استطاع مدرج جبلة الأثري بغناه التاريخي والأثري أن يفرض نفسه وأن يعيد ألقه ودوره الثقافي بعد غياب طويل دام حوالي من 25 سنه ، ليرسل إشعاعه من جديد ويعيد الأضواء إليه من خلا ل المكتشفات الأثرية العظيمة التي أظهرتها أعمال التنقيب في المرحلة الأولى لدائرة آثار جبلة وتوظيفه وتوظيف المدرج ثقافياً كإقامة مهرجان جبلة الثقافي الثالث والذي إنطلقت فعالياته الممتعة والمتنوعة في الثامنة من مساء يوم الجمعة ، حيث بدأ الإفتتاح بكلمة ممثل وزير الثقافة - راعي المهرجان - الدكتور علي القيم والذي أشار على العودة الميمونة لمدرج جبلة الأثري العظيم بعد عمليات الترميم والصيانة التي قامت بها مديرية الآثار ليحيي مهرجان جبلة الثقافي الذي يزداد حيوية وإشراقاً عاما بعد عام بفضل الجهود النبيلة والإستعدادات الجيدة لجمعية عاديات جبلة ، تلاها كلمة للدكتور بسام جاموس مدير عام الآثار والمتاحف ، كما ألقى السيد جهاد جديد كلمة عاديات جبلة واللجنة المنظمة .

من ثم قدم عمار حنا وأليسا زكريا شارة المهرجان وهي عبارة عن رقص باليه ثنائي على موسيقا أغنية على موج البحر لميادة بسيليس ، كما استمتع الجمهور بسماع بعض المقطوعات الموسيقة الجميلة والرقيقة على آلة البيانو قدمها الفنان محمد سلطان آل الغوري ، وعلت أصوات التصفيق أثناء تقديم العرض المسرحي المونودرامي " فصل في الجحيم " لرامبو ، إخراج أمل عمران وتمثيل حلا عمران وتقول المخرجة بأن هذا العمل هو محاولة لإعادة الألق للشعر ونوع من التحدي لتحويل النص الشعريإلى دراما ، والذ يركز على العقم الإنساني والتحولاتفي العلاقات الإنسانية على كافة المستويات ، وكيفية إعادة التقارب بين الذكرو الأنثى ، وقد يكون الحل بالإبتكار وإعادة قراءة الأشياء من جديد على المستوى الإنساني " فالحب إذا لم يكن يجب أن يبتكر "

وأختتم اليوم الأول نشاطه بعرض سينمائي لفيلم " آيس كريم في جليم" للمخرج المصري المعروف خيري بشارة والذي يحكي قصة شاب يمتلك صوتاً جميلاً وموهبة الغناء لكنها مدفونة نتيجة الظروف والفقر وفي زحمة البحث عن لقمة العيش ، ويبحث هذا الشاب والذي يلعب دوره المطرب عمرو دياب عن الفرصة لإظهار صوته وموهبته ليصل إلى قلوب الناس ووجدانهم ، فالمخرج كعادته يحاول التركيز على الفقراء والمهمشين والذين أولى اهتماماتهم السعي للحصول على لقمة العيش ،

وفي إطار المهرجان وقبل حفل الافتتاح الدكتور علي القيم بتدشين تل التويني لإدراجة ضمن قائمة المواقع الأثرية السياحية ، تدشين مبنى مديرية آثار ومتاحف جبلة في مبنى السرايا القديم ، وافتتاح المعالم الأثرية المكتشفة في مدرج جبلة الأثري بالإضافة لإفتتاح معارض الفن التشكيلي وتشكيلات الفخار، والزخرفة الإسلامية ،وإعادة تدوير النفايات ،بالإضافة لمعرض الكتاب