آخر الأخبار

عاشت الثورة,,عاشت م.ت.ف ,,عاشت الذكرى

ستبقى منظمة التحرير الفلسطينية عنوان الأمس واليوم والغد, شاء من شاء وأبى من أبى ,منذ أيام معدودة فقط استشعر الجميع بتحركات حقيقية , تصب في إعادة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية,كبيت لكل الفلسطينيون, وعرين لأطيافهم الحركية , ومتسع لكل أجنداتهم السياسية, موالاة ومعارضة, والعكس صحيح,فتلك الخطوات وان جاءت متأخرة, وبسيطة, فمطلوب تشجيعها والدفع بها قدما, لان إعادة إحياء دور منظمة التحرير كمرجعية وطنية, سياسية ونضالية, ينبئ بصحوة حتما ستؤدي إلى نهضة, من شانها لم الشمل واحتضان الحلم الفلسطيني بالتحرر وتقرير المصير.
واليوم شهدنا ذكرى انطلاقة الرفاق في جبهة النضال الشعبي الفلسطيني,في ميلادها الأربعون, ولا ادري ماسبب استبشاري خيرا بهذا الجمع الوطني الكبير, ربما تكون هذه الذكرى التاريخية إرهاصة,للملمة الشمل الوطني, فكم نتوق إلى لم الشمل وقد طال الفراق, كم نتوق للعمل وفق أجندة وطنية واحدة تمثل الخطوط العريضة للمصلحة الوطنية العليا, لتسموا فوق كل الأجندات الحزبية الضيقة, ولن يتأتى ذلك إلا بالانطلاق من ذلك البيت الفلسطيني الفلسطيني, الذي يتسع لكل أبناءة, وبهذه المناسبة أتوجه إلى كل الرفاق في ذكرى انطلاقتهم التي تلامس جذور التاريخ نصف قرن من العطاء والصمود,لأقول لهم عاشت الذكرى, عاشت الثورة, يارفاق الدرب, ويا إخوة السلاح, ويا شركاء المصير, متمنيا على كل الفصائل المنضوية تحت هذا السقف الوطني م.ت.ف أن يوحدوا كلمتهم ويرتبوا صفوفه, متجاوزين ماضي الغربية والشتات الوطني, وأقول لكل القوى التي مازالت خارج هذا السقف أن تعي جيدا بان ذلك العرين يتسع للجميع, فليدخلوه بسلام امنين, فقضيتنا تمر في أحلك دروب عثراتها, وجميعنا يحلم بانطلاقة جماعية ,لنقطع الطريق على قراصنة القرار الفلسطيني الوطني, فالتوجه للعالم فرادى يعني الابتزاز السياسي الحتمي, ومواجهة المحتل فرادى يعني هشاشة الانجاز الوطني, أما التوجه لمواجهة الذات قبل الغير من خلال هذا البيت والعنوان الوطني, يعني قوة القرار, وقوة الانجاز.
وقد كانت الكلمات الوطنية التي تليت عبر هذا الحفل الوطني, كلمة الرئيس الذي قرأها بالنيابة الأخ\ زكريا الأغا, وكلمة حركة التحرير الوطني الفلسطيني(فتح) التي قالها الأخ \ أبو ماهر حلس, وكلمة الجبهة الديمقراطية التي ألقاها عضو المكتب السياسي الرفيق\ صالح زيدان , وكلمة الجهاد الإسلامي التي تلاها الأخ\ د.محمد الهندي وغيرها من كلمات,كانت بمثابة جرعة من بلسم وطني,أصبح شعبنا في الوطن والشتات بأمس الحاجة لبلسم يتجاوز الكلام إلى أفعال, يتجاوز الشرذمة إلى فعل على قلب رجل واحد, أصبحنا بحاجة ماسة إلى تدارك الخطر المحدق بقضيتنا في هذه الأوقات والظروف الوطنية العصيبة, لذا فان المنبر الصالح لتصنيع دواء وطني يشفي الداء الوطني, هو إطلاق العنان لمنظمة التحرير الفلسطينية, كسفينة فلسطينية خالصة, لتشرع رغم حدة الأنواء, وتجهيزها ببوصلة الوحدة الوطنية, صوب بر الأمان, فعلى مشارف ذلك البيت الفلسطيني, تستبدل الأزياء الفصائلية المختلفة بثوب وطني واحد, تستبدل الشعارات التكتيكية المتعددة بعنوان استراتيجي واحد, تستبدل الرايات مختلفة الألوان والشعارات, بعلم فلسطيني وطني تاريخي كرمز للعزة والحرية والوحدة والاستقلال.
فنعم لمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني, نعم للوحدة الفلسطينية, نعم للأجندة الفلسطينية,المجد للشهداء,الحرية للأسرى, الشفاء للجرحى, الخزي والعار للجبناء والعملاء,,عاشت الذكرى,,عاشت الثورة على درب الشهداء, وفي مقدمتهم شهيد الأقصى, شهيد الثوابت الرمز الخالد ياسر عرفات,المجد والخلود لكل شهدائنا الأبرار وفي مقدمتهم الشيخ المجاهد احمد ياسين, والرفيق أبو علي مصطفى , والشيخ المجاهد فتحي الشقاقي وكل الشهداء.

greatpalestine@hotmail.com