9 - الآراميّون ينتشرون في سورية الطبيعية
الآراميّون ساميّو الأصل ظهروا في سورية الطبيعية في القرن الرابع عشر ق.م وانتشروا في مختلف أرجائها . يقول فيليب حتي : " يُستَدَلُّ من المدوّنات الآشورية والبابلية وغيرها أن قسماً كبيراً من بلاد الرافدين وسورية الشمالية والوسطى قد اجتاحته في خلال القرنين الرابع عشر والثالث عشر جماعاتٌ ساميّة وأن هذه المناطق بدأت تتّخذ صفةً آرامية باستثناء جيوبٍ حثّيَّـة قليلة منها كركميش . وقد أدّى ضغط الآراميين المتواصل إلى
(1) فيليب حتّي ، خمسة آلاف سنة من تاريخ الشرق الأدنى ، ص 66 - 69
24
طُغيانـهم التدريجي على الأموريّين والحوريّين والحثّيّين في وادي العاصي والمنطقة التي تليها من الشمال وإلى امتصاص هؤلاء أو طردهم . وكان جبل لبنان عائقاً في طريق هذا التوسّع نحو الغرب ، واستمرّ فيه ازدهار الجماعات الحثّية والأموريّة بينما بقيت المدن الكنعانية في السهل الساحلي بدون أن تُمسّ " (1) .
وانتشر الآراميون في شرق سورية خلال القرن الحادي عشر ق.م واستولوا على عرش بابل . يقول نسيب وهيبه الخازن : " ففي سنة 1038 ق.م استولى الآرامي " أدد أبال الدين " على عرش بابل ورأى ملك أشور المدعو أشور بل كالا أن يتقرّب إليه فتزوّج ابنته ، بينما استولت قبائل آراميّةٌ يقودها شيوخٌ ذوو عزيمةٍ شيئاً فشيئاً على البلاد البابلية الواقعة جنوب بغداد . ونما الكلديون أبناء عمّ الآراميين وملأوا شواطئ الخليج الفارسي " (2) . ولـمّا أسّس نابو بولاصّر الكلداني الدولة البابلية الجديدة سنة 612 ق.م " زاد انتشار الآرامية في بلاد بابل بسبب عدد الآراميين فيها , بل في جميع أنحاء الإمبراطورية " (3) .
أ - الممالك الآرامية
توزّعت القبائل الآرامية بين القرنين الرابع عشر والحادي عشر ق.م في مناطق سورية الطبيعية ، من الخليج العربي حتى فلسطين ، مقيمةً أكثر من عشرين إمارة ومملكةً تتعاون فيما بينها لتثبّت أقدامها في المناطق الخصبة ، وتتلقّى دائما نجدات من البادية السورية حيث كانت مدينة تدمر مركزَ تجمّع للقبائل الآرامية (4) .
وظهرت الدول الآرامية الأولى في منطقة الفرات الأوسط وقد سُمّيت إحداها آرام النهرين ( الفرات ورافده الخابور ) . " ومن الدول الأخرى في ما بين النهرين
(1) تاريخ سورية ، ص 175 - 176
(2) من الساميين إلى العرب ، ص 100
(3) المرجع نفسه ، ص 83
(4) تاريخ سورية ، ص 174 - 179 . راجع أيضاً : من الساميين إلى العرب ، ص 93 - 104
25
دولة فدان آرام ولم تكن باتساع آرام النهرين وكان مركزها مدينة حرّان " (1) . ونذكر أيضاً مملكة دمشق التي حاربت مملكة إسرائيل وأوقفتها عن التوسّع ، ومملكة شمأل، ومملكة حماه . ولكنَّ أهمَّ ممالكهم كانت الدولة الكلدانية في بابل حيث اندمج الآراميون مع أبناء عمومتهم الكلدان . ولكن قبل قيام الدولة الكلدانية كان الآراميون قد فقدوا سلطتهم خلال القرنين التاسع والثامن ق.م ومع ذلك نراهم في كل ناحية من ما بين النهرين وفي سورية كلّها (2) .
