آخر الأخبار

ثقافة الاستهلاك 4 ( أنماط الاستهلاك )

أيها الأخوة المحترمون :

إن قلة الدخل من جهة وفقدان القدرة الشرائية للمستهلكين بسبب ما ذكرنا سابقا" من وجهة أخرى وضعف الناتج الزراعي أدت بمجملها إلى اتجاه السوريين إلى ما يسمى سوق الفقراء وهذا السوق وفر استقرارا"

لا بأس به لفئة كبيرة من السوريين فأصبح السوق الإنتاجي للفقراء ينتج ال 7 جراب ب 100 ليرة وقميص ب 50 ليرة و بنطال ب 200 ليرة وسواء كان ذلك تصنيعا" أم استيرادا" فإن ذلك سد جزئيا" حاجة السوق المستهلكة .
وهذا السوق المذكور يتعرض للتدمير الممنهج بسبب المنافسة من جهة ومن جهة أخرى الإجراءات الحكومية التي تتوافق مع شروط الوزارات ويصبح المعمل الذي كان ينتج عبر ماكينات موزعه حتى في المنازل يحتاج للتراخيص والأراضي والقروض وغيرها مما يجعله يتعرض لمخاطر جمة وكبيره 0

وهنا نجد أن من أنماط السلوك الحكومي التي تدمر هذا السوق والاقتصاد :
1- غياب الإحصاءات الدورية وتجديد هذه البيانات للمساعدة في آلية اتخاذ القرار عندما يحتاجه صانعوا القرار : ( من وكيف ومتى وأين وغيرها من الأسئلة الذهبية التي تتكون الإجابات عليها من الأرقام وفقط الأرقام )
2- التشدد بالتراخيص والإجراءات وغيرها دون مراعاة النمط الإنتاجي والاستهلاكي وأنماط التكاليف والفئات المستهدفة وغيرها مما يعرض هذه السوق لمخاطر جمة أيضا"
3- وفرت السوق ألبسة الأطفال والرجال والنساء من الفقراء حيث أجرة تفصيل ألقطعه بين 25 - 50 ليرة وتكلفتها قليلة وربحها معقول بسبب تصنيعها في المنازل ومن قبل ربات البيوت اللواتي لا تسمح أوضاعهن الأسرية والاجتماعية بمغادرة المنزل للعمل في مكان آخر ( قد يأتي أحدهم ليقول أن هذا الموضوع يتناقض مع قوانين الصحة والبيئة ومعايير المنزل الصديق للطفولة وغيرها ) صحيح هذا الكلام ولكننا محكومون بالواقع لذي لن يتطور إلا عبر الأرقام وهي غير موجودة للأسف 0
4- تشددت الحكومة على البضاعة المستوردة والتي تؤمن احتياجات لسوق بشكل رخيص مما يهدد برفع أسعار هذه السلع ويعرض سوق الفقراء أيضا" للخطر
5- رفعت الحكومة تكاليف الإنتاج الزراعي مما هدد برفع أسعار المحاصيل التي يحتاجها المستهلكين بشكل مضطرد وغيرها من الأسباب التي أترك لكم تعدادها وانتم بها أدرى فليس سبب هذه العجالة إلا التذكير ولن أكون من المنظرين على من هم أكثر فهما" مني وحكمة"

هل يكون دعم هذا القطاع ومساعدته مساعدة للفقراء سؤال أتركه بين أيديكم إلى لقاء مع ثقافة الاستهلاك 5 شاكرا" لكم صبركم وسعة صدركم

--------------------
حورات عمورين