بعد 6 كيلو مترات
وبالتالي فحسب كيري بأن قوة الموجات يجب أن تكون ضعيفة إلى أقصى حد تسمح به الإمكانيات التقنية أما الأرقام المقترحة فهي 0.1 فولت في المتر مربع في منطقة معينة وهذا الرقم هو أقل ب10000 مرة من المعايير المعتمدة في البلدان الغربية ولكن يبقى السؤال إذا كانت هناك تأثيرات غير حرارية للموجات .... وهي كما نعرف موجودة فليس هنالك من شيء يحمينا منها وهنا أتوجه إلى الجميع وأقول انتباه....... انتباه......... انتباه ........ ماذا لو كانت الهواتف الخليوية هذه الأجهزة المحببة إلى قلوب الجميع والتي أصبحت جزء ً لا يتجزأ من حياتنا اليومية والتي نسندها إلى رؤوسنا قنابل موقوتة تحدث ملايين الأورام في الدماغ في غضون 10 سنوات .
ماذا لو كانت الحقول الكهربائية والمغناطيسية , والتي يبثها كل ما يحيطنا من أجهزة تشيع الاضطراب بصمت في خلايانا وأعضائنا لكي تؤدي على المدد الطويل إلى أنواع الصداع والآلام والتوعكات المزمنة عند البعض , وإلى الحساسيات عند البعض الآخر وإلى أنواع اللوكيميا والسرطانات بحالات أخرى ؟؟؟؟؟؟؟؟
هل يجب أن نقف مكتوفي الأيدي أمام تكاثر مصادر البث و تكنولوجيا الاتصالات ؟ هل يجب أن نتوقع وقوع عدد متزايد من البشر ضحايا للتلوث الكهربائي أو المغناطيسي ؟ وماذا لو اكتشفنا أن هذه الموجات والحقول تشترك في المسؤولية عن الإصابة بهذا أو ذاك من الأمراض الغامضة التي تظهر أكثر فأكثر في هذا العصر الحديث المتطور وتتحدى الطب الحالي .
إنني أدعو الجميع من أصحاب الشأن للحذر والانتباه في التعامل مع هذه المواضيع فالحيطة أفضل وسيلة للابتعاد عن الوقوع في الخطأ فدرهم وقاية خير من قنطار علاج فنحن لا نزال في بداية الاتصالات اللاسلكية وقريباً سوف تصل الأجيال الجديدة من أجهزة الخليوي الدقيقة المتطورة والكثير من التجهيزات الالكترونية والمنزلية وأجهزة التعرف على الشخصية وسوف نكون محاطين نتيجة لهذا التطور الحضاري بأنواع التكنولوجيا المستعملة بشكل يومي وشخصي وبطريقة لن نستطيع التخلي عنها وذلك أفضل طريقة لمعرفة مبدأ عملها وآلية عمل جسمنا البشري وإيجاد الطرق الأمثل للبحث المتواصل ودعم البحوث العلمية الموجهة في هذا المجال الاستفادة من الخبرات العلمية في كل البلدان وتبادلها ونشرها لتوعية الإنسانية وهذا ما أحاول في هذا المقال إيصاله إلى الأخ المواطن ليعرف ماهو أفضل الطرق للتعامل مع هذه الأجهزة وسبل الوقاية منها لأن تواجدها في حياتنا اليومية وفي كل دقيقة أصبح أمراً محتمل .
لقد أصبحنا معرضين الآن لإشعاعات تزيد بمئتي مليون مرة عن تلك التي كان يتعرض لها الإنسان ما قبل العصر الكهربائي ولكن هذا لا يجب أن يدعونا للخوف بل يجب أن يحثنا على المعرفة والبحث عن الحقائق والعمل بها لذا أتقدم هنا ببعض النصائح العلمية العملية للتعايش السليم بيننا وبين هذه الأجهزة المبثة لهذه الإشعاعات والحقول الضارة علنا نخفف من هذه الأضرار التي لا بد منها.

