ونقسم معك
أيها السادة المحترمون سبع سنوات مضت مليئة بمشاعر الحب والولاء للسيد الرئيس بشار الأسد وأتى الاستحقاق الرئاسي الجديد مفعما" بمشاعر الصدق والوفاء للقائد والرئيس الشفاف الصادق الوفي الرجل المواطن والإنسان وكنا كمواطنين نستطيع التمييز الفعلي لفكر الرئيس بشار الأسد وكان هناك قصورا" واضحا" للمنظومة الإدارية والاقتصادية في كثير من المجالات عن فكر ومنهجية بشار الأسد وغابت الرؤيا المنطقية لتحويل أفكار السيد الرئيس إلى آليات عمل قابلة للتطبيق ووضع برنامج زمني على مستوى الوحدة الصغرى وآليات رقابية للخطة ووضع استراتيجبة شهرية وصولا" للأهداف التي طرحها السيد الرئيس ضمن منهجية اختصار الزمن وتبسيط المعقدات وكما بادل السيد الرئيس شعبه الثقة بالارتقاء بالفعل إلى تلك المكانة التي يستحقها هذا الشعب يجب علينا كمواطنين ومؤسسات أن نبادل السيد الرئيس وفاؤه بالارتقاء بالأداء والفعل التي يستحقها صدقه ووفاءه لشعبه وشفافيته 0 السؤال هو : هل هناك طريقة لتحويل أفكار السيد الرئيس إلى عمل وهنا يتلو النجاح نجاحا" والارتقاء ارتقاء" والعمل عملا" ؟ هل نستطيع بأدائنا ترسيخ القيم البناءة التي تحدث عنها السيد الرئيس بعلاقته مع المواطن عبر ابتعاده عن الشعور بصاحب السلطة إلى صاحب المسئولية وهل نستطيع أن نضع أنفسنا في الموقع الذي أراده لنا ولنفسه السيد الرئيس موضع المواطن المسئول والمسئول المواطن ؟ هل نستطيع أن نقرأ الشعب والشرائح الأوسع في أدائنا الحكومي ؟ هل تشارك المؤسسة الحكومية المواطنين بأدائها وبالتالي تشكل شراكة حقيقية معهم ويكونان طرفا" واحدا" في كل مشكله ولا يكونان طرفان ؟ هل تزود الحكومة المواطنين بالمعلومات الصحيحة كما طلب السيد الرئيس أم أنها تلجأ للتضليل ؟ وهل المشاكل الاقتصادية التي ظهرت على صعيد الشرائح المجتمعية الأوسع وخاصة الفلاحين والمواطنين المستهلكين هل لها علاقة باقتصاد السوق الاجتماعي أم أنها بسبب الإلغاء الغير معلن للاجتماعي وبالتالي غياب الدولة عن قيادة العملية التنموية وإدارتها لحركة النشاط الاقتصادي كما أكد السيد الرئيس ؟ ألم يكن واضحا" بأن الفلاح المقهور يبيع البامياء ب 30 ليرة سورية للكيلو ويشتريها المستهلك في دمشق بسعر يصل إلى 110 ليرة مع وجود مؤسسة الخضار والفواكه وصالاتها ومؤسسات الخزن التبريد وموظفيها ؟ هل تخوض المؤسسة الإدارية النقاش حول المواضيع والقضايا الخاصة بالشعب أم أن هناك منظومة غير كفوءة ومتأخرة عن فكر السيد الرئيس ؟لقد توفر الإطار القانوني للإصلاح ولكن هل يعمل موظف الدائرة القانونية في جهة حكومية ما بالمراسيم الجديدة أم أنه يختار أكثر القوانين تعقيدا" وعرقلة إفساحا" للرشوة وإطالة للزمن وتعقيدا" المبسطات في ظل غياب فعلي لحقوق المواطنين تجاه الموظفين ؟ تحدث السيد الرئيس عن ضرورة سد الثغرات بالقوانين عبر تعديلها مباشرة فهل هذا ما فعلته الحكومة بقانون البناء رقم 1 وقانون العلاقات الزراعية وقانون الاستملاك وهل تستطيع قوانين الدنيا تعديل واقع الحال في ظل وجود موظف له همان لا ثالث لهما هما كيفية الكسب والثاني خوفه من المحاسبة حسب القوانين والتعليمات وليس بين هذه الحسابات أي وجود للمواطن الذي يحس نفسه مسلوب الحقوق مما عزز عدم الثقة السائدة بين الموظف والمؤسسة الحكومية ؟ هل تمتعت الحكومة وأدائها بخوارزمية التفكير المنطقية التي آمن بها دائما" الرئيس بشار الأسد ؟ أم أنها افتقدت الربط المنطقي حتى على مستوى الحد الأدنى ؟ هل تقوم الحكومة بمشاورة الفعاليات بالقوانين وهل هذه الفعاليات مؤهلة وهل المنظومة الإدارية الحالية مؤهلة لاستنباط الحلول عبر معرفة المشاكل والتوصيف الرقمي عبر تشكيل بنى رقمية لكل موضوع على حده مما يسهل آلية اتخاذ القرار ؟ في القطاع العام الصناعي هل تم تشكيل بنى رقمية تسهل اتخاذ القرار ؟ وهل هذا القطاع قادر على المنافسة في حال وجود منافسة حرة ؟ وماذا يعني أن لا يقبض موظف بالقطاع العام راتبه لمدة 70 يوم ودوامه لا يسمح له بعمل آخر ؟ وماذا فعلت الحكومة بقطاع الزراعة ؟ ألم تذل الفلاح عبر سياسة زادت كلف الإنتاج وخفضت أسعار المحاصيل بشكل غير معلن مفتقرة لأبسط قواعد المنطق والتوازن بين كلف الإنتاج وأسعار المحاصيل وخاصة" تلك الإستراتيجية منها التي وصفها السيد الرئيس بالضرورية لأمننا الوطني ؟ ألم توجه القيادة لحل مشكلة القمح عبر سعر جيد يحفظ كرامة الفلاح ولا يقل قيمة موسمه عن الموسم الماضي ؟ فماذا فعلت حكومة الفلاحين ألم تغير التوجيهات وتعيد التسعير بما لا يطعم الفلاحين الخبز ؟ هل بدأت الحكومة بالتطوير الهيكلي لمؤسساتها أم أنها قصرت كالعادة عن فكر السيد الرئيس ؟ أيها الأخوة لدينا في بلدنا اكبر عدد مؤسسات لدولة ربما في العالم على حد علمي ولكن هل نمتلك العقل المؤسساتي ؟ وهل نحن حقا" بحاجة لتجارب الآخرين ( التجربة الماليزية - الصينية - الكورية - 00 الخ ) إني أرى أن سر نجاح تلك التجارب باسمها فالماليزية نجحت في ماليزيا والسورية تنجح في سوريا كما قال السيد الرئيس فهل نستطيع أن نفعل ذلك أم أننا سنقول لرئيسنا بأن هذه من المستحيلات مبررين قصورنا وتقصيرنا وربما أكثر من ذلك ؟ أيها السادة إني أرى بان بيننا وبين فكر السيد الرئيس الكثير لنعمل به وهو أن السيد الرئيس أعطانا الأفكار ويجب أن نفكر بآليات تطبيق الأفكار وأعطانا المؤسسة ويجب أن نمتلك العقل المؤسساتي وأعطانا الحكومة ويجب أن نمتلك خوارزمية التفكير المنطقية لتحقيق الهدف ووضع الخطط 0 هل نستطيع ذلك برأيي : نعم
أعتقد بأنه يجب أن نبدأ بـ : 1- تشكيل البنى الرقمية لكل قطاع من القطاعات عبر استمارات رقمية مدروسة من قبل متخصصين بكل مجال الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والبحث العلمي والأدبي 00 الخ 2- تصنف الأرقام بكل قطاع إلى أرقام إيجابية وأرقام سلبية وتوضع خطط لتغيير الرقم السلبي وتطوير الرقم الايجابي بخطط زمنية واضحة البدء وصولا" لهدف يومي وإستراتيجية شهرية ووضع آليات للرقابة والتقييم كما تحدث السيد الرئيس 3- وضع خطط على سويات مختلفة : 1- السوية ألأولى : سوية العاملين 2- السوية الثانية سوية المؤسسة 3- السوية الثالثة سوية الوزارة 4- السوية الرابعة سوية رئاسة مجلس الوزراء 5- السوية الأخيرة سوية رئاسة الجمهورية ( كأن نقول بأن هذه الخطة تحتاج لتعديل المرسوم الجمهوري رقم : 00 ) ومن ثم فتح حوار مع هذه السويات حول الخطة وإيجاد بدائل لتلك التي لا يمكن تنفيذها وأخذ التزامات مكتوبة حول الالتزام بالخطة وإجراء رقابة وتقييم شهري وربعي ونصف سنوي وسنوي وعلى مستوى اليوم الواحد إذا أردت ومع كل تقييم تستطيع الأرقام مدح من تشاء وذم من تشاء بغير حساب وتساعد من يحتاج المساعدة وتغير من لا يتغير بسهولة 00 هنا تستطيعون ان تعدوا المتضررين من هذا المنهج وهم كثر فاحذروهم ؟"
وبنهاية كل عام يسأل الشخص أو المؤسسة لماذا لم تنجز خطتها وتتعرض لجلسات النقد الرقمي وليس الخطابي 0 أرجوكم سامحوني على الإطالة فإني وجدته موضوع يستحق منا عناء التفكير كما قال السيد الرئيس 0 وأرى أننا يجب أن نعاهد السيد الرئيس كما عاهدنا ونفيه وفاء" بوفاء وحبا" بحب وارتقاء بارتقاء صونا" لوطننا ومحبة دائمة للسيد الرئيس بشار الأسد حماه الله