في الصباح أتذكر حقيقة الذات النابض في القلب
الوجود .. الوعي .. الفرح .. الذات الطاهر .. المقام الأرفع .. الواحد المطلق
الشاهد على حالات اليقظة والحلم والنوم العميق على الدوام
البرهمن الساكن المنزه عن الصفات
في الصباح أتعبد بالفكر لذاك الذي لايكتنه بالكلمة
والذي بنعمته تنبع منه كل الكلمات
ذاك المشار إليه بصيغة ( ليس هذا , ليس هذا )
رب الأرباب الأزلي الباقي الأول
في الصباح أسجد لذاك الوهاج كالشمس الذي لايعرف ظلمة
الكامل .. المقام الأبدي .. الروح العلي
الذي فيه تواجد الكون بأسره
كما تتواجد الأفعى في الحبل
المقاطع الستة للفناء
لست الفكر ولا العقل ولا ال أنا ولا الذاكرة
لست الأذن ولا اللسان ولا الأنف ولا العين
لست الأثير ولا التراب ولا النار ولا الهواء
فأنا الوعي المطلق والغبطة الصافية .. أنا الحق أنا الحق
لست النفس الحيوي ولا الأنفاس الخمسة
ولا مكونات الجسد السبع ولا الغلافات الخمسة
لست اللسان ولا اليد ولا القدم ولا المخرجين
فأنا الوعي المطلق والغبطة الصافية .. أنا الحق أنا الحق
ليس عندي ميل ولا نفور ولا اشتهاء ولا وهم
ولا أيضاً تبلبل ولا شعور بالكبرياء
ولا واجب ولا ملك ولا رغبات ولا انعتاق
فأنا الوعي المطلق والغبطة الصافية .. أنا الحق أنا الحق
لاأعرف الفضيلة ولا الرذيلة لا الفرح ولا الحزن
لا الصيغ المقدسة ولا أماكن الحج لا النصوص المقدسة ولا القرابين
أنا لست الإدراك ولا المدرِك ولا المدرَك
فأنا الوعي المطلق والغبطة الصافية .. أنا الحق أنا الحق
لاأعرف الموت أو الخوف ولا التفريق بين الناس
ليس لي والدة أو والد أو ولادة
ولا أهل لي ولا أصدقاء ولا معلم ولا تلميذ
فأنا الوعي المطلق والغبطة الصافية .. أنا الحق أنا الحق
ليس لي شكل أو تحولات
أنا كلّيّ الوجود نافذ في أعضاء الحواس وفي كل مكان
أنا سواء في كل الظروف لست الحرية ولا العبودية
فأنا الوعي المطلق والغبطة الصافية .. أنا الحق أنا الحق