كتب الأخوة علوش وموبي ديك ردا علي وهو :
لا يمكن لأحد عاقل أن يبيح ويدافع عن الاعتقال بالمبدأ....
بل وأعلن أني ضد ذلك مهما كانت الأسباب ...
ولكن ...
هذا لا ييمكن أن يعمي أبصارنا عن الدور الخطير الذي يلعبه المثقف ...ان كان سلبا أم ايجابا
فهو الطليعة الواعية الذي يجب أن ينير ويضيء ...ويرتفع عن الزواريب والتقسيمات..
ينزلق "بفوقية" الى ..تلك الزقاقات ...
انظر مثلا المقال...تبع ميشيا كيلو..
http://metransparent.com/texts/michel_kilo_syria_death_notices.htm
ومنه اقتطف...
إقتباس :
تتسم أوراق نعي الريفيين بعدم الترتيب، وبكثير من الفوضي في توزيع مكوناتها وفي نوع حروف الطباعة الخشنة المستعملة فيها، والورق الأقرب إلي الأصفر الذي تطبع عليه.
إقتباس :
بينما تكاد أوراق النعي الريفية تخلو، من جانبها، من وجود أي مدني،
وبامكانك متابعة المقال .."وهو من جملة مقالات شبيهة" ..
لترى الموضوعية والحيادية والعلمية والبعد عن الطوائف والتمييز بين الناس ..واستشراف المستقبل الذي وصله هؤلاء المثقفون...
ولنا عودة....
وكتب موبي ديك:
ما وصلت عالنار والبارود...
والكلمة ..أحيانا مو أصعب من النار والبارود...
واللي عم بيصير حولنا ...من تطييف القصة ومذهبتها ...
ولكل زاروب ..شعار وطني ..وعلم ..وزعيم
أنا برأيي ..
هدول أخطر ...
واللي بينزلق ..لهلالمستوى ...
الله لا يردو...
وايا "مثقف "...
ما بيكون قلمه ..لمحاربة هذة الظواهر القرووسطية .. ستين عمرو ما يكون ...
شو ناقصنا عالم...تشوف حالها علينا..بثقافتها..
حاجتنا ...
المساعدين ...والشيوخ ..والوعاظ وخطباء الجمعة والأحد...
أخي علوش:على فكرة أنا كتبت ما كتبت ,ليس دفاعا عن أشخاص, بل دفاعا عن فكرة ,هذا أولا ,والمقال تبع ميشيل كيلو مطلع عليه قبل صدور البيان المشؤوم بأيام فالاعتقال تم (والحمدلله)على خلفية البيان لا المقال وهذا أفضل طبعا ,كما تم اعتقال آخرين وعلى خلفية البيان(الذي أنا ضده قلبا وقالبا وموقعين)في هذا الوقت بالذات ,ولكن أريد أن أذكرك بأواسط الثمانينات أيام أحداث الأخوان,كيف كان الهم الثقافي وقتها إضافة للرد بالنار الرد بثقافة مواجهة لثقافة التطرف والتعصب ,ما أريد أن أقوله التآمر المسلح يقابل برد مسلح ,والفكر "المتآمر"يرد بفكر أصيل ,ونقل سلاح الكلمة من كتف إلى الكتف الآخر يقابل بكلمة تعيد العقل إلى مساره الصحيح وليس بالنار والبارود مالم يوصل الرأي إلى النار والبارود.
موبي طول بالك موضوع المنتدى البيان مو الأشخاص ,ولو كان هادا البيان بظروف طبيعية لكان فيه الكثير من الموضوعيه وجزء كبير مما ورد فيه كان ضروري لتصحيح العلاقة مع لبنان قبل ما توقع الفاس بالراس,ووقعت بس ضلوا المثقفين البوصلة وضلوا متابعين نفس الخطاب حتى تناغم مع جماعة أمريكا,بس ماوصلت للنار والبارود حتى يتم اعتقالهم على آرائهم وخصوصا عنا فضائية وأرضيتين و3صحف رسمية وفروعها بالمحافظات و8صحف مواليةومئات الكتاب والمثقفين الموالين الجاهزين"لتبييض الوجه"ولا ماشغلن غير التطبيل أو انتقاد زحمة الطرقات ومخالفات الأبنية ولماذا يا بلدية عين فشتعون ؟؟شو دور الإعلام هادا كلو وبكل مصاريفو العمأدفعا أنا وأنت إذا بهيك حالة ما اشتغل وبين الخيط الأبيض من الأسود,ويترك الأمن للنار والبارود والمفسدين في الأرض.
أرجو ديك المي أن لا تكون من أقرباء ديك نهار 14 آذار"مزحة عالطاير بمناسبة اللقب الجميل الجديد" وبعد:لن أطيل المقدمات عن العلاقات السورية اللبنانية فالشباب بالبيان كفوا ووفوا هذا الموضوع .أما النقاط الإيجابيةالتي أجدها في البيان نقاط لا تتجاوز بكثير مايراه الوزير المعلم نفسه وبكثير من تصريحاته ,وأنوه بتأكيد غض النظر عن توقيته السيء.