10 - الدولة الكلدانية أو البابلية الجديدة
رأينا في ما تقدّم أنَّ الكلدان فرعٌ من الآراميين أو أبناء عمومتهم . وفي النصف الثاني من القرن السابع ق.م كان نابو بولاصّر الكلداني حاكماً عسكرياً في مدينة بابل من قِبَل الآشوريين . لكنّه انقلب عليهم وتحالف مع الميديين في إيران وحاصروا معاً عاصمةَ الآشوريين نينوى فسقطت في أيديهم سنة 612 ق.م . ويقول فيليب حتّي : " بتدمير نينوى وجدت بابلُ سانحةً لاستعادةِ أمجادها واسترداد مكانتها كسيّدةٍِ العالم المتمدّن آنذاك . وقد تمكّنت من العودة إلى مركزها السابق بفضل ملكها نبوخذ نصّر (605 - 562 ق.م ) الذي انتصر، في معركة كركميش ، على جيش الفرعون نخّاو انتصاراً لم يدعْ لأحدٍ شكاً في أنّ السيطرة على غربي آسيا أصبحت من نصيب بابل لا من نصيب مصر . وتبِع هذا الانتصار السابق إخضاعُ أورشليم عاصمة يهوذا سنة 586 ق.م وإخضاع صور سنة 572 ق.م بعد حصار دام 13 عاماً . وبـهذا فقدت مصرُ كلَّ مطمحٍ لها في المنطقة " (3) . ويُضيف فيليب حتّي قائلاً : " وكان على سورية الكبرى أن تحكمها بلاد الرافدين من جديد في الثماني والأربعين سنة التالية " (4) . وهذا يعني أنَّ سورية استعادت وحدتـها السياسية خلال عهد الدولة البابلية الجديدة . ولكنَّ هذه الدولة
(1) تاريخ سورية ، ص 176 (2) من الساميين إلى العرب ، ص 81 وص 99 - 139
( 3 ) خمسة آلاف من تاريخ الشرق الأدنى ، ص 69 - 70
( 4 ) تاريخ سورية ، ص 238 . والمقصود هنا ب " سورية الكبرى " سورية الغربية .
26
كانت قصيرة العمر فقد سقطت تحت ضربات قورش الفارسي في عهد آخر ملوكها المدعو نابونيد ( 556 - 539 ق.م ) وبذلك فقدت الأمة السورية سيادتها على نفسها مدّةَ قرنين من الزمن .
11 - الكنعانيون
يقول وديع بشّور : " لم يبرز الساميّون على المسرح السوري حتى نـهاية العصر النحاسي الحجري أي نحو 3000 ق.م . انتشروا في كل الهلال الخصيب وأنشأوا دويلاتـهم [...] فالذين استوطنوا الشريط الساحلي السوري عُرفوا باسم الكنعانيين
[...] أما الذين استوطنوا سوريا الداخلية وبعض أجزاء العراق فعُرفوا باسم الأموريين أي الغربّيين بالنسبة لسكان ما بين النهرين وباسم الكنعانيين الشرقيين لأنـهم إلى شرق كنعانيّي الساحل وهم نفس الشعب . وأما الذين استوطنوا أواسط العراق فعُرفوا باسم الأكّاديين " (1) . وما كتبه بشّور يُشكّل حلاً لخلافٍ بين وجهتي نظر : الأولى تقول بأنَّ الأموريّين كنعانيّون ، والثانية تقول بأنَّ الكنعانيين أموريّون . والحقيقة أنَّ الشعبين هما من موجةٍ ساميّةٍ واحدة انتشرت في سورية الطبيعية في زمن واحد .
