في اللغة اليونانية ( الاغريقية ) العديد من هذه المفردات ذات الجذور العربية ، و فيها ايضا ما يدل على ان أصل تسمية هذه اللغة الاغريقية عربيُ ايضا ، ناهيك عن كل ما يتعلق بالنفس الانسانية من كلمات إنما تدل أن هذه المفردات هي في أصل هذه اللغة و إذا أراد اليونانيين ( الاغريق ) تطهير لغتهم من المفردات الاجنبية ( الغريبة عنها ) سيجدون انهم عاجزون عن ايجاد بديل عن المفردات العربية التي سأشرح بعضها في هذا المقال ، مما يجعلها في صلب لغتهم .
الاسماء العربية في الاساطير اليونانية :
في اسم الاغريق :
تعود تسمية البلاد اليونانية ( بالاغريق ) الى أسطورة قديمة ، تقول ان الاله بوصيدون ( بو صيدٌ ، ابو الصيد ) اغرق بلادهم .
وقبل ان يطلق على اثينا اسمها المعروف افاق اهل المدينة على حادث عجيب فمن باطن الارض نبتت شجرة زيتون ضخمة لم يروا لها شبيها من قبل ، وعلى مقربة منها انبثق من جوف الارض نبع ماء غزير لم يكن هناك البارحة ، فارسل الملك الى معبد دلفي يستطلع عرافته الامر ويطلب منها تفسيرا فجاء الجواب ان شجرة الزيتون هي الالهة اثينا وان نبعة الماء هي الاله بوصيدون وان الاهين يخيران اهل المدينة في اي من الاسمين يطلقونه على مدينتهم ، عند ذلك جمع الملك كل السكان واستفتاهم في الامر فصوتت النساء الى جانب اثينا وصوت الرجال الى جانب بوصيدون ، ولما كان عدد النساء اكبر من عدد الرجال كانت الغلبة للنساء . وتم اطلاق اسم اثينا على المدينة . وهنا غضب بوصيدون فارسل مياهه المالحة العاتية فغطت اثينا وتراجعت تاركة املا حها التي حالت دون زراعة التربة وجني المحصول.
لغز عشتار – فراس السواح صفحة 38 ،
من هنا لا تكتفي الاسطورة بالاشارة الى شجرة الزيتون ( والاصح التين ، التي هي الكرمة الالهية حسب الصور والرسومات الاغريقية ، وحسب تاريخ سوريا القديم التي يسمي الكرمة الالهية - شج تينين ) ، لكنها ايضا تشير الى غرق بلاد الاغريق مما حتم اعتبار اسمهم مشتق من فعل ( غرق ) العربي ، وتضفي على تسميتهم صفة العربية الفصحى . وفي التاريخ ادلة كثيرة تدل على ابوة الفينيقيين العرب للإغرق
ابولو اله الشمس ( هبولو - هبل ، لهب بالابدال )
في البداية كانت الاغريقية تبدا من اليمين الى اليسار كما في العربية ، ثم اصبحت كتابة السطر الاول من اليمين ثم الثاني من اليسار ثم استقرت بشكل نهائي من اليسار الى اليمين -الفيصل عدد 11- صفحة 78
لقد كان لانتقال القبائل العربية الى سوريا الطبيعية ثم الى بلاد الاغريق اثر كبير في العديد من الاسماء اليونانية القديمة التي بقيت تحمل في ثناياها طابعا عربيا صرفا منها ابولو اليوناني , او اله الشمس واصله: هبولو - هبل لهب انه ذلك الكائن المقدس الذي كانت تقام له الاحتفالات في بلاد اليونان على شكل العاب اولمبية (عولم(ب) ية ، على جبل العالم ، وتدخل الباء على الميم في اكثر الكلمات العربية التي استعملها الاغريق) , كان اسم المعبد الذي تقام فيه الاحتفالاات ( دلفي ) واصلها (ذا-الفيء , الظل )ولا يمكن ان ندرك معنى تسمية هذاالمعبد وارتباطه بابولو الا باعادة الاسمين معا الى مصدرهما العربي ( هبل بمعنى لهب وحار , و ذا الفيء بمعنى الظل ), لقد كانت الشمس بالنسبة لكل الشعوب واهبة الصحة والحياة والحيوية للانسان والحيوان والنبات على حد سواء .
ان اسم اثينا مشتق كما تقول الاسطورة اليونانية من الكرمة الالهية وهذه الكرمة الالهية هي عبر العصور القديمة شج-تن شجرة التين ( التينة ) التي لفظها الاغريق تماما ( اتينا ) ثم اصبحت بعد تعريبها من جديد ( اثينا ), وانني اعتقد ان اسم وثنية و وثن مرتبط اصلا باثينا وهي صفة سكان تلك اللبلاد. و لا بد من التذكير أن هبل- ابولو هو أحد اوثان العرب .