النصائح التي يجب إتباعها للتقليل من هذه الأخطار:

أولاً : في المنزل . الأجهزة الكهربائية والمجال الكهربائي :
1 - يجب أن نعرف بدقة ماهو وضع المنزل أو المكتب أو أي مكان نمضي فيه وقتاً طويلاً حيث يجب علينا أن نقيس بواسطة أجهزة خاصة الحقول المغناطيسية والكهربائية في مواضع مختلفة وفي جميع الغرف مع أفضلية أن يتم ذلك بساعات مختلفة من الليل والنهار ( يجب الاستعانة بخبير في هذا المجال ) وذلك في داخل المنزل وبعيدا ً عن خطوط التوتر والمحولات الكهربائية الضخمة و أيضا في غياب التيارات الشاردة أو التثبيت السيئ للأسلاك في الأرض وذلك لأنه هناك دائماًَ مصدر للحقول الكهربائية , فكل الأسلاك الكهربائية الموصولة تبث حقول كهربائية ضعيفة حتى عندما تكون هذه الأجهزة متوقفة عن العمل , والأسلاك التي تقوم بتزود الطاقة لآلة تعمل أو في حالة استعداد للعمل {stand by}تبث إضافة إلى الحقول الكهربائية حقولاً مغناطيسية وفي الظروف الطبيعية لا يتجاوز حدود ملليغوس واحد للحقل المغناطيسي وهو مستوى مقبول ولكننا نجد حقولاً أكبر بكثير بالقرب من بعض الأجهزة الكهربائية المنزلية . وفيما يلي وعلى سبيل المثال , بعض الأرقام المتعلقة بأجهزتنا المنزلية المألوفة وهي قيم مأخوذة على بعد 15 سم منها . مثال على ذلك آلة الحلاقة الكهربائية حيث يتراوح مجالها بين 100-600 ملليغوس و المكنسة الكهربائية بين 300-700 ملليغوس ومجفف الشعر بين 300-700 ملليغوس ومفتاح العلب الكهربائية من 600-1500 ملليغوس والمنشار الكهربائي من 100-1000 ملليغوس وفي لائحة أقل خطورة تتراوح بين 100-200ملليغوس نجد الغسالة و الجلاية والمثقب الكهربائي والناسخة وأجهزة التدفئة الجدارية والمصابيح المشعة (fluorescent) أما في فئة الحقول الأضعف التي لا تزيد عن 50 ملليغوس فنجد الفرن الكهربائي وجهاز إعداد القهوة والبراد وجهاز تحميص الخبز والمكواة والراديو الكاسيت (hi- fi ) والفاكس والراديو والمنبه وشاشات التلفزيون و الكمبيوتر .
إن هذه الأرقام قد تبدو مخيفة إذا عرفنا أن تزايد خطر إصابة الأطفال تبدأ من 3 ملليغوس ولكن هذا يحدث في حالة التعرض الدائم للإشعاع مثل وجود خطوط التوتر العالي أو الكابلات المدفونة في الأرض أو في محطات البث الخليوي الثابتة حيث يكون الإشعاع متواجد على مدى 24 ساعة في جميع زوايا المنزل أما في التجهيزات الكهربائية المنزلية فمنذ اللحظة التي نبتعد فيها عن مسافة متر واحد عنها فإن معظم الحقول المغناطيسية تهبط إلى مادون 2 ملليغوس وطبعاً فإن استعمال هذه الأجهزة لا يتم إلا لفترة قصيرة والتأثيرات السيئة لا تظهر إلا نتيجة للتعرض الدائم لحقولها وعلى المدى الطويل .
2- يجب أن نركز انتباهنا على بعض الحالات المحددة كالكمبيوتر وشاشة التلفزيون وألعاب الفيديو ترافقنا أحياناً عدة ساعات كل يوم وأشعة هذه الأشعة ترسل حقولاً بموجات متعددة تتراوح بين 50-60 هرتز للتغذية الكهربائية كما ترسل أيضاً موجات راديو تقاس قوتها ب 1 ميغا هرتز , وتكون الموجات أكثر قوة كلما كانت الشاشة أكثر اتساعاً كما تزيد قوتها على جوانب الجهاز وخلفه عما هي عليه أمام الشاشة ( وهذا ما لا يعرفه الكثيرون ). والحقول المغناطيسية التي لا توقفها الحواجز يمكنها أن تصل على بعد 30 سم من الجهاز إلى أكثر من 10 ملليغوس وينبغي أخذ ذلك بعين الاعتبار في المكاتب التي تستخدم الكثير من أجهزة الكمبيوتر وحيث يمكن لأحد العاملين أن يجلس مباشرة خلف مكتب جاره .
3- كما ينبغي أيضاً أن لا تكون الجهة الخلفية لجهاز التلفزيون ملاصقة لجدار تقع خلفه إحدى غرف النوم ولاسيما غرفة الأطفال فالمسافة الآمنة على جانبي شاشة الكمبيوتر أو التلفزيون وخلفها تبدأ على بعد 120 سم.
4- عندما تكون بمواجهة الشاشة فإن القواعد الأساسية تقضي بالابتعاد عنها 4-5 أضعاف قطر الشاشة .