انتشر الكنعانيون على الساحل السوري الممتدّ من جبال طوروس شمالاً حتى سيناء جنوباً فاستوطنوا أيضاً كيليكية . فقد جاء في محاضرة كلود شيفر في حوليّات كوليج دي فرانس لسنة 1959 ص 403 ما يلي : " بالاستناد إلى لوحات تل العمارنة وإلى وثائق رأس شمرا المكتشفة حديثاً وإلى المكتشفات الأثريّة التي نُشرت أخيراً عن حفريات طرسوس في قيليقيا وأريحا إلخ ... ثَـبُتَ لنا أن بلاد الكنعانيين بين شواطئ المتوسط الشرقية وصحراء سوريا اتّسعت في الجنوب ، من فلسطين الجنوبية إلى أوغاريت
( رأس الشمرة قرب اللاذقية ) وفي الشمال استعمر الكنعانيون سهول دانونا الخصبة (أدنه) واستثمروها منذ النصف الأول للألف الثاني ق.م " (2) .
(1) سوريا وقصة الحضارة ، ص 95 ، أنظر أيضاً : تاريخ سورية ، ص 85 .
(2) نقلاً عن كتاب من الساميين إلى العرب ، ص 41 .
27
وأقدم المدن الكنعانية أريحا وبيت شان ومجدّو التي لها أسماء كنعانية واضحة قبل عام 3000 ق.م ومدن أخرى مثل عكّو وصور وصيدون وجُبلة وتعود إلى النصف الأول من الألف الثاني ق.م وأوغاريت وطرابلس وبيروت وقبرص وغيرها . ولم ينجح كنعانيّو الساحل في تأسيس دولة قوية واحدة بل توزّعوا في ممالك - مدن ؛ إنَّه نظام المدينة - الدولة . لذلك كانت الدول القوية التي نشأت في شرق سورية تبسط سلطتها على تلك المدن وتضمّها إليها (1) . وإذا استثنينا ما قام به الكنعانيون من خلال ما عُرف في التاريخ باسم الهكسوس الذين أقاموا دولةً خلال القرنين الثامن عشر والسابع عشر ق.م في سورية الغربية ومصر فإنَّ الكنعانيين الغربيين لم يستطيعوا تشكيل دولة واحدة إلاَّ خارج وطنهم الأم في قرطاضة التي سيطرت على المغرب وإسبانيا وأسّست هناك إمبراطورية فونيّة في القرنين الرابع والثالث ق.م . فمن هم الهكسوس ؟
12 - الهكسوس أو " الملوك الأغراب "
" ويرجع اسمهم إلى المصرية Heku Shoswet ومعناها " حكام البلاد الأجنبية " . لكنَّ المؤرّخ المصري مانيتو Manetho وهو أول من استعمل هذا الاسم اعتبر أن معناه "الملوك الرعاة " . وبعد أن كان هذا اللقب يُطلق على الملوك الهكسوس انتقل فيما بعد إلى الشعب بكامله " (2) . ونحن نرجّح التفسير الأول الذي يعني الملوك الأغراب ونعتقد أنَّ مانيتو لم يكتب عن الهكسوس بموضوعية إنما بحقد على هؤلاء الغزاة السوريين الذين احتلّوا بلده وحكموه نحو 150 سنة . فهو ينعتهم بالرعاة دلالةً على تخلّفهم وانحطاطهم ، حسب رأيه ، فيقول عنهم : " فقد تجرّأ شعبٌ وضيع الأصل من الشرق لم يتنبّأ أحدٌ عن قدومه على غزو بلدنا فسيطروا عليه بالقوة وبدون صعوبة حتى ولا معركة " (3) . والدليل على أن الهكسوس لم يكونوا متخلّفين ، كما زعم مانيتو ، هو أنـهم أدخلوا الخيل إلى مصر والعربات التي تجرّها الخيول ، والأسلحة الحديدية " وبلغت صناعة التعدين
(1) تاريخ سورية ، ص 87 - 88 ( 2 ) المرجع نفسه ، ص 157
(3) Josephus , Apion BK , 1 , ch 14 نقلاً عن فيليب حتّي ، تاريخ سورية ، ص 159 .
