آخر الأخبار

ماذا يفعل عباس فتح ومسعود برزان في مملكة كردستان العظمى ؟.

غامضا ، بلا مقدمات ، وبلا اشارات حكومية عراقية من حكومة الاتحاد في بغداد ، وبلا تعقيب منها على الزيارة ولالماذا ولاهم يحزنون !.في نفس اليوم السيد عمّار الحكيم في شمال العراق يضع اكليلا من الزهور على النصب التذكاري لابادة حلبجة !.هل الزيارة متعلقة بوجود الفلسطينيين في العراق وما اشيع عن تأزم في علاقة المجلس الاسلامي الاعلى من هذا الوجود الفلسطيني الذي قيل عنه انه تخريبي ويميل لمساندة الصداميين وارهابهم في العراق الجديد ؟.ليس ببعيد هذه الاشارة ،وليس بغريب على السياسة ان تخلط بين زيارة العبادة وزيارة التجارة والمصالح ؟!.لكنّ مايهمني شخصيا هو تلك الاحتفالية الملكية لحكومة اقليم كردستان بزعامة الشاه مسعود برزاني للضيف العربي الفلسطيني محمود عباس الصديق الحميم للادارة الصهيونية المحتلة في فلسطين ، وكيف مُدّ البساط الاحمر تحت قدميه وعزف كلا السلامين الجمهوري لدولة فلسطين الخيالية التي الم تزل بعد بعيدة المنال ، والملكي الكردستاني لدولة كردستان العظمى بقيادة الشاه مسعود البرزاني !؟.شنو القصة ؟.غير مفهوم لهذه اللحظة ماهي اللعبة بين الغرب الفلسطيني ، والشرق الكردستاني !.نعم هناك علاقة قديمة بين اكراد شمال العراق القدامى بقيادة البرزاني الخالد كرديا ، وبين قادة عصابة الصهاينة في فلسطين ، ربما يكون محمود عباس اليوم احد حلقاتها لعودة الود الصهيوني الكردي رسميا وعن طريق فتح الفلسطينية من خلال انشاء قنصلية تحمل اسم فلسطين في شمال العراق وتعمل فيها الموظفات الصهيونيات حاملات الجنسية الامريكية الشقراوات في شمال العراق ، وبالمرّة تكون السفارة قريبة من شمال ايران ايضا !.وربما محمود عباس نفسه اراد ان يعبّر عن حبه الشديد للعراق الجديد ، ولهذا ارتأى ان يعمق حالة التفتيت للوحدة العراقية بهذه الحركة اللطيفة سياسيا ، وان كان ماذكرناه من ان الزيارة فيها رائحة صهيونية اكثر منها عربية هي الارجح !.ربما هذا وربما ذاك ، لكنّ اين حكومة اتحادنا العراقي من كل ذالك ؟.لامسؤول من حكومة الاتحاد كان حاضرا شرفيا على الاقل في الموضوع !.ثم هناك تجاوز مفضوح على سلطات الاتحاد من قبل حكومة الاقليم ، وهناك برتوكول سياسي وسجاد احمر ، واستقبال زعيم عربي بموسيقى مملكة منفصلة تماما عن الاتحاد العراقي او هكذا بدت مراسيم استقبال عباس من قبل الشاه مسعود برزاني ملك اقليم كردستان الجديدة !.بل الانكى هناك اعلام دولة عراقية لم تذكر الموضوع برمته ، وكأنما الامر لايعني مطلقا حكومة الاتحاد في بغداد ولاهو من المفروض ان يكون على اراضيها !.شنو القصة ؟.هل كردستان مثلا اصبحت امرا واقعا ودولة منفصلة تماما عن العراق ، وعلى هذا الاساس لاعلاقة لحكومة بغداد بالامر ولا لاعلام هذه الحكومة اي دخل ؟.ماكو مشكلة !.اذن لماذا لم تزل خريطة العراق التي تدّرس لاطفالنا على حالها القديم عندما كانت تحتل دولة كردستان العظمى ؟.ولماذا لم تخطط هذه الخارطة الجديدة للعراق اليوم وهي منعزلة عن حدود مملكة كردستان الكردية ؟.ثم ماذا يفعل كل هذا الكادر السياسي الكردي في بغداد من رئيس الجمهورية جلال طلباني حتى نائب رئيس الوزراء الى نائب رئيس البرلمان .... الى سوس من غير روس اكراد في بغداد عاصمة العراق الجديد اذا كانت دولة كردستان ومملكة الشاه مسعود تفرش السجاد الاحمر لزائريها وتطرب على انغام السلام الملكي الكردي العظيم ، وقد قامت قيامتها وتحررت ارضها من الاحتلال العراقي البغيض ؟.ولو عكسنا القضية لكانت هناك ملحمة كردية على العراق ، فحكومة الاتحاد العراقي لاتستطيع ان تستقبل اي رئيس حكومة او دولة او منظمة ........... الا بحضور جميع الاخوة الكرد في بغداد وعلى رأسهم طبعا رئيس الجمهورية الكردي جلال طلباني !.ولاتستطيع حكومة العراق في بغداد ان ترسم وتنفذ استراتيجياتها السياسية الداخلية والخارجية اذا لم يكن انف الرئيس جلال الطلباني الكردي في القضية ودماغه ايضا !.ولاتتمكن حكومة الاتحاد في العراق ان تطرد حفنة من العصابات الخارجة على القانون في دولة تركيا من اراضيها ، والتي تتسبب بالكثير من المشاكل للعراق ، اذا لم تأخذ بخواطر اعضاء البرلمان من الاكراد في مجلس النواب ؟.وفي المقابل تلعب مملكة كردستان كيفما شاءت وبلا عضو واحد من العراقيين بأمكانه ان يقول (بمّ) في مملكة كردستان العظمى او يلفت نظر الكردستانيين الى العراقيين المساكين في باقي الوطن ؟.هل نحن مَن حقا كان يحتل كردستان الاكراد العظمى فيما سبق قبل تحررهم من احتلالنا العراقي البغيض لهم ؟.ام اننا العراقيون المساكين في جغرافية دولة الاتحاد الواقعون اليوم بالفعل في دائرة احتلال دولة كردستان العظمى المجاورة لنا في الشمال ؟.يبدو ان مملكة كردستان العظمى قد ارسلت واليها على ولايات الجنوب والوسط العراقي ليشغل منصب رئيس الجمهورية في العراق ، بعكس العراق الواقع تحت الاحتلال الكردستاني بعد الاحتلال العثماني لنا ليس لنا لاسلطة في كردستان ولاحتى والي او ممثل هناك ، ولهذا فالصدق بالمعادلة تقول ان العراق اليوم هو الولاية الثانية لمملكة كردستان العظمى وليس كردستان العظمى هي احد ولايات العراق المحتل كرديا وامريكيا اليوم ؟.ثقوا انها ليست نكته بقدر ماهي حقيقة ولكن بعيون كردستانية !.
_________________________كاظم شلتاغ
shltag@maktoob.com