اسطورة سنتور :
من الشخصيات الاسطورية اليونانية ناخذ ايضا ( سنتور) , وهو حيوان خرافي عجيب نصفه الاعلى انسان ونصفه الاسفل حصان , على حد تعبير المؤرخين , لكن حقيقة امره ان نصفه انسان ( سن ) ونصفه الاخر ثور ( تور ) , وهذه قصة قديمة تعود الى اليونانيين الذين لم يكونوا يعرفون الحصان من قبل , حدث ان هاجمهم مجموعة من الغزاة يركبون الخيول , فراهم الناس الذين لا يعرفون الخيول على هيئة ثيران
ولكن نصفها الاعلى انسان فكان ان اطلقوا عليها اسم سن -تور وهو تعبير عربي فصيح لما راوه , لكنهم بعدما حددوا شكله تما ما تبين ان
ما سموه (سن تورانما هو بشكل حصان فرسموا الحصان وابقوا على الاسم الذي شاع في كل بلاد الاغريق ، الارجح في الامر ان الموضوع هو من نسج خيال الاغريق الذين اعتقدوا ان الرجال الذين يركبون الخيل انما هم يلتصقون بها
قدموس ( القادم من الشرق ) :
ان اسم اكاديموس , مهما كان مشتق اصلا من قدموس او من اكاد وهو نموذج حي لمكانة اللغة الاكادية , ويعترف اليونان ان قدموس الفينيقي هو الذي علم اليونان الكلام , وبالتالى فان ما يطلق عليه اليونان اسم التعليم اكاديمي هو اسم مشتق اصلا من اللغة العربية الفصحى بشكلها وصفتها الاكادية.وهذه اللفظة اطلقت على كل التعليم في كل انحاء العالم بعد ذلك. ، اقرارا واعترافا لما ورد في كل الحضارات القديمة التي تقول بفضل الاكادية على علومها .
قدموس و شانزيليزيه :
تقول الاسطورة اليونانية أن قدموس الفينيقي الذي علم الاغريق الكلام ، سوف يتحول بعد موته الى ثعبان ، ثم ينتقل الى شانزيليزيه حيث يعيش الابطال ، وفي هذه الاسطورة رموز عربية لا بد من توضيحها ليتسنى لنا تبيان أهيمة هذه الاسطورة في التاريخ ، و مدى علاقة هذه الاساطير اليونانية بالعربية ، فقدموس قادمُ ذي ، معناها القادم ، ورمز الثعبان في الاسطورة يعني العودة الى الحياة بعد الموت ، فقدموس سيحيا بعد موته ، ثم ينقل الى جنة العزة حيث يعيش الابطال ، فكلمة شانزيليزيه ، هي كلمة مركبة من ثلاث كلمات عربية هي جن إل عزة ، و معناها جنة العزة ، حيث يعيش الابطال.
أما ما يتعلق بالمفردات العربية التي لا يمكن لليونانيين أن يطهروها من لغتهم لأنها من صلب لغتهم فهي كثيرة ـ سأكتفي بالبعض منها على سبيل المثال :
في الحب ، كلمة أجابو AGAPO، و التي هي في أصل كلمة أحبُ
في التقرب من الله تعالى ، قربان ، KORBANI
في القبر ، كلمة KIVOURI
في الخدمة كلمة KOUZMETI
في الدواب ( الحيوان ) KHAYVANI
في الخزن ، كلمة خزنة KHASNES
في البقالة ، بقال BAKALIS
في الاب – ريق من كلمة اراق الماء BRIKI ( إبريق )
في الدنيا DOUNIAS
في العناد INATI
في القفص KAFACI معناها حاجز من الخشب و الحديد
في الرجاء – برجاء لو ،PARAGALO
غوغاء – مشاجرة KAVGHAS
كساد KECATI
خسارة KHCOURA
خبر KHABARI
قصاب ( لحام ) KHACAPIS
حبس ( سجن ) KHAPSI
خنجر KHANDZARI
حوض ( حوظ) KHAVOUZA
حاضر KHAZIRI
قماش KOUMACI
محلة – حي من احياء المدينة MAKHALAS
غلة – الحيوان الحليب GALA
محصول الارض MAKSOULI
قبة – قمة KOUBES
مسافر – ضيف MOUSAFIRIS
مرمة – ترميم MERMETI
مفلس MOUFLOUZIS
ميدان – وسط الشارع MEYDANI
رجاء – التماس RITSAS
شمعدان SEMTANI
راحة RAKHATI
ترتيب – مهارة TERTIPI
جيب TSEPI
حمال KHAMALIS
عتال ATLAS- و اصلها عتل –ذي
زوج – ZEVGHOS
دراخما – العملة اليونانية ( ذات الرخم ، او الرقم ، المرقومة ) DRAKHMA
جيد – بخير من كلمة خير KHARA
طلاسم ، كتابة يستعملها السحرة ( طلاء – سم ) TELASMAS
صابون ( من صب – العملية التي يصنع خلالها ) SAPON
فنار – منار ( من مصدر النار ) FANARION
قانون ( من قنن ) KANON قاعدة CODE
وغيرها الكثير ، لو اردنا التمحص اكثر و التشريح لجميع الكلمات لتبين لنا أن اصولها تعود الى اللغة العربية أيضا ، مع العلم أن هذا لا ينطبق على اليونانية وحدها بل يتعدى ذلك الى كل اللغات ، فمثلا ، برجالو ، اليونانية يماثلها في الايطالية PREGO و اصلها بأرجوك ، و لكن هناك من يقول أن في العربية بعض الكلمات اليونانية الاصل وهذا ليس بغريب عن اللغات و لكن كل هذه المفردات التي دخلت الى العربية من اليونانية كانت عربية في اصلها مثلا :
اسفلت ، و هو ما نسميه الزفت التي ترصف الطرقات به ، وهي كلمة دخيلة على العربية كما يقال ، ولكن اذا تتبعنا عملية استخراج النفط و تقطيره ثم وجدنا ان هذا الاسفلت يقع في الطبقة السفلى من
المكان الطاهر .
ثم مثلا اذا اخذنا كلمة باراكليسيس ، التي يقال انها صلوات يقيمها الملكيون في كنائسهم ( من كنس اي نظف – ومعناها الطاهر ) فهي كلمة مركبة من البر – الخالص ، أو البر الطاهر
محمد رشيد ذوق.