28
ذروتـها في عهدهم في سوريا ومصر وصناعة الحديد والبرونز وتطعيم الخشب بالعظم والعاج [...] كما أقاموا أنواعاً جديدة من التحصينات وحفر الخنادق للدفاع حول الحصون . وعاصمتهم في سوريا قطنا ( المشرفة قرب حمص ) نموذج الهندسة عندهم " (1) وربما كان الهكسوس بناة الهرم الأكبر في مصر ؛ يقول المؤرخ مانيتو واصفاً بناة هذا الهرم : " جاء قومٌ من الشرق بطريقة غريبة - قومٌ من عنصر مميّز وغريب غزوا بغير معركة " . وورد في مخطوطات حكماء بني إسرائيل السرّية ما يلي : " إنَّ الذين بنوا الهرم الأكبر قومٌ هبطوا أرض مصر من الشرق بعلوم السماء وقادهم شمّ أو الملك الكاهن ملخيزدك وإنّ إبراهيم من نسلهم " (2) . وإذا قارنّا بين الأقوال الثلاثة نستنتج ما يلي :
1 - الهكسوس أتوا من الشرق وبناة الأهرام أتوا أيضاً من الشرق .
2 - الهكسوس غرباء غزوا مصر فجأةً ودخلوها بدون صعوبة ولا معركة وكذلك بناة الأهرام غرباء غزوا مصر فجأةً و دخلوها بغير معركة .
3 - الهكسوس شعبٌ وضيع الأصل ( حسب مانيتو ولكنَّ الأدلة التاريخية تقول العكس فهو شعبٌ متحضّر ) وبناة الهرم الأكبر قومٌ من عنصر مميّز ولديهم علوم السماء .
4 - بناة الهرم الأكبر قادهم الملك الكاهن ملكيصادق والمعروف أنَّ ملكيصادق كنعاني وأنّ معظم الهكسوس كنعانيّون كما سنرى .
وللدلالة على تقدّم العلوم عند الهكسوس يقول فيليب حتّي : " وأعظم مساهمةٍ في معرفتنا عن الرياضيات المصرية وُضِعت في سنة 1580 تحت حكم الهكسوس " (3) . ولا بدَّ من الإشارة هنا إلى أنّ الغزو السوري لمصر كان أسبق من الغزو المصري لسورية الذي حصل في القرن الخامس عشر ق.م .
(1) سوريا وقصة الحضارة ، ص 324
(2) نقلاً عن سيّد كريم ، لغز الحضارة المصرية ، 1996 ، ص 193
(3) تاريخ سورية ، ص 160
29
والهكسوس مزيجٌ من الحوريّين والحثّيّين وربما الكاشيين ومن الكنعانيين أو الأموريين . يقول فيليب حتّي : " يمكن الاستدلال على أنَّ العنصر الرئيسي كان كنعانياً أو أموريّاً من أسماء حكّامهم [ أي الهكسوس ] الأوّلين " (1) .
وأوّل أثر للهكسوس في مصر ظهر منذ سنة 1900 ق.م أي قبل قيام مملكة حمورابي . ولكنّهم لم يستولوا على السلطة إلاَّ في سنة 1730 ق.م . وكانت عاصمتهم في مصر مدينة أفاريس في الدلتا ومنها بسطوا حكمهم على مصر الوسطى . ويقول حتّي : " كان ملوك السلالة الخامسة عشرة والسادسة عشرة من الهكسوس وأعظم سلطة في السلالة الخامسة عشرة هو خيان الذي نجح في توحيد سورية ومصر في إمبراطورية واسعةٍ لمدة قصيرة على الأقلّ " (2) . واستمرّ حكم الهكسوس لمصر من سنة 1730 ق.م حتى سنة 1580 ق.م حين قام الفرعون أحمس الأول بطردهم من بلاده .
