يجتمع ممثلو المجتمع المدني والناجين من القنابل العنقودية في دبلن بأيرلندا لحث ممثلي حكومات العالم المجتمعين هناك لوضع اللمسات النهائية على هذه الاتفاقية الدولية المنشودة لتحقيق حظر شامل، ودون استثناءات، على استخدام و وتخزين وإنتاج ونقل الذخائر العنقودية، والعمل على تدمير المخزون منها بالإضافة إلى مساعدة الضحايا والناجين.
إن القنابل العنقودية سلاح لا يميز بين المحاربين والمدنيين، اتسم بسمعة غير إنسانية خاصة عندما استخدم في كوسوغو، ولاوس، وكمبوديا وأفغانستان، والعراق، وأخيرا في لبنان. ولا تزال مليارات القنابل العنقودية تجثم في ترسانات نحو 70 دولة يمكن إطلاقها من الطائرات، والصواريخ وبعض المدافع، وعادة لا تنفجر جميع أجزاءها، وتبقى نحو 5-30% متناثرة هنا وهناك، تزرع الموت والرعب بين المدنيين الأبرياء لسنوات طويلة.
كما يحث المجتمع المدني الحكومات على عدم وضع استثناءات أمام بعض أنواع القنابل العنقودية، أو طلب فترة انتقالية لتنفيذ هذه الاتفاقية الدولية الإنسانية المنشودة لنزع السلاح.
من المقرر أن تشارك أكثر من 100 دولة في فعاليات مؤتمر دبلن رغم غياب أبرز المنتجين والمستخدمين لهذه القنابل العنقودية سيئة السمعة لاسيما إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية.
أمام هذه الحقائق المؤلمة تدعو الشبكة العربية لدراسات أخطار الألغام ومخلفات الحروب جميع حكومات العالم، والحكومات العربية، والمنظمات الأهلية، إلى اتخاذ موقف إيجابي لحظر إنتاج واستخدام القنابل العنقودية، ونقلها والاتجار بها مع مساعدة ضحاياها والتعويض عليهم من قبل الجهات التي استخدمتها، كما تدعو إلى المشاركة بفعالية في مؤتمر دبلن العالمي.
د. غسان شحرور ... الـمنـسق العام