آخر الأخبار

ستبقى "زنوبيا" ملكة تدمر السوريّة...

لقد نشرت صحيفة الكترونية تصدر من باريس الخبر التالي:(خدام يطلق قناة زنوبيا بعد فشل سوريا الجديدة.....).
لا أريد أن أتحدث عن خدام وأولاده فالجميع في المتحد الشامي وكذلك اللبناني يعرفهم بشكل جيد,وإن انضمامه إلى المعارضة بما يسمى جبهة الخلاص الوطني السورية ما هو إلا أكبر دليل وتأكيد على أنّ هذه المعارضة معارضة غير وطنية تحاول بين الحين والآخر الاستفادة من المستجدات على الساحة السورية والإقليمية والدولية لِتبرز نفسها ولكنها دائماً تظهر بأقبح صورة.إنّ هذه الجبهة التي تدّعي المعارضة الوطنية ما هي إلا حفنة من الخونة والطائفيين والسارقين الذين يريدون أن يخدعوا أبناء أمتنا في المتحد الشامي وبقية المتحدات وهم الذين يعرفونهم ويعرفون حقيقة هدفهم وارتباطهم جيداً.
لقد كنت سعيداً وغيري كثيرين بخروج خدام من وطننا العزيز الذي يرفض مثل هكذا أشخاص,وهو الوطن الذي احتضن عبر تاريخه رجالات خلّدت مآثرها العذبة النقية على صفحات تاريخه,ولقد كنت أسعد عندما انضم إلى ما يسمى جبهة الخلاص الوطني السورية,حيث لم يعد بعد الآن شك لأي مواطن من أبناء متحدنا الشامي أن هذه الجبهة هي جبهة الإفلاس الوطني السورية بامتياز.إن أفراد هذه الجبهة لو لم يكونوا مثل خدام سارقين وخونة وطائفيين لما اجتمعوا معاً.إنّ المؤلفين لهذه الجبهة ليس لديهم ذرة من الوطنية والحياء وأكبر مثال على ذلك زعيمهم خدام والسيرة الذاتية لكل منهم تثبت ذلك.
ثقوا يا أبناء أمتي ووطني بأنّ ليس هناك ما يُسمى معارضة وطنية موجودة خارج البلاد, والمعارضةً دائماً هي في الداخل.إنّ المعارضة الوطنية لا تستقوي بالخارج لأجل تقويض حكومة الدولة,والمعارضة الوطنية الصحيحة لا يكون همها الأول والأخير تقويض حكم واستلام حكم.إنّ المعارضة الوطنية هي التي تكشف أخطاء وثغرات الحكومة وتطالبها بإعادة تصحيحها وفق أسس صحيحة وبما يضمن عدم ضعف المتحد وضياع أبناءه وفتح المجال للغرباء بالتدخل في شؤوننا الداخلية والخارجية.إنّ المعارضة الوطنية هي التي تسعى باذلة كل جهد لديها محاولة تحسين حال المجتمع والسعي لإظهاره بأجمل صورة للخارج, وتقديم المقترحات وطرح الوسائل الممكنة لهذا الشيء وحتى إن لم تأخذ الحكومة بالكثير منها.أما أن تقوم ما تسمي نفسها معارضة وطنية بانتظار حالات الضعف والضغوطات الخارجية التي يمكن أن يتعرض لها الوطن لتبدأ بالتشهير بالحكومة وتلفيق التهم من هنا وهناك مسببة حالة من الإرباك في المجتمع وحدوث شيء من البلبلة بين المواطنين,فهذه ليست معارضة وطنية.كما أن المعارضة الوطنية ليست بالارتماء بين أحضان الأميركي ودول الغرب والصهيونية وكذلك بعض الحكومات العربية المتواطئة معهم وعلى رأسها السعودية.
لقد أخطأت يا خدام في اختيار اسم قناتك(سوريا الجديدة).حيث إنّ من فشل وأولاده في أرض الوطن في بناء سوريا الجديدة لا يحق له أن يأخذ هذا الاسم ليلقب به قناته وحتى لا يمكنه ذلك, وفشل المحطة دليل على خطأك.إنّ سوريا الجديدة يصنعها أبناؤها الآن في أرض وطنهم,أبناؤها الذين يأكلون من طعامها ويشربون من شرابها ويجلسون بين أشجارها ولا ينسون ذلك,أبناءها الذين يتعلمون في مدارسها وجامعاتها ويتثقفون بثقافتها ثقافة العزة والكرامة,هؤلاء الأبناء الذين درسوا تاريخ أمتهم جيداً,وأدركوا أنّ الحياة هي بالنهاية وقفة عز.هؤلاء هم الذين يبنون سوريا الجديدة وليس أنت ياخدام الغرب والسعودية.
لقد فشلت قناتك الجديدة ومن الطبيعي أن تفشل وأنت نفسك الفاشل في مسيرة حياتك الماضية وإلى الآن.ولقد أخطأت يا خدام مرة ثانية في اختيارك لاسم قناتك الجديد(زنوبيا) بعد فشلك الأول ولقد انطبق عليك المثل القائل(اللي استحوا ماتوا).
إنّ أمثالك يا خدام لا يستحقون هذا الاسم, هذا إلا إذا أردت أن تأخذ دور الخائن في مملكة تدمر كما خنت سوريا قبلاً.زنوبيا هي جزء من تراثنا وتاريخنا ومثال الوطنية والعزة والشجاعة ولا يمكن أن تخدعنا بسرقتك لهذا الاسم .إنّ اسم زنوبيا ملكة تدمر عروس الصحراء لا يُكنى به إلاّ كل وطني مخلص شريف وطبعاً ليس أنت ولا قناتك,والأجدر بك أن تسمي قناتك بالأسماء التي تأويك كأن تسمي باريس, نيويورك , تل أبيب أو جدة...أو أن تنتقي أحد أسماء الأشخاص التي ترعاك والتي تخدم عندها كأن تسمي مثلاً شيراك,بوش,اولمرت,بندر,مقرن أو سعود..!
ستفشل يا خدام كما فشل غيرك,وسيبقى الوطن يلفظك كما لفظ غيرك من الخونة,ولن يبقى في قلب وطننا وأمتنا إلاّ الأوفياء والمخلصين والشرفاء الوطنيين,وستبقى زنوبيا شئت أم أبيت ملكة تدمر السّورية فقط.

HasanOthman2@yahoo.com