توافدوا ليتذوقوا نكهة العطاء ، فوجدوها غير سابقاتها .
ليسوا من حنثة العهود ، ولم يكونوا يوما كذلك .
هذا أقل ما يمكن أن يقال لوصف الذين استجابوا للدعوة وشاركوا في العشاء الخيري ، الذي أعده ونظمه وحمل على عاتقه كافة نفقاته ، طبيب وجراح العيون السوري رئيس اتحاد الأطباء والصيادلة النمساويين العرب الدكتور تمام الكيلانى ، وذلك بمقر المنتدى العربي للطب والثقافة بفيينا .
هم قلة ، لكنهم أزمعوا على الحضور للمساهمة في تخفيف الآم وعذابات فتاة فلسطينية استغاثت واستنجدت عبر صفحات موقعكم الموقر وبعض الصحف الإلكترونية الأخرى. .
لم يخذلها القدر ، بل أفصح عن بعض أسراره وفتح لها ذراعيه مرحبا هذه المرة ،مسخرا لها أناسا طبع إسهامهم الأخلاقي والمالي بصماته على قلوبهم وفاض في وجدانهم النقي .
مشهد لا يتكرر كثيرا ، لكنه حدث بكل ماتحمله الكلمة من معاني ، مشهد عج بالأخيار ، دون أن يكون هناك سيناريو معدا سلفا ، فلا كاتب ولا ملقن ولا مخرج يوزع الأدوار .
النهاية كانت شبه سعيدة ، والنجمة هي إحدى ضحايا أحجية الحياة العادلة أحيانا والمجحفة غالبا .
هند التي نحل المرض جسدها الغض أبت أن تقف على عتبات الإحسان والاستجداء .
جمع لها الحاضرون في ليلة واحدة هي الأولى من نوعها في تاريخ العمل الخيري بالنمسا (15,000) يورو دون أن يمنوا عليها ، عل هذا المبلغ يسهم في إجراء عملية جراحية دقيقة طال انتظارها لها .
اللافت في الأمر أن هناك من أكدوا رغبتهم بالمشاركة في الأمسية الخيرية ، لكن كفة "المونديال" رجحت عندهم ، ففضلوا البقاء في المنازل وتناول المكسرات و "البوب كورن" أمام شاشة التلفاز .
فيما يلي أسماء أبرز المتبرعين :
اتحاد الأطباء والصيادة العرب النمساويين (2,000) يورو
رابطة فلسطين الخيرية ( 1,500) يورو
رابطة الأطباء والصيادلة الفلسطينيين بالنمسا ( 1,200 ) يورو
الدكتور تمام الكيلانى وعائلته الكريمة (5,000 ) يورو
الدكتور سمير عارف (1,000 ) يورو
بطاقة طائرة تم بيعها بالمزاد ( 1,800 ) يورو
فاعلو خير (2,500 ) يورو