عجبا للناس كيف باتوا وكيف أصبحوا.
ماذا جرى لهم ؟
وما آل إليه أمرهم والى أي منحدر ينحدرون،
أصبح الأخ
يأكل لحم أخيه ولا يبالي ،انعدمت القيم والأخلاق والمبادئ، من الذي تغير نحن أم الحياة.
إننا وان تكلمنا بصدق لا نساوي شيئا ،فالكذب
أصبح زادنا وزوادنا، ،إن الإنسان في العصر الحجري رغم بساطته فَكّرَ وصَنَع فالحاجة أم الاختراع، أما نحن نريد كل شيء جاهزا، أجساد بلا روح تأتي ريح الشرق فتدفعنا وتأتي ريح الغرب فتأخذنا إننا أحيانا نتحرك من دون إرادتنا كأحجار الشطرنج أنائمون نحن أم متجاهلون ما يدور حولنا أم أعمتنا المادة .
كلنا تائه في طريق ممتلئه بالأشواك، أشواك مغطاة بالقطن الأبيض نسير عليها مخدوعين بمظهرها بدون انتباه وبين الحين والأخر يسعى الحاقدون لقتل واحد منا، فيزول القطن الأبيض ولا يبقى إلا الشوك، فنستغرب حالنا، لان عيوننا لا ترى إلا الأشياء البراقة اللامعة والمظاهر الخادعة أما الجوهر المسكين فَقَدَ قيمته لم يعد إلا شعارات رنانة نعزي بها أنفسنا بين الحين والأخر،
هكذا أصبح حال الدنيا هذه الأيام.