آخر الأخبار

لم أكن يوما . طالبا في كلية الحقوق..

كان خلالها لا يدخر جهدا في توثيق الأحداث مراعيا الصدق في النقل والدقة قي التصوير . و كيف لا و هو الذي يملك حسا فنيا عاليا و ذوقا لا يختلف عليه اثنان .

تحدث عن الجمال و الفتنه. عن في الشعر و الأدب . و تحدث أخيرا في التاريخ و السياسه بكتابه الأخير هذا و كأني به يريد أن يتوج ثمرة أعماله , بقطوف الصدق و النزاهة و دقة سرد المعلومات.

فقد أورد العماد مصطفى طلاس في الصفحه /65/ من الكتاب المذكور المعلومات التاليه: و ما كاد رفعت الأسد ينهي الاجازه في التاريخ , حتى سجل في كلية الحقوق هو و زوجته لين و ابنه دريد . و كانوا يقدمون الامتحان سوية في غرفة رئيس الجامعه الدكتور زياد شويكي . حرصا على أمن الطلاب و أمن المعلومات . و عندما جاءتهم الاسئله مع فناجين القهوه و كتب السنة الأولى قال لهم رفعت: العمى في عيونكم ...... ابعثوا لنا أستاذا يدلنا أين توجد الأجوبه لهذه الأسئله. .
ان هذه المعلومات التي استقاها الكاتب و المؤلف , ليست صحيحه على الاطلاق. لأنني لم أنتسب الى كلية الحقوق في يوم من الأيام . و لم أقدم أي امتحان في مكتب رئيس الجامعه أو غيره . و ان دراستي الجامعيه كانت في كلية الطب البشري بدءا من العام الدراسي 1982-1983.
اني أعتبر هذا الخطأ اعتداء على سمعتي و سيرتي و أسرتي التي أنتمي اليها. . و اعتبر أن الكاتب قد ألحق بي ضررا أدبيا كبيرا يعاقب عليه القانون .كان من الأجدر بالسيد العماد التحري والتقصي وعدم اطلاق الكلام على عواهنه ..ونحمد الله على أن الناس تحتفظ بذاكرتها وأن سجلات جامعة دمشق موجودة وجاهزة لمن يريد التدقيق في كلام العماد وأننا أحياء وأن الناس الذين عايشونا وعاشوا معنا تلك الفترة أحياء ومنهم أناس في أرفع المناصب في البلد.

ان من شرف الكتابة في التاريخ هو الدقة في النقل و السرد و لنا في تاريخنا العربي و الاقليمي شواهد كثيره على الخلط المقصود و المتعمد و الذي اعتمد في أغلبه على علاقات و مطامع ضيقه .

كما و أنه من الخطأ بمكان أن يتم السكوت عن هكذا أمر لأن , التزوير و الخلط يصبحان و مع مرور الزمن حقيقة كما الكثير من الأخطاء التي سكت عنها فأصبحت بمرور الزمن حقيقة مؤكده.....

قال لي صديق : افترض يا أخي بأن ابنك قرأهذا الكتاب الذي تتناقله كثير من الصحف و المجلات و المواقع الالكترونيه و منذ فترة لا بأس لها . افترض أنه قرأ الكتاب غدا أو بعد غد ... و سألك حينها عن صحة المعلومات و عن صحة هذا الأمر . حكما ستقول له بأنها معلومات غير صحيحه . حينها ...... هل سيكون مقتنعا تماما بجوابك هذا ؟
أم أنه سيطرح عليك السؤال التالي: اذا فلماذا يا أبي لم ترد التهمة عنك و تقم بفعل ما يلزم و تصحح هذه الأخطاء؟.
أقول صادقا , بأنني لاأريد لنفسي و لا أريد لأحد من عائلتي الصغيره الدخول في بازار سياسي مبتزل أو نخاسة سياسية هدفها الحصول على أكبر المكتسبات و لو كان ذلك على حساب كرامة و سمعة الناس كل الناس.

دريدالأسد .