آخر الأخبار

فرسيد بن باديس لأول مرة بالعربية . ج2

لا تنفوا المشرق أيها العبيد، فرسيد السوري هو الذي وضع أسس ما تسمى بالفلسفة باليونان.

شهر فرسيد بحكمته وكان ينتمي إلى الحكماء السبعة (1) وكما سنرى شهر كذلك بتحديده للزمن عن طريق الظلّ وساعته كانت مشهورة جدا في العهد القديم...

أنبياء عبيد المشرق أرسطو وأفلاطون و Menandre و Theophraste لم يذكروا نهائيا في كتبهم الكثيرة هذه الكلمة (1) اليونانية ιΩ ρα ان نقلتها صحيحة والتي تعني الساعة، مع العلم ان فرسيد صنع ساعة بسيروس مئات السنين قبلهم، وارتبط اسمه بالساعة. ؟

ليقل الغرب وعبيده عن تاريخ الفكر والفلسفة ما يحلو لهم ، وإني واثق من أن ما ينقله لنا علماء زمننا هذا عن مصر والشام وقرطاج سيزول بزوالهم....

عاش المشرق حوالي عشرة قرون كمتفرج سلبي ولم يساهم في تطوير عجلة التاريخ نتيجة الاستعمار الطويل ... ، لكن لا أظن أن ما عايشته المنطقة في هذه الفترة سيكون أبدي والأجيال القادمة ستتحرر وستكتب لنا أشياء أخرى تختلف عن ما هو سائد الآن وستعطي للمشرق ما هو للمشرق، بعض علماء المشرق يستحقون فعلا مع وسائل الإعلام القروسطية أكبر جائزة في الهراء، هذا يقول لنا الأسكندر الأكبر هو الذي شيد الإسكندرية والآخر يقول روما التي كانت عدوة المسرح رقم واحد هي التي بنت مسرح قرطاج والآخر يقول قرطاج تأثرت بالفن المعماري اليوناني في القرن الخامس قبل الميلاد وهذا الأخير مضحك فعلا ......

تقول Chastenay (2) :

أثبت بعض العلماء أنه في الأزمنة الغابرة جدا ، الشاميين الذين سكنوا سيروس أنشئوا ميناء ساعة، اسطوانة دوارة لتحديد الزمن والتي كانت هامة جدا في رحلاتهم البحرية. وحدث أيضا بسيروس ان الحكيم فرسيد معلم فيثاغوراس بذل جهدا كبيرا ليحدد التقسيم الزمني.

ويقول الكاتب هنا (3) :

الحكماء السبعة اليونانيون هم :

Pittacus

Bia

Solon

Thales

Cleobule

Chilon

Periandre

كل الأدباء يتفقون على وضع الأربعة الأولون من بين هؤلاء الحكماء، لكن عوضا عن الثلاثة الأخيرين يضعون بعضهم وضع فرسيد أو Anacharsis من Schytte أو Mison أو Epeminide أو Pisistrate .

فرسيد وطاليس هما اللذان قاما ببناء أسس الفلسفة باليونان .

وهذا ما قاله Rollin الذي ليس في حاجة لشهادتي (4)

فيثاغور تتلمذ عن فرسيد الذي كان من بين الحكماء السبعة ويقول بعد موت معلمه هاجر إلى مصر وبقي بها مدة طويلة جدا وتتلمذ عن كهنتهم وتعلم منهم الحكمة وأكرمه الملك المصري أمسيس ، ثم سافر ألى بابل ......

ويقول Guillon هنا (5)

تتلمذ فيثاغور عن طاليس وفرسيد الذي كان من بين الحكماء السبعة ، وسافر فيثاغور إلى مصر وبلاد الشام .....

ويقول Brucker (6 ) في كتابه تاريخ الفلسفة :

هناك دعم كبير واسع الإطلاع بأن فرسيد استمد قوة مبادئ فلسفته ونسب الآلهة من الكتب المقدسة الفينيقية .... لكن الأكثر احتمالا هو أن فرسيد درس الفلسفة بمصر ......

ملاحظة : أكتب عن أشياء لم يكتب عنها حرفا واحدا باللغة العربية فالمقالات ستكون قصيرة، وسأكتب الكثير عن صنشنيطون وفرسيد مستقبلا .