رابعاً : خاتمة
إنَّ البيئة الطبيعية التي أطلق عليها برستد اسم الهلال الخصيب والتي اتخذت اسم سورية منذ القرن الثامن عشر ق.م هي سورية الطبيعية . قامت فيها أول وأقدم ثقافة عرفها الإنسان . وبدأت هذه الثقافة منذ أكثر من عشرة آلاف سنة خلت . وقد اكتُشِفت نماذجها في أريحا وتل المريبط وتل أسود وجرمو وحسّونة وتل حلف والعُبيد وإيبلا وغيرها وذلك بدءاً من الألف الثامن ق.م . وتفاعلت شعوبٌ آسيانيّةٌ وساميّةٌ وهندو أوروبية مثل السومريين والأكّاديين والكنعانيين أو الأموريين والحثّيين والكاشيّين والآراميين والحوريين والآشوريين مع بعضها البعض ومع البيئة الطبيعية السورية فتشكّل من هذا التفاعل مزيجٌ متجانسٌ هو الشعب السوري الواحد الذي نضج تمازجُهُ وبلغ الذروة في العهد السوري - السلوقي خلال القرن الثالث ق.م . وقد قامت في سورية الطبيعية دولٌ متعدّدة حصلت بينها حروبٌ كثيرة يمكن فهمها على أنـها نوعٌ من الصراع على السلطة في الوطن السوري ؛ فكانت الدول الصغيرة والمدن - الدول تخضع
(1) تاريخ سورية ، ص 157
(2) المرجع نفسه ، ص 160
30
في النهاية للدولة المركزية الأقوى التي كانت تشمل سورية الطبيعية كلَّها كما حصل في العهد الأكّادي والعهد الأموري ( حمورابي ) والعهد الآشوري والعهد الكلداني .
وقد تعرّضت الأمة السورية خلال الحقب التاريخية التي تحدّثنا عنها ، لغزوات أتت من آسيا الصغرى تارةٌ ومن إيران تارةً أخرى ومن مصر طوراً ؛ ولكنَّ سورية كانت أيضاً مصدراً لفتوحات امتدّت إلى آسيا الصغرى وإلى إيران ومصر في عهد دولة الهكسوس والدولة الآشورية . وقد كانت هذه الأمة دائماً " معلِّمةً هاديةً للأمم " كما يقول سعادة ؛ هضمت غُزاتَها وحضَّرتـهم وطبعتهم بحضارتـها . وكما يقول المؤرّخ ريمون فايل : " أبرز ميزات هذا الشعب أنّه كان دائماً يطبعُ غزاة بلده بطابعه الحضاري الخاص ، فيجعلهم منه عِوضاً عن أن يكون هو منهم " (1) .
(1) فينيقيا وسوريا المجوّفة
31
قائمة المراجع
1 - الجيل الجديد ، عدد 106 ، تاريخ 12/8/1960
2 - ج . هاوكس و ل . وولي ، أضواء على العصر الحجري الحديث ، ترجمة يُسري عبد الرازق الجوهري ، مكتبة الجامعة العربية ، بيروت ، 1967 .
3 - ريمون فايل ، فينيقيا وسوريا المجوّفة ، نقلاً عن أسد الأشقر ، تاريخ سورية ، ج 1 ، القسم الأول ، طبعة أولى ، 1978 .
4 - سيِّد كريم ، لغز الحضارة المصرية ، الهيئة المصرية العامة للكتاب ، 1996 .
5 - فيليب حتّي ، تاريخ سورية ، ترجمة جورج حداد وعبد الكريم رافق ، دار الثقافة ، بيروت ، 1958 .
6 - فيليب حتّي ، خمسة آلاف سنة من تاريخ الشرق الأدنى ، المجلّد الأول ، الدار المتّحدة للنشر ، بيروت ، طبعة ثانية ، 1982 .
7 - فراس سوّاح ، لغز عشتار ، دار الكندي ، حمص ، طبعة ثالثة ، 1988 .
8 - نسيب وهيبه الخازن ، من السّاميين إلى العرب ، دار مكتبة الحياة ، 1962 .
9 - وديع بشّور ، سوريا وقصّة الحضارة ، الجزء الأول ، دار فكر ، بيروت ، 1989 .
10 - Edward Chiera , Sumerian Religious Texts , 1924
11 - Josephus , Apion BK , 1 , ch 14
12 - Jaques Cauvin , Antoine Souleiman - Ahmed Tarekji, Hamido hammade et autres , SYRIE: MEMOIRE ET CIVILISATION, INSTITUT DU MONDE ARABE,
FLAMMARION , 1993 .
بسكنتا في 29 آذار 2003 عبده الخوري حنا