أطلت شمس الصباح وقبلت أشعتها عروسا بثوب الزفاف تأبى التفتح قالت لها الشمس صباح الخير أيتها الزهرة ،لقد حان الوقت لكي تفتحي عينيك البيضاويتين كحبتي لؤلؤلتتعرفي على عالم الانسان فتحركت أوراق الزهرة البيضاء راقصة تعلن تفتحها ومدت ذراعيها وبدأت حياتها كحلم يبدو كطيف طفلة بريئةصاف بلا حدودشعت فيةشمس لاتنطفىْ مليئة بالأمل والشوق فلم تلبث أن تفتح عينيها لترى حقيقة حلمها. فجأة ودون استئذان دخل سواد طغى على براءة حلمها وحاصرة بقيودأدخلت الرعب الى قلب مليىْء بالصفاء فتحت عينيها وكلما نمت أكثر فأكثر أدركت أنه كلما تطور الانسان وتقدم خطوة للأمام تراجعت البيئة خطوة أخرى للخلف فإن هذا الإنسان لايدرك ماذا يفعل ،فهذا الدخان من السيارات و المصانع يجعل الهواء فاسدا وكلما قطعت شجرة جف نبعمن ينابيع الأكسجين الذي يؤلف عنصرا أساسيا لبقاء الكائنات الحية . فتساقطت هذه الزهره ورقة تلو الأخرى ودفنت مع كل ورقةمنها قصة. وردة فضلت الفناء بحلم صاف يجسد براءتها على العيش بين أشواك الحياة التي جعلت من حلمها ينزف دما كل قطرة منه تؤكد أن الإنسان يفتك بهذه الحياة . كل ورقة فيها رسالةكتبت بدواةيراعها دماء حلم ابى الفناء , وتقول للإنسان: حافظ على وطنك واعمل على تطوره جاعلا من كل خطوة تتقدم بهاللأمام سيفا في وجه العابثين والمخربين للبيئة والطبيعة فالمحافظة على البيئة ضمان لاستمرارحياة الإنسان . *صبا عبد المجيد عيسى *العمر :12 سنة ** الصف السادس , مدرسة التطبيقات -جبلة.