انني لا أتحدث في مقالتي... عن الثقوب الكونية... ولا عن الثقب الاسود... ولاعن مثلث برمودا ...اني أتحدث اليكم ...من الصندوق الآسود... هو... هو... الذي لا يخفي شيئا ... لا ينسى شيئا ..لا يتحدث الاّ في النوائب .... انني اتحدث اليكم... من الثقوب الاجتماعية السوداء...اليست هذه الامراض جديرة في تصويرها ؟؟
..تدمع العدسات ...تبكي الصورة ......تتلاطم الاكشن ...تظهر الصورة جلية ..تسبر الحقيقة... الحقيقة الغائبة ...عن عيون المبصرين ..أرجوكم لا تسألوني عن الاسماء
اسألوني ماذا حصل بعد ان ارتحال الرجال الى السماء
اسألوني عن انتفاض الصاعقة.. ولا عن غرق السفينة ...
اسألوني عن أشد ساعات الصفو ... وأجمل هنيهات السلام ...
اسألوني عن الاخضر ولا على عن الرمادي
اسألوني عن الرياح الهوج التي تقلب الاعماق ..
.اسألوني عن الاحلام التي ليس لها اسماء
ثم... ثم اسألوني.. من اين جاءت كل التسميات ومعاني التسميات؟؟؟؟ واوجاع التسميات
قد انجح ياسادتي في سرد المقدمات ,,,
قد اكون عاجزة عاجزة في وصف التغيرات
ولكنني اتحدث من الصدى
.الذي يردد انين الحزن وألآم الصرخات ..في .يوم... وذات يوم... وعلى مضي الايام...حيث تحطمت أمان .... وامنيات .....لكنهن جميلات جميلات . اذ اغتسلهن بماء الحياة ... وصاحب القيثارة ...يعزف لهن... لحن الخلود .
اعجبت بهن فرادى ووحدانا... اعجبت بهن... اعجبت باشراقة البسمة البكر... بعد هجر طويل
.يجمعهن لون واحد ...هو لون الظلم والظلام ولكنهن قررن أن تشرق الشمس من جديد...وما اجمل التصميم على البقاء ؟؟؟
رأيتها قد لملمت خصلات شعرها بشريطة سوداء ... لباسها بلون الكحل ...اعجبتني باقة ياسمين بيدها ... اعجبتني ابتسامة انتفضت على الحزن ..وخطى سريعة فيها تصميم على البقاء...نعم انها تابعت مسيرة العمل ...ذاهبة الى عملها...ومضى الحزن .. اعذريني...اعذريني ياحاملة الياسمين فلن ابوح باسمك .
وثانية... تقود سيارتها واطفالها في المقعد الخلفي ....انيقة ..هي... جميلة...هي اطلقت رسالتها في البقاء... اعذريني ايتها المهندسة... لن ابوح باسمك لانك تحملين... المنى.... وأجمل الاسماء
وثالثة تركن سيارتها بهدوء على جانب الرصيف وتدخل مكتبها مصممة على العطاء ...اعذريني...اعذريني سيدتي المديرة لن ابوح بالاسماء... بل أصفك... غنوة على شفاه زمن الانتصار .
ورابعة... فتية جدا صرحت انها ستستمر في العطاء ولا ضير ان جاء مجذافها الثاني وتحسن الاختيار......لاتخافي صغيرتي...لاتخافي ... لا المح بالاسماء خوفا من اضطهاد البسطاء
ورابعة... تحيك ملابسا شتوية وتسوقها... وخامسة تخيط ملابسا وتسوقهاأيضا وسادسا وعاشرا ..وتكثر الاسماء .الى مالا نهاية....وقبل اللانهاية واحدة واجهت كل العواصف والزوابع والرياح بصدرها واسقطوها ...نعم اسقطوها وقالوا :انهم اوفياء
هن ...هن اللواتي اجمتعن في مقولة واحد ة (من العدم لا يأتي شيء )
ارجوكم دعوا الاسماء... ارجوكم لا تسألوني عن الاسماء... قولوا: انها الارملة الشابة والفتية
ارجوكم قولوا لي من اين جاءت التسميات..(.الارملة) وما معناها بالقاموس.. وهل معناها المرأة مابين المطرقة والسندان...؟؟؟؟ ام نصف المجتمع الحي... يموت اذا ما ما مات نصفه الاخر.. ام هي اشارة تدل على ديمومة الرجل ..؟؟؟أم انها نصب تذكاري ...ليحيا الرجل ابدا... .انني ارى هذه الاخيرة والواقع يفسر ذلك .
نعم ان المرأة نصب تذكاري ليحي الرجل ؟؟؟؟
صديقتي انت منسوبة للرجل حيا..كان أم ميتا....رحمه الله ... فانت...وما أنت الاّ ( ارملة السيد المرحوم ...).او( عائلة المرحوم.... واولادها ..).او السيدة .....ارملة المرحوم )))أليست هكذا تصلك بطاقات الاعراس والافراح والاتراح ايضا .
حتى اذا ماذكرت يوم وفاتك بنعوة يقولون:( زوج الفقيدة السيد واولاده يدعونكم ).انها ياسيدتي ثقوب سوداء ان تذوي شخصيتك المتميزة ...في حال فقد الزوج ...انه موروث مازال مستقرا برغم من تغير وجهك يوم كنت قنية في البيت ...ولن يتغير هذا الحال حتى ولو كنت رائدة فضاء والرجل مقعد في البيت .أقول انه موروث بدائي يجب ان يتغير وأقول بدائي ماكان ليتنبأويلغي المقولة ( ان المرأة...لا تغادر بيتها الاّ في أمرين الى بيت زوجها او الى القبر)) ...ووعندما بدأ يدرك ويعطي المرأة استقلالية التبعية رأينا الدعوة من المركز الثقافي ومن الاتحاد النسائي ومن فوهات التقدم والوعي تأتي الدعوة باسم السيدة .....لحضور المهرجان الثقافي ...ونعلم اينما وجدت الثقافة وجد التحرر واينما وجد الفكر وجدت العدالة ...العدالة الاجتماعية والتي تسعى اليها كل الشعوب المتحضرة .