يأخذ معارضو الرئيس الباكستاني آصف زرداري عليه افتقاره لروح الدعابة، وذلك بعد قراره بحظر إطلاق النكات التي تسخر منه.
وبموجب القرار سيتعرض الباكستانيون الذين يطلقون النكات على رئيسهم عبر الرسائل النصية أو البريد الإلكتروني أو المدونات, للاعتقال والحبس لمدة تصل إلى 14 عاما.
وأعلن وزير الداخلية الباكستاني رحمان مالك أن حكومته طلبت من وكالة التحقيقات الفدرالية تعقب النكات, التي تبث إلكترونيا و"تنال من القيادة السياسية في البلاد", بمقتضى قانون جرائم الفضاء الافتراضي الجديد.
ويأتي هذا الإجراء -الذي وصفته الجماعات المدافعة عن حقوق الإنسان بأنه بالغ القسوة واستبدادي الطابع- بعد أن استشاطت الحكومة غضبا من سيل النكات اللاذعة التي يتلقاها البريد الإلكتروني لمكتب الرئيس.
واتهم منتقدو القرار حزب الشعب الباكستاني الحاكم -الذي يتبنى أجندة وصفتها صحيفة ديلي تلغراف البريطانية بالمتحررة- بالانحطاط إلى مستوى الحاكم العسكري السابق للبلاد برويز مشرف الذي منع مذيعين من الظهور على شاشات التلفاز بعد أن واجه معارضة سياسية.
وتقول الصحيفة إن زرداري -وهو أرمل رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو- ظل مثار جدال طويل، فقد خلع عليه منتقدوه إبان الفترتين التي تولت فيهما زوجته الراحلة مقاليد الحكم لقب "مستر 10%" بسبب شغفه المزعوم بالمطالبة بعمولات على العقود الحكومية.
وأوردت الصحيفة نماذج للنكات المتداولة بين الباكستانيين على رئيسهم. تقول إحدى النكات إن إرهابيين اختطفوا "حبيبنا زرداري ويطالبون بفدية مقدارها خمسة ملايين دولار أميركي لإطلاقه وإلا فسيضطرون لإحراقه بالبنزين". ويناشد مطلق النكتة الباكستانيين بالتبرع بما لديهم, قائلا إنه شخصيا تبرع بخمسة لترات من البنزين.
وتقول نكتة أخرى إن لصا قاطع طريق اعترض زرداري قائلا "أعطني كل أموالك", فرد عليه "ألا تعرف من أكون؟ أنا آصف علي زرداري"، فرد عليه اللص "إذن, أعطني كل أموالي".