5- إن الشاشات المسطحة وأجهزة الكمبيوتر المحمولة تطرح مشاكل أقل لأن الحقول المغناطيسية التي تبثها أقل بثلاث مرات ولكن حقولها الكهربائية معادلة تقريباً لحقول الأجهزة العادية مما يعني أن الحذر يظل ضرورياً .
6- إن غرفة النوم , حيث يقضي الناس قسماً مهماً من حياتهم هي بالتأكيد مكان ينبغي أن يراقب عن كسب فالراديو المنبه يرسل حقلاً مغناطيسياً يختلف تبعاً للماركات ومن المكن عدم الانتباه لشأنه , ولكن بعض أنواعه تبث إشعاعات تصل إلى 10 ملليغوس على مسافة 30 سم لذا توخي الاحتياط يفترض عدم النوم مع وضع الراديو المنبه قرب الرأس حيث يجب إبعاده مسافة متر ونصف وهي مسافة تمكنك من رؤية أرقام الساعة المنبه بكل راحة ولسماع صوت المنبه الضروري للاستيقاظ .
7- الأغطية والشراشف الكهربائية يجب تجنبها تماماً أو اطفئها عند النوم وفصلها عن التيار الكهربائي كما يجب تجنب نظام التدفئة الأرضي القائم على أسلاك كهربائية يتم تركيبها داخل الأرضية الإسمنتية للمنازل في الحقول المغناطيسية التي تتولد عن هذا النظام تبلغ عشرات الملليغوس في كل غرفة .
8- يجب الاحتياط من المصابيح الكهربائية المشعة (fluorescent) وتلك العاملة بالهالوجين لأنها ترسل حقولاً مغناطيسية تزيد عن 20 مرة عن الحقول التي ترسلها المصابيح الكهربائية العادية . في حالة المنازل العادية تكون بعيدة بما فيه الكفاية ولا تشكل خطراً أما في بعض المكاتب والفنادق فأحياناً يكون السقف مليئاَ بها ويجب أخذ الحيطة .
9- أما بالنسبة لمن يعيش قرب خطوط التوتر العالي جداً أو توتر عالي أو يعيش بقرب المحولات التي يقع ضمن صناديق معدنية ضخمة بجانب جدران الأبنية فمن الأفضل تجنب الإقامة قربها وأخذ مسافة أمان ل 200 متر على الأقل بالنسبة للتوتر العالي جداً و 100 متر بالنسبة للتوتر العالي والمحولات ضمن الصناديق المعدنية .
فإن خطوط التوتر العالي تحدث , خصوصاً عندما يكون الطقس رطباً , ما يسمى بالأثر الإكليلي وهذا الأثر هو عبارة عن دفقات كهربائية في الهواء تتسبب بالأزيز المزعج الذي غالباً ما نسمعه تحت تلك الخطوط . وهذه الدفقات تشحن جزيئات الهواء بالكهرباء ( تؤينها ( . وتلك الأيونات أي الجزيئات المشحونة يمكنها أن تفعل فعل نواة الذرة التي تجتذب إليها جزيئات ملوثة دقيقة نطلق عليها اسم الرذيذات , وتدفع تلك الجزيئات لتلتصق بجزيئات أكبر ثم يجرفها الهواء ويحملها إلى مسافات تكون بعيدة عن الخطوط في بعض الأحيان وتظهر الحسابات أن 20% من الرذيذات تتأين قرب خطوط التوتر العالي على ارتفاع مساوي لقامة الإنسان . ويمكن لتأثير الرذيذات أن يكون قوياً جداً على بعد 200 متر من الخطوط ومن الممكن أن يستمر حتى على بعد كيلومترات عديدة تبعاً لاتجاه الرياح . ومن جهة أخرى , فإنه من المعروف أن الرذيذات المشحونة كهربائياً تمتصها الرئتان بسهولة أكبر , وبالتالي تتدخل الدم قبل أن تحط رحالها في النخاع الشوكي , أي حيث تبدأ اللوكيميا بالظهور .
