باردا ياتي الصباح
يقبل الأموات من السفر الطويل
يملأون الدرب
بغبرة الألوان, والصخب الخفي
ويستلون الرزق
والأشياء , كي يأتوا
في الصباح المقبل
.....
قال الصباح تفرقوا
هم صبية..
ألفوا المسافة والسفر
ناموا على زندي
سرحت شعر الغيم ..
عطرتهم بالياسمين
بالبطم بالزوفا ..بزهر الاقحوان.
... وتفرقوا
.في كل جيل يطلعون
تلد النساء رجالها
يلد الرجال سجونهم
,والظل ينمو في العقول
تتواصل الاجيال
آية-رئة جديده
....
عاشقا للبحر كنت
كانت صدفتي بيت الشريد
ضاقت علينا
فاخترعت المشي فوق الماء.
من حيث غبت.. ابتدأت.
كنت نقطة البدء
عين تراني
ثم تحجبني
ثم تحاربني
وتنساني.
ظل ..تحول في المسافات القصيه
طال حتى طامن الناس
وظلوا يصعدون.
كل المدارات انتهت
في نقطة الظل البعيده
تحلزنت .. ثم تماهت.
غارقا في البحر صرت
موجة تنأى
وأخرى تستغيث..
_ ولا مغيث-
مدنفا ..
أصغي لقيثار الرياح
تشد خاصرة المدائن
...
وقت لأوتار الجنون
مدّ لي وترا
يا سيد الجمرات
يستلني برق من الغيم
أولد من بقايا قصفه
ويولد في كموني.
من مساماتي اطلعي
ومن عيوني
وتحرري مني ....
.. وحرريني
يا آخر الرعشات في عصر الركون
وتكحلي بالعشب بالريحان
وتخلّليني
... انا المفجوع في ذاتي
أنا الملتاع في الغربه
فتقمصيني.
ودعي البحار تموج حتى
تتقطّع السبل
. وتوصل في يقيني.