ألأبن بيقول.. خد أبويه وأديله وش بويه
أتصلت بالأبن أكثر من مره ولم أجد اى أستجابه واضح أنه حط تليفونه فى ثلاجه
وبعد ساعتيين لم أيأس خلالها من ألأتصال بين الحين والحين
وجدت التليفون بيرن ورد ألأبن وهو زى الجن
وكان كلامه بالحرف كما يلى
مين معايا رديت وقلت أنا صديق لوالدك وقد تحدث معى عن مشكله تخصك
رد الولد وقال وتطلع مين من شلته أبو تريكه ولا ابو حشيشه
قلت. لا أنا من خارج الشله علشان هو مرضيش يضمنى ليها
رد وقال تبقى راجل نظيف لأن اللى زى أبويا مايعرفش غير الناس لأمؤخذه ال.......
طبعا أسلوب الحديث ومن بدايته بيقول أن فيه مصيبه والولد من الواضح أنه رفع كل الحواجز بينه وبيين أبوه وأصبح من الصعب أنى أقول له فى هذا الوقت أحترم أبوك قبل مايموت
شعرت من صوت الولد أنه مالهوش بيت. واضح أنه خارج نطاق الخدمه
كان له تعليقات بالفعل قد أكون سمعتها فى فيلم أو من بلطجى فى خناقه مع الجيران أو وأنا بموت فار فى حمام
الولد كل ما أسئله على شئ يقولى فى بداية كلامه ومن غير زيت
صباحو فل وأنت عرفت أبويا منيين؟؟
عرفته فى القهوه ولا لمؤخذه فى ندوه؟؟
أصل أبويه مالوش فى ألأماكن النظيفه لأنه مصاحب ناس من أبو ريحه.
ريحه لا مؤخذه لا تشتم وبيهرب منها الدم
الولد زى مايكون ماصدق وجد حد يتكلم معاه وفتح لسانه وطير حمامه
حاولت أقاطعه بأسلوب مهذب علشان يختشى ويتأدب
وأخيرا قررت وقلت ياواد يابو كريم خوش معاه فى اللون وأغسل بصابون
وهذه المره قاطعته بحده ومن غير حته
وقلت بصوت عالى علشان يسمعه كل من فى العلالى
صباحو فل يا أحلى شباب وليلتنا شكلها هيكون هباب
قلت أدخل معاه فى الون علشان يعرف انى متربى فى بدروم
لقيت الولد بيرد ويقول
مساء الجمال أهو كده الكلام خليك معايا على الخط يابن الحلال
قلت لامؤخذه يا حماده كنت فاكر أنى فى النمسا وطلع أنى مش من الحته
رد وقال جرالك أيه يابو نسمه ماهو احنا بالفعل فى النمسا
قلت كويس أنك عارف كده وياريت تبطل أسلوب الكلام معايا وخليك زى النسمه
بدأت أشعر أن الولد بدأ فى تغير أسلوبه بعدما شعر أنى واحد مش هيلومه
قلت أسمع أنا عايزك تشرحلى ماذا حدث بينك وبيين أبوك قبل ماتضربه
رد الولد وقال عندك أستعداد تسمع ولا هتقاطعنى يابو نسمه
معرفش الواد جاب منيين كلمة ابو نسمه وبيقولها وعلى وشه بسمه
لا أعرف شعرت من كلام الولد أنه عامل دماغ عند الدباغ
قلت وعد منى انى لن أقاطعك حتى تنتهى من كلامك وتتعب ودانك
رد وقال. أذا أشربلك حجرين وأسمع منى احلى كلام وبعديها قولى سلام
وعلى طول بدأ الولد الكلام
تعالو نشوف ماذا قال هذا الثعبان
الولد بيقول
أنا أتولدت أنا وأخواتى بغلطه لأب وأم لا أعرف ليه خلفونا أصلا
أب سكرى وحشاش وقاعد من الشغل ولا بيريح ولا بيرتاح
نيجى أولا للأب وكنت أتمنى بداله يكون عندى لاب توب
راجل كشرى لابيضحك فى وشنا ولا عارف عايز أيه مننا
ياريت ياباشا تاخذ أبويا وتديله وش بويه
ده لا أب ولاينفع حتى يكون مطب
أب بيقوم من النوم الساعه الثامنه مساء يزعق ويشتم لحد ماينزل
هو كده علشان ماحدش مننا يطلب منه شئ
وطالب من أمى تشيل البيت بعيال كارها كل ما فى البيت
وهو نايم على طول فى البيت .. وكأنه مستنى أيراد الغيط
ويقوم من النوم يسحب البنطلون والجزمه على الهدوم
وعلى القهوه طريقه على طول مرسوم
طاوله وشيشه وتحشيشه وما تسألنيش بيجيب منين أبو تفليسه
انا من ساعة ماجيت الدنيا ماشفتوش أشتغل
واذا قام فى يوم الصبح على غير العاده وشرب قهوه ساده
يبقى رايح مكتب العمل وأعصابه فى تلاجه
أنا لا أعرف عنه سوى أنه من العاطلين عن العمل ولكن بمزاجه
لأنه لا عايز يشتغل ولاعايز يقوم من النوم وكأنه فى شهر العسل
كل واحد مننا عنده بنطلون أتغسل لازم يركن فى البيت طول اليوم
وهو بيخرج كل يوم لأنه ممانع فى غسل البنطلون
راجل لامؤخذه ...........
الراجل ريحة هدومه كل عفونة الدنيا. سجاير وشيشه وبيره وتعميره
تخيل ياباشا أنى كنت أذهب للمدرسه فى الصباح
وأجده على السرير نايم مرتاح
وأعود من المدرسه وهو برضه نايم سواح
أنا لا أتذكر أن فيه حد من أخواتى أو أنا سئلنا فى يوم عليه
فنحن نعرف اذا كان فى البيت او خارج البيت من عقارب الساعه على الحيط
أصله راجل محافظ على مواعيد المقهى
وكأنه موظف بيروح فى ميعاد ويجى فى ميعاد وبنكهه
وأذا كان فى البيت بنعرف من غير مانسأل ست البيت
عارف من ايه؟ لامؤخذه من ريحته وريحة هدومه جوه البيت

