آخر الأخبار

ثقافة الاستهلاك( 8)

أيها الأخوة كنت طرحت وبعدة جلسات مع بعض الجيران والأصدقاء ألمتنوعي الدخل والإمكانات المادية السؤال التالي : في حال ورد أليك مبلغ مائتي ألف ليرة سورية ماذا تفعل بها ؟ وتنوعت الإجابات حسب الإمكانات وأنماط الحياة والعمل الذي يعملون به فمنهم من قال سيبني بيتا" لولده ومنهم من قال سأبني مبقرة في ارضي ومنهم من قال سأحسن ارضي آخرون قالوا سيشترون سيارة ومنهم من قال سأسجل على منزل بجمعية سكنية لأولادي 00 الخ فقمت بتصنيف أنماط استهلاك المبلغ إلى استهلاك ايجابي واقل ايجابية وسلبي وأكثر سلبية فكان من سيشتري سيارة سيفيد تاجر السيارات وفي أحسن الأحول الدولة التي تقاضت رسم الجمرك والتنمير والتسجيل اما ما يضر فهو انه يهدد نمط حياته الايجابي كما ذكرنا سابقا" ويخفف القدرة الشرائية لمالك يريد ان ينفق المحروقات والإصلاح وغيرها ولم يكن ينفقها سابقا" وبعدها يخسر الدولة قيمة الدعم لما يستهلكه من المحروقات - اما من سيبني مبقرة فهو مستهلك ومنتج ايجابي لأنه يزيد كمية منتج البلد بحاجته والفائض منه يصدر وتقع القيم المالية لإنتاجه بيد شخص نمط حياته واستهلاكه نمطا" منتجا" وايجابيا" اما من سيبني بيتا" فعد كم شخصا" وجهة وحتى الدولة تستفيد من بناءه ويحرك بنى السوق واليد العاملة وهنا اتفقنا ووجدنا بإحصائية بسيطة ان كل منزل بسوريا وسطيا" يحتاج الى منزل آخر على الأقل في قريتي وهذا يعني ان كل منزل يحتاج الى مليون ليرة كحد ادنى لبناء بيت صغير وبنفس الوقت يحرك بنى السوق ايها الاخوة لا اريد ان ادخل في التنظير واين انا منكم فلست الا كما الثرى من الثريا . ولكن اريد ان اصل النتيجة التالية : في حال اردت ان تحرك السوق اقتصاديا" فيجب ان تضخ النقد في السوق وفي حال أردت تحريك بنى السوق ايجابيا" فيجب ان تضخ النقد عن طريق جيوب الفقراء وليست عن طريق مقاصف تحتاج الى مئات الملايين ولا يدخلها الفقراء لا عاملين ولا مستمتعين الا من كانت لديه فاتنة يحتاجها الأغنياء فهل هذا ما يريدونه0000000 ؟
اليست مبادئ ثورة آذار وحكم حزب البعث هو دعم الفقراء والمنتجين الا اذا كانوا يبلغوننا بشكل رسمي انهم اخذوا السلطه من الفقراء وبهذه الحاله لن يسكت الفقراء ولم يعد الفقراء يثقون بأحد الا بالسيد الرئيس الذي يبقى دعامة لهم ويحمي حقوقهم ويسهر على مصالحهم وهم يمثلون له الدعم الذي ليس له حدود حتى لو احتاج الى الأرواح والدماء والقلوب . وهنا نسأل سؤال هذه الحلقة من ثقافة الاستهلاك وهو :
اليس التخلي عن المنتجين وتقليل السيولة النقدية بأيدي الفقراء ( إفقارهم المذل بهذه الطريقة ) وجعل الفارق بهذا االشكل بين طبقات المجتمع الواحد وقهر المنتجين وإذلالهم وتنفيذ مشاريع لا تمت لهم بصله ولا يستفيدون منها الا اذا كانت الدوله ستفيدهم من نتائج أرباحها كما يدعي منظري حكومة التنكوقراط وبهذه الحالة تحويلهم من بناة في بلدهم منتجين رافعي رؤوسهم الى مستهلكين ولن يقبلوا بذلك ولكني ابشر هذه الحكومه ومنظريها انه لم يعد بقريتي فلاح واحد ولم يعد في قريتي سوى 25 مربي ابقار في 600 اسره فهل هذا ما تريدونه يا تكنوقراط هل تعلمون انه لا يوجد بقرية في وسط منطقة الغاب الخصب وهي حورات عمورين لا يوجد أسرة تعيش على نتاج ارضها؟ هل من المعقول ان احد الوزراء السابقين وهو وزير للزراعه يقول بانه ليس مستعد لشراء القمح من الفلاحين بحوالي ضعف قيمة القمح المستورد ؟ دون ان يدرك هذا التنكوقراطي بان الأموال التي تصب في جيوب الفلاحين تحرك بنى السوق الانتاجية والتسويقيه واذا كنتم لا تصدقوا انتقلوا للاحصاء ولا الرقم بدو يكشف ادعاءاتكم وكذبكم بس والله مبلقا كتير هالمره ومو نازله لحدا لا بمسرد ولا بغربال انو حكومة تكنوقراطيه بدون ارقام ؟ يا شباب دبروها ؟ ولا ما بدكن تدبروها لأنكن متلي يأسانين وما عاد يطبق غير المثل : اكتر من القرد ما مسخ الله ؟ تساؤلات اتركها بين ايديكم لمقالتي القادمه ثقافة الاستهلاك 9

حورات عمورين