ذات صيفٍ...
عندما كان إحتراق الزهر
قنديل السهر
وبقايا العاشقين .. قطعةٌ زمنيةٌ
وهوى الأوجاع حلماً..
عندما انتفض الرماد
معلناً بدء الكساد
وتبخّر...ذلك الحلم الدفين
واستعار من مرارات السنين
ذلك المقتول .. صبره
عندما حنّت وريقات الضباب
لرياحٍ عاتيات
تنثر الشوق لقاءً
وتبدّد...
حمرة الغسق الحزين
تزرع الأفق ابتهالاً.. وتردّد..
ليس غير الصدق يدني للوصال
ليس للريحان ذكرى
ليس جمع التين..
و الأعناب..
والرمان..
غير خيطٍ من دخان
لن تلمني شرفة الأيام بعدُ
إن تمشّيتُ وحيداً
أنسج الحلم قميصاً..
من كرات المستحيل
وألوّن...
كمّه الأيمن أصفر..
كمّه الأيسر أحمر ..
وأزركش صدره بخيوطٍ من سواد
والعُرى فيها المذّهب..
كيف تستاء القيود من معاصمنا البريئة ..؟
إنّه حرّ الخريف...
يزرع الخوف اشتعالاً
يطرد الأفكارطرد المجرمين
يتأهّب...
لصحارى من صقيع الإفتراق..
يغمر الكون "نشاذاً"
لا يبالي..بنوايا الصادقين..
* * *