آخر الأخبار

رد على حمدي الشريف

ليس لأنك تستحق أن أرد عليك...لأن المذمة من أمثالك هي عين المديح. فلعلك تعرف البيت القائل :(اذا أتتك مذمتي من ناقص ... فهي الشهادة لي بأني كامل).
لكني كفردٍ مرشدي , ومتزوج من احدى بنات (آل سعد) ,وأرفض الصمت عند سماع الكفر و الكذب , ويهمني أن تظهر الحقيقة على صحتها. أرى من واجبي أن أرد على افتراءاتك و اكاذيبك باظهار الحقائق كما يلي:
1- ان الامام (سلمان المرشد) لم يدعُ أحداً لاتخاذه رباً , لكننا كمرشديين نقدسه و نحترمه (كإمام) ,وحد عشيرة بني غسان والتي عُرِفت فيما بعد (بالمرشدية), و نقى المعتقد من الشوائب و الأخطاءالتي كانت موجودة, وبشر بقرب قيامة المهدي(وعد كل دين).هذا على الصعيد الروحي.
وعلى الصعيد الوطني فقد كان الامام(سلمان) الوحيد الذي قاوم المحتل الفرنسي في منطقة اللاذقية و الجبل , وكذلك منع الاستغلال الذي كان يفرضه المحتل ورجالاته من الاقطاعيين على فلاحي الجبل باستغلالهم لموسمهم الوحيد آنذاك وهو التبغ . وكان الوحيد الذي نفاه المستعمر الى الرقة (سيراً على الأقدام) من أبناء الساحل السوري . و هو الذي حرر الفلاحين من اشكال التبعية و التسلط و الخوف الذي كانوا يتعرضون لها على يد الاقطاع و المستعمر.
ولعل في مذكرات ( أحمد السياف) المشهود له بالصدق و الوطنية ما يشبع رغبة من يريد أن يستزيد عن الموضوع ,فقد جمعها وقدم لها الكاتب ( محمد جمال باروت) في كتابه (شعاع ما قبل الفجر).
وأما افتراءاتك على الإمام(سلمان) فهي لا تعدو كونها محاولة لتشويه [صورة جميلة بدأت تتوضح أكثر فأكثر] على أيدي باحثين وكُتاب متحررون من عقدة الحقد التي ملأت قلبك فجعلت كلامك أشبه بالسم ليعبر عن حقيقتك.فها هو الباحث و الكاتب (محمد الخوص) يقول {كلمة حق} في موقع (مدونات مكتوب) يمكن أن يشاهدها أي قارىء ليعرف فوراً مقدار حقدك و تجنيك على الحقيقة.
2-إن (آل سعد) الذين تتقول بحقهم أشياء ما أنزل الله بها من سلطان, وهي من وحي قلبك الأسود, كانوا ولا زالوا يتعايشون مع اخوانهم من سكان الجبل و منطقة الحفة- ومن جميع الطوائف- تعايش المواطنين المحترمين و الملتزمين بحسن الجوار, وما تدعيه من أكاذيب عن (مكافأة - نظام- قتل - اغتصاب)هي أبعد ما تكون عن الصحة .فالتعايش السلمي و الاحترام موجود منذ فجر الحركة التصحيحية التي قادها المرحوم (حافظ الأسد),فإذا كنتَ تحقد عليه لسببٍ ما فهذا لا يجعل كذبك حقيقة.
علماً أن وصول السيد (بهجت سعد ) الى مجلس الشعب ولعدة دورات كان نتيجة الاقتراع وفوزه بالأصوات التي تؤهله لذلك.
أما كيف علمت من باريس أن السيد (بهجت )كان يهرب المدافع و الدبابات في حقيبة يده (عن طريق لبنان رايح جاي) فهذا ما أدهشني لأن أسيادك من اليهود و الأمريكان و الفرنسيين يقولون أن تهريب السلاح يحدث بالاتجاه المعاكس أي من سورية الى لبنان, لكن لعلك أغبى من أن تعرف كيف تكذب وأسيادك أحمق من أن يختاروا منافقاً جيداً لنشر أكاذيبهم , فأمثالك يفضحون أنفسهم و أسيادهم.
3-إن أكبر محاربة للفساد في عهد الدكتور (بشار الأسد) هو وجود أمثالك خارج سورية , لأنك أصغر من أن تعيش فيها.
وان الدكتور (علي سعد)وزير التربية "وأنا أعرفه شخصياً " هو من الوزراء الذين أثبتوا كفاءتهم ليس فقط في موقعه كوزير بل كذلك كممثل لسورية في المؤتمرات و الندوات الدولية حيث يكفيه فخراً أن (كتاب الله القرآن) لم يتعرض لأي انتقاص في سورية كما حدث في بعض الدول العربية الأخرى والتي لعلك تعرفها,( حيث حددت أمريكا لهم الآيات التي لا مانع من وجودها في مناهجهم الدراسية) ,كما أنه طور المناهج , و أسس لتربية حديثة لأجيال و أجيال قادمة .
علماً أن الطائفة المرشدية هي كبقية الطوائف في سورية منذ أن تم العمل بمقولة (الدين لله و الوطن للجميع ) أي منذ بداية عهد الرئيس الخالد المرحوم ( حافظ الأسد) فالتمايز يكون بالعلم و الكفاءة ومن المعروف عن المرشديين نزوعهم الى العلم و الثقافة خاصة بعد أن وجهنا امامنا (ساجي بن سلمان المرشد ) الى ذلك ,وكذلك المعروف عنهم الصدق و الاخلاص في العمل , فلا غروأن يصل هذا العدد و أكثرمن الشباب المرشديين الى مناصب في الدولة .
ولعل ما تدعيه عن انارة القرى بشكل انتقائي في الجبل هو أسخف كذبة سمعتها فقد وصلت الكهرباء الى كل قرية حتى في أقاصي سورية وكذلك تم تخديم القرى بالكهرباء و الماء و الطرق و الهاتف ....
وبخصوص ما تدعيه عن تسليح القرى المرشدية في الجبل فهذا ما يثير القرف و الاشمئزاز ,لأنك تحاول أن تنبش في مجارير الماضي النتنة , و لعلمك فقد ولت أيام يحتاج فيها المواطن الى سلاح يشهره بوجه أخيه, فالتعايش و المحبة و الأمان يعمان كل مكان من سورية.[يا جاهل الأعراس تقام منذ 15 سنة في مقاصف ومطاعم المدينة وليس كما تدعي تقام في القرى , حتى ليخيل الي أنك خارج من أحد توابيت الماضي المنصرم الى لا رجعة].
و أخيراً :لا أدري من الذي أسماك حمدي الشريف فوالله لا أرى أن في أخلاقك شيء من (شرف) ولا في أفعالك شيءمن (حمد) . فسورية لم تكن يوماً الا بلداً لجميع السوريين والعرب بل انها بلد كل من يحترم التاريخ على وجه هذه الأرض .

المهندس ادريس ملحم - اللاذقية

edrees-8@maktoob.com