فالأعتراف بأخطاء السياسة السورية في لبنان تم الأعتراف به حتى من قبل قمة الهرم في سورية,أما كيفية تصحيح هذه العلاقة هو المختلف عليه ,وهو الذي دفع "بالمثقفين "إلى غياهب السجون بناء على رأيهم ورؤيتهم المختلفة(قليلا).
في أولا:أنا لا أرى غضاضة من(احترام وتمتين سيادة واستقلال ....في إطار علاقات ممأسسة وشفافة تخدم مصالح الشعبين وتعزز مواجهتهما المشتركة للعدوانية الإسرائيلية ومحاولات الهيمنة الأمريكية).
في ثانيا:القائد الخالد حافظ الأسد توصل في "واي ريفر"إلى شبه اتفاق كاد أن يصبح واقعا لولا تعنت الإسرائيليين على مسألة ضفاف بحيرة طبرية ,فالسلام أصبح خيارا استراتيجيا لدى الخارجية السورية,وعليه لا شيء يمنع نظريا من:(تمسكنا بحق سوريا في استعادة كامل أراضيها المحتلة في الجولان واستعادة لبنان أرضه التي لا تزال محتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا بكافة الوسائل المتاحة بعد الاعلان الرسمي السوري عن لبنانيتها تحت مظلة الشرعية الدولية ...)
في خامسا:مطلب شعبي للبلدين كليهما في(ارساء العلاقات الاقتصادية بين البلدين على الشفافية والعلانية والتكامل بما يراعي المصالح الشعبية لاجشع حفنة من المتحكمين بالاقتصاد والسلطة).
في سادسا:ليس البيان فقط بل وحتى الحكومة السورية والشعب السوري(تدين الاغتيال السياسي)والحكومة سهلت مهمة لجنة التحقيق الجديدة عندما رأت حياديتها لأن أساسا من مصلحتها الكشف "الحقيقي"عن(المحرضين والمنظمين والمنفذين في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه وفي الجرائم الأخرى وتحميلهم المسؤولية الجزائية والسياسية)إذ لا يوجد في هذا البند ما يخص سورية إلا ردود أفعال دهاة السياسة عندنا حين نفوا التهمة حتى قبل اتهامهم الشيء الذي أوحى بأنهم الفاعلون على مبدأ الأطفال "أنا ما دخلني".
في سابعا :استنكار موافق عليه100%للتمييز والعنف ضد العمال السوريين في لبنان ,ومطالبة محقة تماما في ملاحقة المعتدين وكشفهم ومحاكمتهم .
في ثامنا :أساسا تنظيم العمالة بين البلدين هو مطلب سوري قديم يرفضه اللبنانيون لما يستتبع عليهم من زيادة أجور العمالة السورية ومن ضمانات ومسؤوليات حتى تبقى العمالة السورية رخيصة مذلولة مرذولة.
في تاسعا:هذا مطلب عام وإنساني ,فحتى لو كانوا مجرمين وحوكموا يجب بيان وضعهم لعائلاتهم ,ولا أعتقد أخي "ديك المي"أنك ضدي بهذا الأمر.
في عاشرا:المعاهدات لا تعدل من طرف واحد بل بالتوافق وهنا يترك الأمر لذوي الاختصاص مما يكسب هذه المعاهدات شرعية أقوى من معاهدات الإذعان التي تمت في وقت سابق وكانت من أخطاء السياسة السورية في حينها (إذ كثيرا منها كان على حساب الاقتصاد السوري لصالح السياسة السورية في لبنان).
وبعد...هذه النقاط التي أراها إيجابية100%,وهذا لايعني أنني أرفض بقية النقاط بل أرى تعديلها لتصبح صالحة لتؤسس لعلاقات رسمية متينة معبرة عن متانة العلاقات الشعبية فتكون استراتيجية وليست رهينة بيد السلطات المتعاقبة في كلا البلدين .
ملاحظة أخيرة:أستنكر وبشدة صدور هذا البيان في هذا التوقيت ليكون أداة جديدة للضغط على سوريا بما يخدم (من حيث أراد موقعوه أم لا ,والله عليم بالنيات)مصالح الهيمنة الأمريكية والقرصنة الإسرائيلية,رغم أنه "بالعموم"كلام حق وكان يجب تطبيق ما ورد فيه عندما كان القرار بيدنا في لبنان الشيء الذي كان ليمنع تلاعب المتربصين للوصول إلى ما وصلنا إليه الآن .
أكرر:رغم كل اعتراض ,إن كان على التوقيت أو على مقتضيات البيان ليس هناك ما يبرر الإعتقالات بتهم جاهزه لمن لم يعجبنا رأيه طالما بقي ضمن حدود الرأي.