آخر الأخبار

هل تذكر يا أبا سعيد؟

 

 

يا أبا سعيد... شعبنا يشكو من "مرض نقص المناعة غير المكتسب" (يعني مش الإيدز، أنشح من الإيدز!)...

هذا شعب لديه ألف علة و علة... شعب جاهل متخلف متعصب مهووس بتاريخ كاذب تم تقديسه... شعب كسول لا يحترم أولى القيم التي بها تنهض الأمم و هي قيمة العمل...

كل علة من هذه العلل تكفي لكي يستغلها ألف ديماغوجي حقير من نوع حسني الزعيم أو جمال عبد الناصر أو الخونجية... و تقول لي أن هذا الشعب قادر على الدفاع عن الديمقراطية؟

لاك يا أبا سعيد أنت نفسك تدعي، يعني هو كلامك، أنا لا أصادق عليه، لكنك أنت تدعي أن الطائفية في سوريا اليوم هي أكبر منها في الخمسينات... فكيف يستقيم ادعاءك هذا مع ادعائك أن شعبنا اليوم أشد مناعة منه في الخمسينات؟

لا يا سيدي... من أراد الخير لشعب سوريا فعليه أن يعمل للتغيير الثقافي، لا للتغيير السياسي...
محاولة إدخال الديمقراطية في بلد متخلف جاهل متعصب كسول هي أقصر طريق للوصول للفاشية، و هي أقذر أنواع الديكتاتورية...

من كان ديمقراطيا حقا فعليه أن يعمل لتخليص الشعب السوري من عاهاته الثقافية و أن يترك مهمة بناء الديمقراطية لليوم الذي يصبح فيه هذا الشعب قادرا حقا، و ليس فقط بالكلام المنمق، أن يدافع عنها!