يا جماهير شعبنا العظيم : نظراً لقرب انتهاء ولايتي ، أرجو منكم أن تقبلوا
استقالتي لاْنني قدمت ما في استطاعتي ودفعت الثمن من صحتي لاْحقق أعظم
الانجازات بعد أن أوليتموني ثقتكم وأصبحت لكم رئيساً منتخباً ، مقتدياً
بأستاذي وملهمي الرئيس السابق غورباتشوف ، الذي دمر وفكك الاتحاد السوفياتي ،
سلكت الدرب نفسه وحققت حلمي ومأربي ومحقت حركة فتح في غضون عام من وفاة أبي
عمار ، لم أنسى أنهم اعتبرونني كرزاي فلسطين ، عندما استقلت من رئاسة
الوزراء بضغوط من ياسر عرفات واكتئبت وكان حالي حال ، ابتعدت عن الاْضواء
والاْنظار ، لكنني كنت لهم بالمرصاد ، في هذه المناسبة التاريخية سأردد ماكان
يقول القائد الرمز الختيار قبل أن يبدأ الخطبة :
أتقدم بالشكر العميق لكل الدول والقوى والمنظمات الدولية ، والشخصيات
العالمية التي ساندت شعبنا وأيدت حقوقه الوطنية ، والصين الشعبية والدول
الاسلامية والدول الاْفريقية ، والدول الاسيوية ودول أمريكا اللاتينية ، ودول
أوروبا الغربية ، واليابان وكوريا الجنوبية ولا يفوتني أن أنوه بالشكر
الجزيل لكوفي عنان ، وسولانا، وصديقي الشخصي عمر البشير ، وحسني مبارك الكبير
، وبرويز مشرف العميل ، والمرحوم رابين ، وولد سيدي الطايع المخلوع ، وملك
المغرب الملقب بأمير المؤمنين ، وقلبي معك يا شارون العليل ، ولن ننسى
عيدي أمين ، واليك أحر التهاني يا سائق سيارتي اللموزين والى حراسي وأزلامي
الاْوفياء المخلصين .
لقد أعترفت بعذابات اليهود المساكين كما أوصاني سيدي بوش العظيم ، ليس
حباً في هؤلاء الملاعين ، بل من أجلكم يا شعب الجبارين ، ماذا جنيتم من قوافل
الاْسرى وكواكب الشهداء والمعتقلين ؟ انسوا حق العودة وتقرير المصير ،
فالقدس ملك للمسلمين ، اتركوا هذه القضايا الى بعد حين ، 5 ملايين من
اللاجئين المشردين هجروا فلسطين ، اتركوهم هانئين ، أنتم من ضحيتم وجعلتم راية
الوطن خفاقة ، أنتم من جسدتم الارادة الفلسطينية ، انسوا هؤلاء ، صدقوني لقد
نسوا فلسطين . . . ليس لهم الحق في أراضي 67 ولا حتى 48 . . .
يا جماهير دولة فلسطين سأرد لكم الجميل وأعترف بالسر الخطير :
لقد لعنت سنسفيل أبوعمار أمام الشيوخ والاْمراء الخليجيين ، نعم هربت الى
تل أبيب ( تل الزهور ) عفواً أقصد سافرت كمرافق لام مازن في
خلال رحلة علاجها من التهاب المفاصل ، مصاريفي بالملايين على حساب أموال
الفلسطينيين ، فأنا مناضل كبير ، اعترفت بحق اسرائيل في الوجود بدون شروط
ونبذت الارهاب ضد اليهود المدنيين ، اذا كان الراحل أبوعمار قد حمل غصن
الزيتون ، فأنا وقعت بقلمي الميمون دون تردد أو وجوم كل اتفاقيات الخنوع .
أتعلمون ما الفرق بيني وبين كلينتون المعدم الفقير ؟ المسكين ليس له أكثر
من بيت وكلب مدلل صغير ، أما أنا الملقب بالاْمين ، عشت عيشة الاْمير
وأمتلك قصوراً وفيلات فخمة في رام الله ، غزة ، القاهرة ، عمان ، دمشق ، الدار
البيضاء ، أبو ظبي تقد بنحو 30 مليون دولار وغيرهم الكثير ، وأولادي
الفاسدين يهبرون ثمانية ملايين من كل عشة ملايين ولاْنهم عصاميين ادخروا من
مصروفهم القليل وأسسوا شركة ( فيرست أوبشن ) وشركة ( سكاي ) للاعلان ولكي
أثبت لكم نبلي وصدقي ألفت كتاب تافه ( طريق أوسلو ) 253 صفحة سردت فيه أسرار
المفاوضات المخزية ، وصراعي المرير مع أخي ياسر عرفات على جائزة نوبل
للسلام ، لاْنني أحق منه ومن اسحاق رابين ، وكنت من الصندوق القومي الفلسطيني
أغرف الاْموال وأستدين وقد استبدلت مترجم أبو علاء المسكين بأخر هو ( محمد
أبو كوش ) حتى لا يفشي أسرار اللقاءات مع الاسرائيليين الى أعضاء القيادات
البارزين في منظمة التحرير ، أرجو منكم الغفران يا شعب الجبارين لاْنني
كنت لفلسطين من أمهر السماسرة والبائعين .
رددوا من ورائي دعائي وقولوا أمين :
لا اله الا أنت سبحانك اني كنت من الظالمين
اللهم أغفر لي وارحمني والحقني بالرفيق الاْعلى لاْنني أصبحت في هذه
الحياة من اليائسين
يا شعب الجبارين تعوذوا بالله من الشيطان الرجيم اذا سمعتم نهيق الحمير
اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا ، أقصد قريع ، شعث ، نبيل عمرو ،
الطريفي ، عريقات ، عزام الاْحمد والرجوب ، وعصفور السقيم ، واعفوا عنهم يا
كريم فهؤلاء السفلة خانوا فلسطين ، واسكنهم السعير . . . انت مولانا يا
أرحم الراحمين .
أنا خادمكم عباس ومن الاْثرياء البارزين وفاسد من الفاسدين ، خوزقتكم يا
شعب الجبارين وأخر دعوانا حسبكم الله ونعم الوكيل .
رئيسكم المنتخب د. محمود عباس
تنويه : تم اقتباس بعض المعلومات الهامة والموثقة من صحيفة عرب تايمز