آخر الأخبار

هل نحن مع السيد الرئيس حقا"

أيها الأخوة المحترمون : مبارك لنا فوز رئيسنا الدكتور بشار حافظ الأسد لولاية دستورية ثانية 00 مبارك لنا الحفاظ على الثوابت الوطنية 00 مبارك لنا الحفاظ على الصدق والشفافية 00 مبارك لنا الرئيس الإنسان والمواطن 00 مبارك لنا المحب والمخلص الذي يتحمل أقسى ظروف المعاناة من اجل عزة شعبه وكرامته 00
أيها السادة : لقد شهدت مرحلة قبل الاستفتاء نشاطا" اجتماعيا" كبيرا" يهدف لتأكيد الثقة بالسيد الرئيس ونهجه وشاركت جميع الفعاليات الاجتماعية والاقتصادية ولأول مرة وبنسبة تزيد عن 70 0/0 من إجمالي الاحتفاليات حيث انتشرت الشوادر والصور وحلقات الدبكة التي وضعها أناس عاديون وشخصيات تجارية واعتبارية غير حكومية وهذا دليل عافية ودليل أن الشعب السوري أكد أن بشار الأسد هو خياره الوحيد 00 ونشطت المراكز الثقافية بسلسلة نشاطات وكان السؤال المحوري المطروح في المحاضرات والأنشطة هو : لماذا بشار الأسد ؟ وتفاوتت المحاضرات بين تلك المليئة بالصدق والمشاعر وأخرى الموضوعة بشكل أكاديمي ممنهج 0 لقد خرجت من محاضرة الدكتور عبد العزيز الحسن عضو مجلي الشعب إلى بيتي وجلست مع أطفالي ومن أتيح لي من أصدقائهم الأطفال وأولاد عمومتهم وسألتهم : هل تتمنون أن يسمحوا لكم أن تنتخبوا الرئيس بشار الأسد ولماذا ؟ واتت أجوبة منها الشفافة الصادقة وأخرى عميقة ؟ منهم من قال لأنه رئيسنا ومنهم من قال لأنه يحافظ على وطننا ومنهم من قال لأنني أحبه ومنهم من قال لأنه يحافظ على كرامتنا ومنهم من قال لأنه أمل الأمة 00 والله أيها السادة إن تلك الأجوبة من واقع إجابات الأطفال 00 وعددوا 00 وبعدها توجهت بأسئلتي لأناس كبار وسألتهم لماذا بشار الأسد وكانت أجوبة عميقة 00 وأتت إجمالي الإجابات أعمق من كل المحاضرات حتى المحاضرة الأكاديمية التي ألقاها الدكتور عبد العزيز الحسن وأصدق من كل المحاضرات الباقية 00 ولكنني أتساءل بعمق حيث أحب أن أرى كل قضية من جوانبها كافة وعمقها بعناصره وأتساءل لماذا كل عنصر بهذا المكان وليس بغيره وصولا" إلى التفاصيل الموصلة للحقيقة حيث لا شيطان هناك 00 لقد علمت وتيقنت ككل مواطن سوري بأننا نريد بشار الأسد وبغض النظر عما يتحدث الآخرون ولكن السؤال المهم هو هل نحن مع بشار الأسد ؟ الجواب ببساطة اعتقد لا 00 لماذا ؟ : 1- إن من يقف مع بشار حافظ الأسد يجب أن يقف ويساند ويتبنى إستراتيجيته فهل نمتلك خوارزمية التفكير المنطقية التي دعا إليها السيد الرئيس ؟ أعتقد لا 2- هل نقبل الرأي والرأي الآخر ؟ لا أعتقد 3- هل نحترم الزمن للمواطنين والدوائر والمؤسسات الذي دعا إليه السيد الرئيس ؟ لا أعتقد هل نمتلك كدوائر ومؤسسات وأفراد خطط عمل رقمية ورقابة عليها لتحقيق الاستراتيجيات وفق نهج السيد الرئيس بشار الأسد وكم جهة ستقف لتمنع كما منعت سابقا" مشروع السيد الرئيس في بلد قال كله نعم للسيد الرئيس ؟ 4- هل عملنا ونعمل لتطوير البنية التعليمية والمعلوماتية لتحويل المعلومة لمصدر اقتصادي هام ؟ لا أعتقد ذلك 00 أيها الأخوة إنني أتحدث بشفافية وصدق كعادتي في حياتي العامة والخاصة أتكلم كمواطن مسئول عن كلمته ومحب لوطنه وقائده ولا يرى ككل مواطن سوري بديل للرئيس بشار الأسد 0 وبحثت وتعمقت فوجدت : 1- إننا نؤيد بشار الأسد كل حسب مواصفاته فالسارق منا يؤيد كل ما يقوله بشار الأسد ما عدا أن يكون الرئيس يريد اجتثاث الحراميي والسارقين 0 والمستفيد من الروتين يقف مع كل ما يقوله السيد الرئيس ما عدا رغبته بالقضاء على الروتين وتحقيق مبدأ تبسيط المعقدات واختصار الزمن بل وأصبح هؤلاء الأشخاص وأنا منهم يدعون بان السيد الرئيس يريد شخص مثلهم وأن مناصب الدنيا مفصلة على مقاسهم 0 2- دأبت المنظومات الإدارية