أحنا مالناش أصدقاء لاعرب ولا نمساويين بيدخلو بييتنا
وهو أحنا أتجننا علشان نشممهم ريحتنا
المصيبه أنه مانع النظافه فى البيت وهو نايم
علشان ده أزعاج لسعادة البيه النايم على طول فى البيت
طبعا الراجل عنده على القهوه ميعاد لأنه لامؤخذه من ألأعيان
وياويلنا لو صوتنا كان عالى وهو فى العلالى ونايم وأنا بابكى على حالى
أنا فاكر وأنا صغير كنت على الحنان والرحمه بدور
كنت محتاج واحد يقولى عيب أو غلط وبلاش تاكل زلط
مكنش فيه فى البيت غير صوت الشخير ونوم البيه
أصبحت أخرج من المدرسه ومكان مارجلى تودينى أتمشى
ومره مع يوغسلافى ومره مع تركى وفى بيوتهم أحيانا كنت بتعشى
وبرجع البيت زى مارحت زى ماجيت
البيه نايم وعايم فى صنية زيت
ياعمنا الراجل مكبر دماغه وشايل فيها براحه
ولاهمو عيال ولا زوجه بتموت كل يوم من ضيق الحال
على حالها وبختها المايل أب عامل زى الخراج
أذا ضغطت عليه طلع قذارته عليك وعلى وشك وعنيك
وعليك تتحمل أو تبعد عنه أيديك
بالضرب والشتيمه وأحلى سلام وكلام وعيش فى ألأحلام
ياترى بعد ماسمعت كل ده لسه هاتقول عليه أب
طيب ايه رايك تاخده وتجيب مكانه لاب توب
وكانت هذه أشاره من الولد بتقول خلص الكلام يابو أحلام
وبسؤال سريع زى أخيينا أبو سريع سئلته
هو صحيح أنك ضربة ابوك بالقلم على وجهه
كان رد الواد وبأسلوب خذ من غير هات
أيوه ضربته لا مؤخذه باربيه علشان يعرف أن البيت أنا فيه
أسلوب الولد يخليك تقتصر لأن الحوار خساره فيه
لكن ياترى ده ذنبه ولا ذنب أبوه
ده ذنب مين ياناس يامتعلمين وفاهمين
ونسمى أب زى ده أيه وعياله معاه ذنبهم أيه
راجل بقاله أكثر من خمسة عشر عام نايم فى وسط البيت
والمقهى أصبح له مفضل عن قاعدته وسط ولاده فى البيت
وفلوسه رايحه لمزاجه ويحرق أبو البيت
وكلامه شتائم لكل اهل البيت
وقذارته ريحتها ماليه البيت
طيب نقول عليه اب ازاى وهو عار على كل اهل البيت
وهو البيت ينفع يكون فيه راجل نايم وعايم وسط الزيت
والولد ياترى لو كان أتربى ووجد من ألأب شوية حنيه وحتة مربه
كان هيكون ده أسلوبه وهو عمره ماهيتربه
لأن الوقت فات ومعدش ينفع فيه أدب ولا أخلاق
سئلت الولد عن والدته وما هو موقفها ودورها
رد الولد وقال أنا حاليا فى القهوه مع حالى
وامى فى البيت ووعد منى أتصل بيك وخليها ترد عليك
أردت أن أتأكد من كلام الولد وأتصلت بواحد من قهاوى وسط البلد
راجل محترف قهاوى وقاعد من الشغل برضه وغاوى
ورد وقال أنا أعرف الراجل ده من سنين
وأصحاب وكلنا عايشيين
وبالفحمه والحشيشه شاربيين
يابو كريم الراجل ده راجل سكره ودماغه دايما معمره
ده يابو كريم عمره عن المقهى ماغاب راجل ملتزم صحيح
يعرف الواجب والأصول وبنحشش كلنا زى ولاد ألأصول
تعميره ماشى زجاجتيين ماشى مع الطاوله والشيشه
شغل صحيح حريفه

