آخر الأخبار

متضامنون مع غزة كادوا أن "يفطسوا" فى فندق ريجينا بفيينا

بقدرة قادر وبين عشية وضحاها اتفق الاسلاميون واليساريون واليهود التقدميون كما يحلو للبعض تسميتهم ونسقوا فيما بينهم وأعدوا ونظموا مؤخرا لقاء لرئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار فى قطاع غزة والنائب فى المجلس التشريعى الفلسطينى المهندس جمال ناجى الخضرى وذلك فى قاعة فندق (ريجينا) بالعاصمة النمساوية فيينا بهدف التضامن مع مليون ونصف مليون فلسطينى يعانون الأمرين ويتعرضون لجرائم وانتهاكات فادحة يندى لها الجبين فى غياهب سجن قطاع غزة الغير محرر .

"قال ايش" الوضع الراهن يتطلب القفز عن الخلافات الايدولوجية ويتطلب وحدة الصف وتكاثف الجهود الحميدة فى المهجر وقد حان الوقت لاستغلال الطاقات وترشيدها ووضع الأمور فى نصابها الصحيح...هكذا ببساطة فسر أحد الناشطين سر اللقاء التاريخى المبارك!!!

ياسلام ! ألم يخطر ببال فرقاء واعداء الأمس والغد فى الساحة النمساوية الا الآن بأن الكوارث والمصائب التى عصفت ومازالت تعصف بالأمة أكثر من كافية لادراك حتمية التوافق والوفاق الذى لن يتم يوما لأسباب يعلمها ويدركها الجميع ؟؟

ولتكتمل "الحدوتة" المشوقة فقد روى أحد المنظمين للقاء والذى لم تكن مؤشرات الاقتناع بمايقول والاقناع بادية على ملامحه ، روى بأنهم اضطروا لتغيير القاعة عدة مرات بسبب تعرضهم لضغوطات من قبل اللوبى الصهيونى بالنمسا من أجل افشال هذا التجمع المبارك الا أن مساعى الصهاينة الخبيثة باءت بالفشل الذريع بعد أن خدعوهم قادة العمل النقابى "الأذكياء جدا" باتباعهم سياسة التمويه والتكتم على مكان اللقاء حتى اللحظات الأخيرة ....

لكن أحدا من هؤلاء المحنكين لم يعط اجابة شافية ويفسر لماذا لم تعقد المؤسسات الاسلامية والعربية الكبرى اللقاء التضامنى ولم تستضف السيد الخضرى فى احد مقارها والذى يتسع للمئات دون الاضطرار للتعرض لابتزازات الصهاينة وتوفيرا للنقود التى يشكون دوما شحها...وبدلا من انفاقها واهدارها فى استئجار صالة فى فندق كاد الحاضرون أن يصابوا بالاغماء ويفطسوا من شدة الرطوبة والحرارة الخانقة داخلها .

ولماذا انتظر ممثوا المؤسسات الاسلامية كل هذا الوقت ليضعوا ايديهم بأيادى من كانوا يعتبرونهم ينعقون خارج السرب ؟؟

ولماذا صمت من يرفعون راية الدين صمت الأموات على اهانات الرسول الكريم ولم ينبتوا ببنت شفه تحت مسميات ساذجة مثل الواقعية والانبطاح أمام العاصفة...الخ...؟

ولماذا لم تتوحد السواعد عندما ارتكب الصهاينة مجزرة مروعة بحق عائلة هدى أبو غالية على شواطىء غزة ؟ ولماذا سارت مظاهرتان فى اتجاهين مختلفين فى فيينا ابان العدوان الصهيونى على لبنان بحجة أن الاسلاميين لا يستطيعوا الانضمام الى محتسى الخمور ؟؟

ولماذا لم تحتج وتدين المؤسسات الاسلامية جولات مهندس مجزرة قانا 2 السفاح شمعون بيريز فى أسواق دويلة قطر الشعبية ؟؟ ولماذا لم يوجه من يدعون بأنهم حماة الاسلام بالنمسا بيانات شديدة اللهجة الى السعودية لاستقبالها واحتفائها ببوش الصغير العائد لتوه من الرقص على نكبة الفلسطينيين ؟؟؟ وهذا أضعف الايمان...

ولماذا لم تتوحد الجهود وتشحذ همم من يرتدون ثوب الاسلام والوطنية الفضفاض وهم يشاهدون أشقاءهم يذبحون وأعراضهم تنتهك فى بلاد الرافدين ؟؟

ولماذا كان يترك المعسكر المناهض للامبريالية بالنمسا بمفرده يدافع عن قضايا الأمة بينما كانت تقف المؤسسات الاسلامية موقف المتفرج المستسلم لقدره التعس ؟؟

أم أن هذه الوحدة المزعومة تصلح فقط فى مواسم معينة وحسب ماتقتضيه مصالح طباخيها ؟؟؟