وأما لجنة التحكيم المسئولة عن قبولك وتمهيد الطريق أمامك يا معلم ومعلمة المستقبل ويا باني وبانية الأجيال,فهي من كائنات تفتقر إلى أدنى حد من الأخلاق والكرامة والثقافة. بيد أن الجلوس وراء مكتب يعطيها الحق بالاستهزاء بخريجي الجامعات الذين يسابقون الريح في طريقهم إلى دمشق ليتسابقوا على نيل وظيفة هي من حقهم بالولادة قبل أن يسبقهم الزمن ويشرب ويمزمز عليهم. فكيف لا وسوريا تنبض إنسانية وتنبض ثقافة وتنبض رياضة وما إلى هنالك من أساطير مؤسطرة!! ولتوثيق ما ورد أعلاه نورد عينات مشرفة من بعض الأسئلة المطروحة على حملة البكالوريوس في العلوم الإنسانية:
ما اللون الأحمر في علبة المحارم التي أمامك( سؤال لاكتشاف عمى الألوان الذي يصاب فيه المتقدم من مجرد النظر إلى وجوه لجنة التحكيم الوضاءة )؟
هلاّ استردتِ وتمشيت نحو الباب؟ خطوتان نحو الأمام؟ وثلاث نحو المروحة؟
ما اسم كريم الأساس الذي تضعينه على وجهك؟
ما اسم صالون التجميل الذي صفف لك شعركِ؟
إذا خيرت بين التقدم إلى المسابقة وبين مقابلة لتعيينك مضيفة طيران فماذا تختارين؟
الجواب على هذا السؤال كان بالطبع مسابقتكم الكريمة فكان الرد من المحكم العبقري: أتكذبين في وضح النهار؟ أبشرك بأنك لن تقبلي في الاثنتين .
لماذا لا تضعين حجاباً؟ فالسفور يؤثر على مشاعر الأطفال الذين ستعلمينهم !!!
هل تقبلين الارتباط بشاب من غير طائفتك ؟!!.
وغيرها وغيرها من ترهات تجرد الإنسان_ الذي يفترض منه بناء مجتمعه- من كرامته وشعوره بأهميته وقيمته.أن سوريا تنبض فعلا ولكن بماذا؟؟؟؟؟؟