والسياسية لرفع شعار ما ويكون العمل من أجل هدف آخر ( جهة أمنية ما تؤخر أضابير المواطنين التي تحتاج لموافقات أمنية بدل من أن تحاسب من يؤخر الأضابير ) وإن سألتهم لماذا يقولون حرصا" على أمن البلد والسبب هدف آخر بالتأكيد 3- والله أيها الأخوة قولنا نعم للسيد الرئيس ونحن بعيدين عن فكره ومنظومته الأخلاقية والعلمية والوجدانية يذكرني بكتاب للكاتب العربي الكبير ميخائيل نعيمه (_ هوامش ) لقد كتب الكاتب الكبير بأحد هوامشه صلوات ونقل صلاة سارق ومومس وعاقر ومجموعة غارقين لتجد أن كل منهم يريد إلها" مفصلا" على مقاسه فالسارق يريد الله ان يرسل له شخصا" غنيا" ليسرقه ويتوب عن السرقة والمومس تريد أن تقف عن فعلها وهكذا 00 برأيي نحن نريد أن نفصل بشار الأسد على مقاسنا ونبتعد عن احترام الزمن وغيره من الشعارات الرائعة التي طرحها السيد الرئيس حماه الله 00 - أليست المنظومة الإدارية والاقتصادية والقضائية بسوريا بوضع محزن وهل نثق بالقضاء ؟ أيها الأخوة لي موضوعين عالقين أمام القضاء احدهما دعوته مقامة والآخر حق بين( بتشديد الياء والكسر ) ولا أتجرأ إقامة الدعوى علما؟" أن لي عددا" من الأصدقاء المحامين والقضاة وسألت مجموعة من الناس وبسويات مختلفة وأسألكم هل أنت مستعد أن تقيم دعوى لتحصيل مبلغ 50 ألف ليرة وحقك بها بين أم انك مستعد للاكتفاء بنصف المبلغ رضائيا" فكان الجواب بل ونكتفي ب 10 آلاف ليرة والبعض قال بل نستعض الله بالمبلغ ولا نلجأ إلى هكذا قضاء ولا أقول إن القضاء فاسد بل أقول بأنه غير موثوق به 00 أيها الأخوة الإصلاح صعب ومعقد وسهل بنفس الوقت 00 وأتساءل هل ستكون الشعارات التي طرحت وحلقات الدبكة والدبيكة والنخيخه والمتستسين ( أقصد المسئولين وليس المواطنين الذين يسترخصون دمائهم فداء" للرئيس بشار الأسد ) هل ستكون تلك المواصفات سببا" بالارتقاء الإداري أم أن أسباب الارتقاء الإداري أعمق من ذلك 00 وهل الإصلاح ممكن ؟ برأيي نعم
- أعان الله السيد الرئيس الذي يصل الليل بالنهار والنهار بالنهار لكي تبان الشمس أكثر اشقرارا" والطبيعة أكثر هدوءا"
- أعان الله السيد الرئيس الذي يحمل همومنا في قلبه ووجدانه ويتحمل من اجلها أعباء الدنيا والذي حافظ على عزة الوطن وعلوه وكرامته وعنفوانه معبرا" عن شعور كل مواطن سوري على امتداد الوطن
- أعان الله السيد الرئيس الذي يطرح المشاريع وتدمرها المنظومة الإدارية الغير كفوءة أو المدسوسة
- أعان الله السيد الرئيس الذي يحمل عبء البلد وأكثر ما يلفت أن السادة المسئولين يقرون بذلك والسؤال لماذا لا نتوازع المسؤولية معه بدل من أن نتفرج عليه
- أيها السادة تعرض السيد الرئيس للوم من بعض محبيه لأنه نزل للشارع عدة مرات بدون مرافقة كافية وذلك حرصا" على حياته وطرح الموضوع معي من قبل بعض الأصدقاء فقلت لهم : إن لكل رئيس مرافقة منهم مسلحين ومنهم بدون سلاح ومنهم من لا يستطيع أن يستخدم سلاحه وكلما ازداد عدد المرافقين أصبح الرئيس أكثر أمنا" أليس كذلك ؟ فقالوا نعم 0 فقلت إن السيد الرئيس يملك أكبر عدد مرافقة لرئيس بالعالم 0 فقالوا كيف 0 فقلت من كانت مرافقته كل شعبه وجاهزة لدفع دمائها وأرواحها في سبيله فمرافقته على عدد ذلك الشعب 0 وضربت مثلا" أن عدد كبير من حالات العمل الإرهابي التي تعرضت لها سوريا اكتشفها مواطنين عاديين بالإضافة للأمن عندها اقتنعوا من كلامي
- أرجوكم أيها السادة لا تؤاخذوني على الإطالة وأدعوكم وأدعو نفسي كما قلنا نعم في صناديق الاقتراع أن نقول نعم في مواقع العمل من خلال التقيد بالمنظومة التي يحملها السيد الرئيس وكل من يعمل ضد هذه المنظومة حتى لو كان من الدبيكة أو النخيخه أو المتستسين وتحت أي شعار كان دعونا نفضحه ونشتمه ونكشف عوراته وأخطاءه
alafeef@scs-net.org