قرات منذ فترة وفي مجلة تونسية انه وفي استبيان قامت به تلك المجلة ..كان افضل مطرب عربي هو المطرب السوري جورج وسوف وافضل مطربة عربية هي المطربة السورية اصالة نصري وعنونت المجلة مقالها بعنوان ( المطربان السوريان هما الافضل ) وبالطبع نحن كسوريين نفتخر كثيرا عندما نقرا او نسمع عن انجازات فنانينا ومبدعينا السوريين .
ولكن اذا نظرنا مليا الى ما قدمه نجوم الطرب السوري او بعض المطربين السوريين الى الاغنيةالسورية فهذا يدعونا الى طرح سؤال كبير ومهم :
ماذا قدموا للاغنية السورية ؟
اني اوجه هذا السؤال الى كبار نجوم الطرب والغناء السوري الذين تربعوا على عرش الغناء العربي ..اي الى السيدة اصالة والمطرب الكبير جورج وسوف .
فماذا قدما (اصالة ووسوف) للاغنية السورية ؟
اذا فكرنا جيدا ومطولا لا نجد سوى هذا الجواب: لا شيئ ...
لان السيدة اصالة سنويا تصدر في سوق الغناء العربي البومين الاول باللهجة المصرية والثاني باللهجة الخليجية والى اان لا اعرف لماذا لم تصدر البوم باللهجة السورية ؟
وخاصةان المطربة الكبيرة اصالة لها شعبية كبيرة في الوطن العربي الى درجة انها اذا غنت باليوناني ستلقى اغنياتها صدى كبير .
فلماذا لا تنطلق عملية تطوير الاغنية السورية من السيدة الكبيرة اصالة وخاصة انها نجمة سورية وان اغلبية الجمهور العربي يعرفونها باسم (اصالة السورية ) بدلا من اصالة نصري .
نحن نعتز بان صوت اصالة الرائع يقال عنه انه صوت سوري يعلو عاليا ولكننا كنا نتمنى ان يعلو صوت اصالة السوري باغنية سورية يرددها كل مواطن عربي وخاصة انها مطربة سورية .
صحيح انها غنت اغاني بالهجة السورية وان في بعض البوماتها اغاني سورية ولكنها قليلة كما انها لم تصور اغنية سورية على طريقة الفيديو كليب والجدير بالذكر ان اشهر اغنية سورية لها عربيا هي(خلي الطابق مستور) هي من الحان الملحن السوري والمطرب الكبير اليايس كرم الذي اصر وما زال يصر على الغناء باللهجة السورية وهذا موقف يرفع له القبعة ..للكبير (الياس كرم)
اما اذا ذهبنا الى النجم السوري الكبير جورج وسوف فسنجد ان جميع اغنياته ليست باللهجة السورية كما انه لا يغني باللهجة السورية الا القليل القليل
وهنا اسال مرة اخرى :لماذا لا يغني جورج وسوف بالاغنية السورية؟
وخاصة ان اية لهجة سيغني بها جورج وسوف ستلقى صدى كبير .
فلماذا لا يقع موضوع اشهار الاغنية السورية بشكل كبير على عاتق هؤلاء الكبار ؟
ولماذا نحمل هذه المسؤولية على المطربين الصغار .
في الحقيقة لا يسعني الان الا ان اذكر الرمز العربي السوري الكبير (صباح فخري) الذي اوصل ليس فقط الاغنية السورية وانما القدود الحلبية الى العالم باجمعه .حتى ان في حفلته الاخيرة في اسبانيا صفق له كل الاجانب الذين كانوا من مختلف بلدان العالم (كالبرازيل وكندا والمكسيك وفرنسا وايران والصين واسبانيا ) في الصالة التي غنى بها الفنان الكبير صباح فخري القدود الحلبية وصفق له الجمهور كثيرا واعجبوا باللحن الحلبي رغم انهم لم يفهموا اللهجة ولكن الموسيقى الحلبية والسورية استطاعت ان تخترق آ ذانهم .
فلماذا لا يسيروا على نهج صباح فخري اولئك الكبار ؟
ان مسالة تطوير الاغنية السورية هي مسؤولية الجميع بدءا من الوزارات المعنية الى نقابة الفنانين الى المراكز الثقافية الى الملحنين والمطربين ولكن اقصر الطريق فكان بالامكان النجوم الكبار الذين يسرعون للغناء بلهجات اخرى ويتركون لهجة بلدهم كان بالاجدى الغناء بلهجة بلدهم الذي هو كان سر نجاحهم لان اي فنان اذا لم ينجح في بلده فطبعا لن ينجح ابدا في اي بلد اخر .
ارجو ان نرى يوما ما البوما سوريا خالصا لاصالة نصري ولجورج وسوف قريبا .
Email:hadikassem6@gmail.com