صدر عن الهيئة السورية للكتاب كتاب جديد بعنوان (فلتبق شاباً على الدوام دليلك لإطالة فترة الكفالة) من تأليف كل من الدكتور مهمت اوز ومايكل روزن وترجمة هزار مديح عمران.
ويتحدث الكتاب الذي يقع في 370 صفحة من القطع المتوسط عن أساليب فهم عملية التقدم بالسن وخلق أسلوب جديد للتفكير في الأدوية المضادة للشيخوخة.
ويشبه مؤلف الكتاب جسد الإنسان بالمدينة فبعضها يبقى جميلا على الرغم من قدمه في حين أن مدنا أخرى قد لا تكون بهذا القدم لكنها تبدو وقد بليت ووهنت وأصبحت بحاجة لغرفة العناية المشددة.
ويبدأ الكتاب بعرض لمبادئ الحياة المديدة وكيفية المحافظة على الجسد ضد الشيخوخة بالتطرق إلى مجموعة من المفاهيم المتعلقة بتسرب الشيخوخة إلى الجسم وتتلخص في أن التقدم بالسن عملية تبادلية لا تتعلق بالعطب بقدر ما تتعلق بالعلاج وان الشيخوخة تحصل من الداخل إلى الخارج ومن الخارج إلى الداخل ولا ترتبط بالمشاكل المنفردة بل بالمركبة .
ويناقش الكتاب تأثير التركيب الوراثي على الشيخوخة وطرق التحكم بالمورثات ويوصي بالاهتمام بالدماغ بإطعامه وتحفيزه من خلال تمطيط الذهن بحل الكلمات المتقاطعة وتركيب الكلمات والشطرنج أو تعلم لغة أجنبية.
ويرى مؤلفا الكتاب أن التعليم ينقذ الدماغ فاحتمالات حفظ أمر ما تزداد عند شرحه لشخص آخر إضافة إلى التركيز على التعلم مدى الحياة للخفض من تطوير مشاكل مرتبطة بالذاكرة .
كما يوصي بالاهتمام بفحص المورثات والتخفيف من التوتر لأنه مسبب الشيخوخة الرئيس ويساهم في مشاكل الذاكرة وتقليص القشرة الدماغية الأمامية.
وينصح الكتاب أيضا بالتغذية بالغذاء المفيد للدماغ مثل الأسماك التي تحسن في وظيفة النواقل العصبية في بعث الرسائل وسلطات الخضار التي تبطئ من تراجع الإدراك والمشاركة في التمارين الرياضية وإبعاد المواد الكيمائية مثل الطعام المصنع وبعض أدوية الرشح والحساسية التي تباع دون وصفة طبية .
ولفت الكتاب إلى دور الضحك في تحسين الجهاز المناعي حيث يكون للمزاج تأثير جيد على الذاكرة .
ومن سلامة الدماغ ينتقل الكتاب إلى سلامة القلب من خلال مجموعة نصائح تتمثل بالابتعاد عن الطعام المقلي والتركيز على الفاكهة والخضار والثوم لدوره في تمييع الدم وتخفيف الضغط وزيت الزيتون الذي يحتوي على المغذيات النباتية والدهون الأحادية غير المشبعة والأحماض الدهنية الموجودة في الأسماك والنباتات التي تتناولها الاسماك والطعام الحاوي على المغنزيوم مثل الخبز الكامل والحبوب وفول الصويا والشوندر والاطعمة المحتوية على بروتين الصويا .
إضافة إلى إتباع نوع من النشاطات البدنية مثل تمارين القوة والمشي مع ضرورة التعرق بشدة والمشي اليومي.
كما يقدم الكتاب تعريفا لمفهوم التوتر وأنواعه وبيولوجيته ودوره في التسريع بالشيخوخة بتباطئ الخلايا الجذعية التي تعد أحد المسببات الرئيسية للشيخوخة مقدما عدة طرق لهزيمة التوتر بوضع خطط بديلة خلال فترات التوتر العالي وتقسيم العقبات الكبيرة إلى عقبات أصغر أكثر سهولة في التعامل معها وممارسة العمل إضافة إلى الذكاء المالي بخلق منطقة من الراحة النفسية المالية ووضع النباتات في البيت لدورها في تخفيف ضغط الدم والتعبير عن النفس والاستفادة من المختصين في مواجهة الاكتئاب أو الحزن .
ويناقش الكتاب دور قوة وضعف الجهاز المناعي في مواجهة الشيخوخة من خلال تعلم تعديل الرسائل من الدماغ واليه وتناول الطعام والحصول على المغذيات التي تحسن من دفاعاتنا الطبيعية ومقاومة الهجوم الفيروسي منذ بدايته وتدعيم مناعة الجهاز الهضمي والحصول على منميات الجراثيم المفيدة.
ويقدم الكتاب طرقا لتجنب حصول السرطان بالاستفادة من الأسبرين وتقوية الجسم بفيتامين "د" وحماية الكبد لأنه العضو الرئيسي في عملية إزالة السموم وتناول بعض الأطعمة والمشروبات مثل صلصة البندورة وزيت الزيتون الذي أثبتت الأبحاث قدرته على ردع السرطان والشاي .
ولم يغفل الكتاب التطرق إلى طرق معرفة لياقة الرئتين بممارسة تمارين التنفس والابتعاد في السكن عن الأماكن القريبة من الطريق السريع أو الطريق العام كثيف الحركة والابتعاد عن التدخين.
وخصص البحث السابع لدور مرض السكري في تسريع الشيخوخة وطرق تخفيف خطره بالمحافظة على الوزن المثالي وتناول القهوة بدون سكر.
ونصح الكتاب بالمحافظة على الجهاز الهضمي باتخاذ مجموعة من الإجراءات بتزويد الغذاء بمادتي الماء والألياف وحذف الأطعمة غير المفيدة واختيار الدهون الجيدة.
وأورد الكتاب طرقا لتحسين نوعية النوم والتغلب على مشاكله او ضرورة الوصول إلى النوم العميق مع تمرينات للمساعدة على النوم.
كما تحدث الكتاب عن سن اليأس عند المرأة والعلاج متطرقا إلى طرق حماية العين من الشيخوخة وتقوية العظام والسمع.
وختم الكتاب بوضع مجموعة من المهام اليومية لإطالة فترة الكفالة تتمثل بالمشي ثلاثين دقيقة كل يوم واستعمال الخيط والفرشاة لتنظيف الأسنان وشرب عدة أكواب من الشاي الأخضر خلال النهار مع حصتنا من الماء وتناول حبوب الفيتامين والنوم الصحي والتأمل من خمس إلى عشر دقائق في النهار.
(سانا)