hnayyouf@hotmail.com
_______________________________________
[b][size=small]ذات[/size][/b] يوم من عدة سنوات كنت مسافرا إلى دمشق في وقت صباحي بشركة القدموس
وعندما دخلت إلى حمامات القدموس ونظرت من النافذة شاهدت ملعب مدينة جبلة.
كنت أعرف في ذلك الوقت أن أرضية الملعب أقرب إلى حلبة مصارعة الثيران الاسبانية أكثر مما هي أرض ملعب كرة قدم،
ولكن لم أكن أتخيل أن لاعبي نادي جبلة مجبرون على تنسم المنشطات المحرمة!
تابعت مؤخرا التدهور الحاصل في مستوى نادي جبلة الكروي، ولكن أكثر ما يثير الانتباه أن لاعبيه يحققون نتائج طيبة خارج أرضهم، ويخسرون على أرضهم.
هل نادي جبلة هو نفسه ذاك أيام الثمانينات والتسعينات ؟
بالتأكيد لا..
المستوى الكروي يتدهور والملعب لا يصلح حتى لممارسة التمارين السويدية، وعندما حاولت زيارة موقع النادي على الانترنت، لم أعثر عليه.
أعرف جيدا أن لاعبي هذا النادي يمكن أن يتحولوا إلى نجوم على الصعيد المحلي وحتى العربي، وبعضهم لديه مواهب فردية نجومية تستحق العناية، ولكن من المسؤول عن الاخفاق.
نسمع دائما عن وصف المدرب رفعت الشمالي بأنه مدرب كبير وذو خبرة، فهل أدت هذه الخبرة إلى رحيل عدد من النجوم عن النادي (ومعظمهم من أبناء النادي)والانتقال إلى أندية أخرى، وتدهور مرتبة النادي حتى أصبح في ذيل قائمة الدوري؟
نقرأ عن إدارة نادي جبلة وسعيها لـ"تطوير وتحديث" النادي، فهل قاد هذا التطوير إلى اقتلاع أخر عشبة في الملعب؟
منذ سنوات التقيت بحارس مرمى نادي جبلة، وأخبرني أنه في الليل يعمل في أفران الخبز، وفي النهار يذهب للتدرّب،
وهو يعلم أن من يصنع الخبز ليلا لن يتمكن أن يركض نهارا من شدة التعب والإرهاق.
ملعب مدينة جبلة يتحول في الشتاء إلى بركة من الطين، وعلى كل من يلعب في ذلك الوقت أن يدرك أنه ذاهب لمغامرة عسكرية، وليس إلى مباراة رياضية.
ويبقى أن نسأل من سيدفع الثمن إذا صار نادي جبلة في دوري الدرجة الثانية؟
هل سيخرج من يحمّل المسؤولية للمنشطات المحرمة التي تخرج من حمامات القدموس وتؤثر على أداء لاعبيه بدليل مستواهم الجيد خارج ملعب جبلة؟!