هناك سؤال لم أجد له جوابا وهو لماذا تجاهل المشرق في العهد العباسي والأندلسي ما تركه لنا المشرقيين القدامى مع العلم أنه كان في حوزتهم كل الكتب القديمة وبعضهم كان يحسن اليونانية القديمة ؟؟؟؟ هل الكهنة هم الذين رفضوا ذالك لأن القدامى يكشفون لنا عدة خرافات أو العقلية القبلية وراء ذلك التجاهل !!!!

1 - Histoire des sept sages

Par Isaak De Larrey

Tome premier

Seconde edition

A la Haye

M DCC XXI

ص 2

2 - Du Genie des peuples anciens

Ou

Tableau historique et litteraire

Par Madame Victorine de Chastenay

Tome troisieme

Paris

M D CCC VIII

ص 142

3 - Les annales de la virtue

Ou l histoire universelle

Iconographique et litteraire

Par Madame de Genlis

Tome second

Paris 1806

ص 193

4 - Histoire ancienne

Des Egyptiens , des Carthaginois , des assyriens

Charles Rollin

Tome douzieme

A Paris

M D CC L III

ص 612

5 - Histoire generale

De la philosophie

Ancienne et moderne

Jusqu a nos jours

M . N . S Guillon

Tome I

Paris 1835

ص 185

جزيرة سوريا باليونان - صقلية وقرطاج - وخرافات اليهود.

بالأوديسة لهومير ( Odysseen - Homeros ) بالأغنية الخامسة عشر السطر 403 ، الكلمة الأولى بالترجمة العربية " يــجـــب " أن تكون سوريا أي بلاد سوريا ولا شيء آخر، مع احترامي الكامل للغتكم القحة وسيبويه ومؤسساتكم للترجمة .

لقد قام صراع كبير بين العلماء الغربيين العنصريين وبين الذين نقلوا ما قاله القدامى بأمانة حول كلمة Syros - Siros - Scyros منذ بداية توسعهم، ونجح العنصريون في تزوير هذه الكلمة لكن أرى أنه في الفترة الأخيرة بالترجمات الجديدة لهومير هناك من نقل بمرارة الاسم الصحيح ، أرى مثلا أن الترجمة السويدية (1) التي صدرت 1995 نقل صاحبها الاسم الأصلي للجزيرة وهو سوريا (ص227) .

ما قاله هومير من السطر 403 إلى حوالي السطر 484 بالأغنية الخامسة عشر يضع كل ما قاله أهل الغرب في مأزق من عهد أثينا مرورا بروما إلى غاية هذا اليوم .

هومير يتكلم بهذه الأسطر عن الفينيقيين ووجودهم بجزيرة سوريا وتكلم عن هذه المزولة بالمدينة التي كانت من العجائب الكبرى .

تلك الأسطر تكشف لنا الخلل الكبير في تاريخ الفكر الإنساني وكيف تلاعبوا به ليخدموا مصالحهم وينشروا أسطورة تفوقهم على الشعوب الأخرى منذ القدم.

أظن أن هناك اتفاق عام بين الجميع منذ الأزمنة الغابرة أن هذه المزولة أو الساعة الشمسية الموجودة بجزيرة سوريا (باليونان الحالية) مرتبط اسمها بفرديس وكلهم يقولون مزولة فرديس.

يقول الغرب أن فرديس عاش في عهد طاليس وفيثاغوراس وكلاهما تتلمذ عنه وتركوا لنا حتى الرسائل التي كانت بينهم .

التاريخ :

لا يمكن لأي كان مهما كان مقامه العلمي والمعرفي أن يقول سنة كذا أو كذا قبل الميلاد أو حتى القرن كذا، كل هذه التواريخ مرتبطة بخرافات اليهود .

ترك لنا التاريخ بمزبلته أشياء لا يصدقها أي عقل، رسائل من هنا وهناك وكتب مزورة وما حدث بالإسكندرية من طرف اليهود وبروما من طرف اليونانيين وما قام به الغربيون في عصر توسعهم في حاجة لآلاف من أهل الاختصاص لغربلته وإعطاء للمشرق ما هو للمشرق ولواشنطن ما هو لواشنطن.

حسب زعمهم عاش هومير حوالي ثلاثة قرون قبل فرسيد !!!