يقول هانشو أن خطوط التوتر العالي تتسبب سنوياً بموت 8 أشخاص باللوكيميا الأطفال و 14 شخصاً بسرطان الجلد و 400 شخص بسرطان الرئة وعدة آلاف من الأشخاص بأمراض على صلة بتلوث الجو كأمراض التنفس والحساسيات وحالات الربو الصعبة , إضافة إلى 900 انهيار عصبي و 60 حالة انتحار ( من كتاب الخطر المميت )

هذا بالنسبة للأجهزة الكهربائية والحقول الكهربائية أما بالنسبة لموجات الراديو أو الموجات الهرتزية والتي أتت لتفتح عصر الاتصالات بأبوابه الواسعة جداً مؤدية إلى انتشار منقطعة النظير فإنها لاتخضع لنفس القوانين التي تخضع لها حقول الشبكة الكهربائية فهذه الموجات تصل إلى مدى أبعد بكثير وتحمل معها الكثير من الطاقة كما أن قدرة الأنسجة الحية على امتصاصها أكبر بكثير مما يشكل أذى على صحة الإنسان وأكثر هذه الموجات إثارة للجدل هي الموجات الأكثر سرعة والأكثر قوة والأكثر نفاذاً وهي الموجات الصغرى microwaves

النصائح التي يجب اتبعاها للتقليل من أخطار الموبايل والموجات الصغرى :
( وهو الموضوع الأكثر حرجا والأكثر حاجة لنا في يومنا هذا ).

1- عدم وضع الموبايل على الرأس عندما يرن جرس الجهاز وخصوصاً خلال الثواني الأولى من المكالمة , لأن الموجات تكون عندئذ بقوتها القصوى .
2- مراقبة شروط الإرسال وهي غالباً ما ترتسم بصرياً على شاشة الموبايل فعسر الاستقبال يرفع القوة الإشعاعية التي يرسلها الجهاز بمعدل 100 مرة أو أكثر .
3- لايجب استعمال الأجهزة الخليوية في الأماكن الضيقة والمقفلة والتي تكثر فيها المواد المعدنية التي تساعد على انعكاس الموجات الصغيرة جداً ( ورشات عمل - مصانع ......) .
4- يجب التقليل جداً من استخدام الموبايل في السيارة فهي المكان الأمثل لانعكاس الإشارة من خلال جسمها المعدني .
5- عدم وضع جهاز الموبايل على الخصر فهذا يؤثر على الأعضاء الحساسة كالكليتين والمبيضين والخصيتين وأسفل الجهاز الهضمي .
6- عدم وضعه في الجيب قرب الصدر فإن الإشعاعات ستصيب القصبات الهوائية والرئتين.
7- أفضل الأماكن هي حقيبة اليد وحقيبة الظهر وحقيبة الأوراق حيث أنها في تحرك مستمر.
8- يجب تغيير موضع الموبايل في المنزل أو في المكتب فذلك يسمح بتقليص التأثير التراكمي على عضو واحد .
9- عدم النوم ليلاً بالقرب من الموبايل لما له من أثر سلبي على العين والنشاط الكهربائي للمخ ويفضل عدم وضعه بغرفة النوم لمى له من أثر تراكمي.
10- إن استعمال السماعات تزيد من كمية الإشعاعات فيها إلى ثلاثة أضعاف ونصف ! وذلك لوجود الشريط الممتد من الجهاز إلى السماعة والذي يعمل أحياناً كهوائي فتصدر عنه قوة إشعاع كبيرة تغمر كامل جسدنا أي كامل المناطق التي ينبغي من حيث المبدأ حمايتها.
11- إن استعمال سماعة البلوتوث يزيد من المنطقة الملاصقة للإشعاع بشكل مباشر فوضع الموبايل على الأذن مباشرة يؤثر على مساحة 6 سم مربع حول الأذن أما البلوتث فهو يغمر كل الرأس وذلك لكبر مساحة استقبال وبث البلوتوث حول الأذن .
12- إن أهم نصيحة وهو ما أنصح به شخصياً للجميع هو باستخدام الهاتف العادي كلما كان ذلك متاحاً.

