بقرب انتهاء معاناتهم المستمرة منذ أكثر من سنة بسبب تنفيذ مشروع للصرف الصحي ، لكن على ما يبدو أن هذا التفاؤل تبخر مع ارتفاع درجات الحرارة ومع مرور الزمن واستمرار الإهمال، حيث وجه السيد المحافظ أثناء زيارته المعنيين الإسراع والانتهاء من تنفيذ المشروع والبدء بالتزفيت فوراً، خاصة وأنه كان من المفترض الانتهاء منه منذ عدة أشهر حسب العقد.
لكن وللأسف ما زال الوضع على حاله والمعاناة مستمرة منذ أول يوم لبدء المشروع ،حيث حولت الخنادق التي حفرت في الطرقات الرئيسية حياة الناس إلى معاناة حقيقية ، تركت مفتوحة لفترات طويلة وما زاد الطين بله بطء التنفيذ في تمديد القساطل والريغارات ، واضطر الأهالي أمام تقطع السبل ولعدة أشهر من اجتياز مسافات طويلة مشياً على الأقدام وركن آلياتهم في أماكن بعيدة عن منازلهم ،حيث لم يعد هناك وسيلة للوصول إلا مشياً أو بطائرات مروحية حتى استخدام الدراجات النارية كان عسيراً، وتعرض الكثيرون وخاصة الأطفال وبعض الدراجات النارية للوقوع في الخنادق والحفر، وبعد مرور أشهر على هذه المعاناة تنفس الأهالي الصعداء بعد البدء بردم الخنادق وظنوا بأن الأمور في خواتمها ، لكن ظنهم خانهم وما زالت الطرقات محفرة ومخربة كالوهاد والوديان، ومكان الحفرية منخفض عن مستوى الطريق وجور التفتيش مازالت مفتوحة، ما سبب بالمزيد من الأضرار للآليات التي تضطر للمرور عليها ، وكذلك المعاناة مستمرة من الغبار الذي يتطاير مع أقل نسمة هواء أو مرور آلية ، وهذا ما جعل الناس يغلقون أبوابهم ونوافذهم رغم الحر الشديد ، كما ويضطرون لرش المياه باستمرار وعلى مدار اليوم ولكم أن تتخيلوا الوضع المتفاقم.