آخر الأخبار

لا تغرنكم غوغائية البلهاء والبهاليل

ومن ناحية أخرى هو المرح الضحاك وتجمع على بهاليل والعامة عندنا تطلق هذا اللفظ على الأبله العبيط، وأما الغوغائيون فهم السفلة من الناس لكثرة لغطهم وصياحهم، وأما الأبله فمعروف فهو العبيط والغبى والأحمق ...والحق أن هذه المفردات نجدها تصدق جدا على ضيوف الفضائيات لا سيما المصرية والذين يتكلفون العسير من الأمر لتحسين صورة القبيح من مساندة الكيان الصهيونى أو مساندة الحكام الدكتاتوريين والمزورين.

وإن ما يعانيه أحرار بلادى لا سيما الفاقهون حين يطالعون (فقط) وجوه هؤلاء البلهاء عبر شاشات الفضائيات لهو أمر مرهق فما بالكم حين يسمعون أحاديثهم ومنطقهم...إنه ما قتل الأحرار غيظا إلا تجرع مرارة الصبر على هؤلاء البلهاء ولا يحسبن أحد أنى أشتمهم كلا كلا وإنما هذا وصف أراه دقيقا لواقع ما عليه هؤلاء وإنما هذا الوصف مؤقت لعلنا نجد مقترحا من هنا أو من هناك للتعامل الأمثل مع هؤلاء وأشباههم.

انظروا إلى عباس رئيس فلسطين وهو ينحاز للصهاينة ويحمل حماس المسئولية عن حرب غزة وانظروا إليه وهو يرعد يشترط على حماس الشروط ...بأى صفة يتحدث وهو المنتهية ولايته؟ وبأى حق يطالب بالإشراف على تمويل غزة وهو الذى لم يطلق طلقة ضد الصهاينة وإنما وصف صواريخ المقاومة بأنها عبثية وبان العمليات الاستشهادية إنما هى عمليات حقيرة؟!

وانظروا إلى مبارك وهو يدافع عن بوابة الكيان الصهيونى بأن على الكيان الصهيونى أن يتواجد على معبر رفح لعل صواريخ أو ذخيرة تدخل فلسطين من أو من هناك ...وانظروا إليه وهو يمنع القوافل الغذائية من دخول معبر رفح أو وهو يمنع مساندة المتضامنين مع فلسطين أو وهو يعتقل المتضامنين معهم أو وهو يحول السياسى مجدى حسين وهو رجل مدنى عن حزب العمل لمحاكمة عسكرية...وانظروا إلى ما جيشه هذان الزعيمان مجازا من كتائب إعلامية للنيل من المقاومة ومن تهوين ما فعلوه ومن الترويج لدعاوى صهيونية فى كل محفل إعلامى حتى إن الصهاينة بأنفسهم قد اختاروا لائحة شرف - من وجهة نظرهم- لهؤلاء الكتاب لأنهم قد أحسنوا الدفاع عن الصهاينة.

وقد رد كاتب هذه السطور على بعض تهم هؤلاء فى مقالة عنونت بتبجح الباطل وتهافت السفهاء كما رد غيره على أكاذيب البلهاء ولكن أين من يسمعون؟ والحق أن هؤلاء حمقى أو أغبياء المشهد الذين يقيضهم القدر حتى يعلم الناس جمال النور حين يرون الظلام وسطوح الحق حين يرون ظلمات الباطل...هؤلاء بهاليل فلا يغرنكم تصدرهم للمشهد.

قال صديقى: لهؤلاء صوت مسموع يؤثر فى العامة...أليس كذلك؟

قلت: كلا إنما هم أغبياء المشهد قد أريد لهم تصدر المنابر الإعلامية وكثير منهم مرتزقة يأكلون على موائد الأنظمة المزورة والدكتاتورية، وبعضهم إنما يأكل نارا حين يتخندق مع الصهاينة أكثر من الصهاينة أنفسهم.

قال صديقى: وما الحل؟

قلت: كلما حادثت نفسى بترك مشاهدة أو قراءة ما ينفثه هؤلاء أجد بعضهم يقتحم منابر الإعلام سواء من هنا أو من هناك.

قال صديقى: لابد أن نسمع الباطل حتى ندحضه.

قلت: نعم لابد من ذلك لكنى أنصح بما يلى للحفاظ على ما تبقى لدينا من صحة نفسية:

* عدم ترويج أحاديث هؤلاء فى منتدياتنا.

* التركيز على ترويج انتصارات المقاومة وثباتها وما يوجع الكيان الصهيونى.

* تباعد فترات مشاهدة هؤلاء البهاليل حرصا على صحتنا النفسية.

* الصبر على أكاذيب البلهاء حتى يموتوا هم كمدا وغيظا ألا حجة لهم على الناس.