طبعا أصدقاء مقاهى وعارفين بعض محترفين وفى المقاهى معروفين
بعد أنتهاء الحديث وجدت نفسى أردد أغنيه مناسبه لحالة ألأب وحالة أبنه
كلماته معبره عن حالهم والأغنيه هى
صحاب السوء ضحكوا عليا وغرقوني
لفولي حاجة بني وشربوني حسيت احساس غريب

معرفش مالي مبقيتش عارف يميني من شمالي الدنيا

قولولي ايه جرالي

انا شارب سيجارة بني حاسس اني دماغي بتاكلني

قاعد ف الحارة بسقط .. والغسيل عمال بينقط

والشارع اللي ورايا ادامي.. والكلام ع طول ف لساني

والكلام على طرف لساني باجي اتكلم بتلخبط

يا عم ولع ..يا سيدي ولع

شربت سيجارة تانية نسيتني اسمي فى ثانية

وسالت على باب بيتنا قالولي مش حتتنا

شالوني .....روحوني ..ياريتهم ما شاربوني

دوخوني تعبوني

يا عم ولع ... يا سيدي ولع

دي اخرة الحكاية متعملوهاش معايا

سيبوني اعيش حياتي فايق لاي حكاية

مش هشرب بني تاني ولا هعرف شكله تاني

يا عم ولع ولع

أنا بقول أترك لحضراتكم الحكم على مافعله الولد مع أبوه
ومنتظر أسمع رأيكم على أب بيحصد ألأن ثمار ما زرعته يده

أخيكم/ محمد كمال (أبو كريم)
بيقول ياريت يصحى ألساده النايميين ويكونو على ولادهم خايفيين
بدل مايجى يقوم ويبقو منهم خايفيين