الخلاصة : أصبحت ظاهرة الهوائيات ( المحطات الوسيطة ) للخليوي حاضرة بشكل كبير في مدننا وأريافنا , في كل مكان وسمي الهاتف الخليوي بهذا الاسم لأن الاتصالات التي تجري من خلاله تنتقل عبر محطات من أجهزة الاستقبال والإرسال تغطي كل منها منطقة جغرافية صغيرة يطلق عليها اسم الخلية . ويتوقف حجم كل خلية على عدد المكالمات المراد نقلها ففي المناطق الريفية تكون المسافة بين كل خلة وخلية في حدود 30 كم ويتم تركيز الهوائيات فوق خزانات المياه أو فوق أبراج معدنية صغيرة . أما المدن حيث تكون كثافة المكالمات أكبر بكثير , فإن المسافة بين الهوائيات تكون بضع مئات من الأمتار ويتم تركيزها , في هذه الحالة , فوق سطوح الأبنية مع دفع بعض المال لمالكيها , أما السكان المجاورون فلا يستشيرهم أحد وعلى ذلك قد يكون الهوائي بقرب غرفة نوم أطفالك أو غرفة نومك ....... فكيف لهم الحق بذلك ....... ؟؟؟؟؟؟؟
إن استخدام الموبايل هو خيار شخصي وكل واحد منا يستطيع أن ينوع باستخدامه كيفما يشاء و بكل حرية . أما المحطات الوسيطة ( الهوائيات ) فإنها تعمل 24 ساعة في اليوم ولايمكن لأحد من الجيران أن يتجنب التعرض لها ولإشعاعاتها وبما أن هذه المسألة تمس الحقوق الأساسية للأفراد فإنها تثير حالياً عدد لاحصر له من الدعاوى والشكاوى والنداءات الموجهة للسلطات العامة . فتقرير السيد ستيوارت في بريطانيا يدعم الناشطين ضد الهوائيات حيث أنه يوصي , و من مبدأ الاحتياط بإلغاء جميع التراخيص المعطاة للهوائيات القائمة . كما أنه ينصح بعدم وضع أي هوائي على مقربة من المدارس والمستشفيات ويتمنى فيما على ذلك أن يصار إلى إخضاع التراخيص الجديدة لتحقيق حكومي مع إعلام واستشارة السكان المقيمين في المنطقة المعنية لكي يحصلوا على الموافقة منهم بطريقة ديمقراطية........
وبالتالي فإني ألفت الانتباه إلى أن المخاوف الصحية هي آخر ماتهتم به كبريات الشركات الصناعية والمصدرة للتكنولوجيا و التي تعمل على مد العالم بالكهرباء والبلدان التي تتزايد استخدامها للأجهزة الكهرومغناطيسية والتي تبث بقدرات عالية تتلقى حالياً تحذيرات من شأنها أن تثني الناس على الانخراط في الجيش أوتدي إلى مطالبة العسكريين برفع أجورهم. كل ذلك أدى إلى أن الفكر الفلسفي البيولوجي في القرن العشرين غالباً مايرفض آراء أصحاب الرؤى المستقبلية حول ارتباط الموجات الكهرومغناطيسية بالصحة ويتهمهم بالانجراف نحو الروحانيات والشعوذة .
وإننا من هنا نناشد كل من له يد من الشركات الخاصة والحكومية بأن يراعي شعور الأفراد وحرياتهم وحياتهم الشخصية في مسألة المحطات الوسيطة والهوائيات وأجهزة التوتر ونقول لهم بأن صحتنا وصحة أولادنا لا يجب أن تكون في يد بعض المستفيدين من أصحاب التكنولوجيا أو وسطائهم من أصحاب الأسطحة المؤجرة لهم فعيشة الجيران تحت وطأة الشك فقط مدة طويلة هي مسألة في غاية الأهمية وذات وزر كبير فما بالك إذا كان الشك أساسه مواضيع علمية وأبحاث وتجارب موثقة يضرب بها عرض الحائط من قبل المستفيدين ؟؟؟؟
كل الآمال تعلق على مدى الاستيعاب العام لهذا الخطر الحاضر والمستقبلي والذي يتزايد كل يوم وكما قلت درهم وقاية خير من قنطار علاج هذا إن لم يفت الآوان فكما نعلم أن السرطان واللوكيميا لاتظهر إلا بعد سنوات عديدة من التأثر الأولى للخلايا البشرية وأنا أتحفظ كثيراً مع أنني شديد الدهشة إيذاء كل ماتتقبله شعوبنا فخروج أحد القطارات عن سكته ووفاة 31 شخص دفع بريطانيا لوضع خطة حماية من حوادث القطارات بتكلفة مليار جنيه
وحادث وحيد لطائرة الكونكورد أدى إلى إيقاف أسطول الكونكورد بكامله طيلة أشهر ونحن هنا بالحقيقة مع الكهرباء والمحطات الوسيطة للخليوي ونظامه في وضع مشابه تماماً ففي غضون قرن من الزمن سننظر إلى أعمدة الكهرباء ومحطات البث بوصفها مظهراً من مظاهر الشطط في القرن العشرين وستتساءل الأجيال القادمة ......كيف سمحوا بحدوث ذلك ...... ؟؟؟؟
فلننشر هذا المقال ولنطبعه ونوزعه على الجميع فأجيالنا لن تفغر لنا وهم أمانة في أعناقنا ولنبدأ بالكلمة والإرادة فهي سلاحنا الوحيد ....

ملاحظة هامة : إن جميع الأمثلة الواردة في هذا المقال مأخوذة من كتاب الخطر المميت للفرنسي بيار لانتان .

د.م : بشار عجيب