(1)
واللي بيشكي حاله لحاله .. أهل الحُب صحيح "ملاعين" !!
المزاج _الليلة_ صفيح زبالة صدئ .. متخمٌ بهراءٍ يفوق الهراء الذي يغرق فيه هذا البلد "الملعون" .. والصبر فولاذٌ أذابتهُ حرارة "الخيبات" وسخونة "الأوزون" !!
أما القلب .. فأنا على استعدادٍ تامٍ الآن لمقايضتهِ بـ"سروال جنز" أو "ربع قرش حشيش" .. فمن سيقبل غيري التنازل عن القلب مقابل "الدواء"،، وعن الحُب مقابل "الغذاء" ،، وعن الوطن مقابل "الهواء الجاي من مكيف سامسونج" !!
(2)
أيها الوطن "الملعون" .. تالله إني أحبك .. لكنني أحبني أكثر ..
فلا تغضب مني لأني بعتك عند أول "مطعم" واشتريت "نفر فول" فالجوع كافر لم يستطع هدايته "الشيوخ والمفتيين" .. ولا تغضب لأني شتمتك وقدست "رئيس التحرير" .. فالراتب ياعزيزي الوطن ينزل من "خزينة المدير" آخر الصبر .. وليس "مع المطر" آخر الشهر !!
(3)
أيها الحُب "المأفون" .. أحبك جداً .. وأعرف أن الطريق إلى المستحيل طويلٌ ومزدحمٌ ساعة الظهرية .. أحبك جداً .. لذلك سلمتك قلبي بلا "كمبيالة"، فسلمتني للعذاب بلا "ضمير" .. أعطيتك العُمر، وأعطيتني على قفاي .. وصرنا أنا وأنت "الشعب والإخوان" .. لايتفقان مهما التقيا .. ولا يلتقيان مهما اتفقا وطالت بهم المناقشات على طاولات "العشاء" !!
(4)
أيها العالم:أحبكم .. لذلك ألعنكم ليل نهار وأشتمكم ليل نهار .. ثم أندم كثيراً حينما يأتي ميعاد نومي فأبتهل إلى الله وأستغفرهُ وأرجو منه إيداعكم الجحيم في أقرب فرصة ممكنة .. ليس غروراً وإنما نرجسية .. وليس حقداً وإنما كراهية .. فالحُب في هذا الزمن يحتاج إلى وقود ..والوقود بحسب تصريحات الحكومية يعاني من أزمةٍ بجوار "أزمة السكن" !!
...
هنا "صنعاء" ..
نرحب بكم في بلد العشرة ألف سنة "حضارة" وأربعين ألف ريال "راتب" !!
بلد المليون شيخ ، ومليون عقيد ، واثنين مليون "عاطل" !!
هنا "اليمن" ..
نرحب بكم في وطنكم الثاني .. لأن الأول "خربان" حالياً وجاري البحث عن واحد "مستخدم نظيف" !!
أيها الــ أنا .. إنه لطز ..
طزٌ بحجم هذا البلد الضخم (مائة كيلو) .. وباتساع قلبي الصغير (اثنين سم).. وبامتداد أحلامي التي سقطت في "امتحان الثانوية" فاتجهت لبيع المناديل على الجولات !
حسام المقطري