لماذا كل القدامى يقولون مزولة فرسيد ؟

متى عاش فرسيد ؟

هل عاش قبل هومير ؟

متى عاش هومير ؟

هل تاريخ الصناعة والفلسفة ببلاد مصر وبابل والشام وقرطاج وفارس ... الخ يرجع تاريخه إلى الأزمنة الغابرة جدا ؟

أو هل سنصدق الكنيسة الغربية بأن كل تطور حدث بعد نبي اليهود موسى ؟

ينسب الكهنة هذه الساعة إلى اليهود ويعتمدون على " نبيهم إشعياء بالإصحاح 38 - 8 : ها أنذا أرجع ظل الدرجات الذي نزل في درجات احاز بالشمس عشر درجات إلى الوراء "

ثم يقولون أن هومير عاش بعد إشعياء وفرسيد عاش بعدهم !!! وهذا يعني أن هومير سمع بساعة القدس والشاميين بجزيرة سوريا نقوا عن اليهود .... الخ

هنا يجب علينا أن ننفي أهل مصر والشام وقرطاج وبابل لنرضي شعب الله المختار الذي لا أعرف متى دخل القدس ، مع العلم أن هؤلاء اليهود لم يتم ذكرهم على الإطلاق من طرف الشعوب الأخرى قبل الإسكندرية وعهد الأسكندر الأكبر ....

لكن هذا ما قاله القدامى حرفيا (2): Hesichius de Milet قال ان فرسيد جمع كتب الفينيقيين وتعلم منهم بقوة عبقريته دون أن يكون له معلم ونال شهرة واسعة ......

ويذكر لنا نفس الشيء تقريبا DACIER (3)عن فرسيد وكيف تعلم من الفينيقيين وبدون معلم .

عرف البابليون والمصريون والفينيقيون المزولة آلاف السنين قبل أن تكون هناك يونان .....

انتهت الخرافة .......

..............

صقلية و Syracuse

أظن أن هومير بالأوديسة يقول بالأغنية 15 - 404 أن سوريا تقع شمال Ortygias وأظن أن الجميع متفقين على أن هومير يتكلم عن الجزر اليونانية. ( ببحر أعتذر لا أعرف اسمه بالعربية )

غير اليونانيون اسم Ortygias اليونانية إلى Delos

بصقلية لنا Syracusa وبها كذلك Ortigia

وهذا يعني أن الذين أسسوا هذه المدينة Syracusa المشتق كما هو ظاهر من كلمة Syros سوريا بناها الفينيقيون أي أهل قرطاج وليس اليونانيون كما يقولون ....

ملاحظة :

روما شاهدت أول مرة في تاريخها هذه الساعة في عهد Valerius (4) عندما تحالف معه الأمير Hieron ضد قرطاج، وعندما سيطر Valerius على صقلية أخذ معه هذه الساعة ليكون له الشرف بأنه أول من أدخلها إلى روما ووضعوا هذه الساعة فوق معبد Quirinus .... وكما نرى عرف الرومان الساعة قرونا وقرونا بعد المشرق.

وهذه الساعة ب Syracusa إن لم تخني الذاكرة، الذين يقولون عنه يالطاغية دنيس صديق أفلاطون عندما احتل مدينة Syracusa ألقى خطبته أمام الشعب في الساحة التي بها هذه الساعة ( إني واثق من أن عدة مؤرخين رومانيين ذكروا هذه الحادثة)

انتهت الخرافة.

................

ظننت أن الأكاديميين والجامعيين العراقيين بحثوا في كل ما له علاقة بالعراق والخليج وقاموا بترجمة ما تركه Abydenus (عابدون) و Berossus لكن حسب ما سمعت لم يفعلوا ذلك ولم يتكلموا عنه نهائيا ، ولذا سأقوم بترجمة الكتاب ونشره على الشبكة العنكبوتية ..... لأني أرى أن الكتاب وثيقة هامة حول الأديان رغم أن هناك بعض الكهنة دسوا به بعض الجمل .....

1 - Homeros

Odysseen

Tolkad och kommenterad av

Ingvar Björkeson

Natur och kultur

Stockholm 1997

2 - Essai sur le Genie original

D Homere

Traduit de l anglais de

M. Wood

A Paris

M DCC L XX VII

ص11

3 - L Odysse d Homere

Traduites en Francais

Par Mde DACIER

Nouvelle edition

Tome second

A Leide

M DCC LX I

ص 296

4 - Histoire universelle

Ancienne et moderne

Par M. le Comte de Segur

Tome quatrieme

Paris

M D CCC XXI

ص289

Lapis horarum