آخر الأخبار

الجالية الفلسطينية بالبرازيل تعلن عن تاسيس المركز الثقافي الفلسطيني

تمكنت الجالية الفلسطينية بولاية ماطو غروسو دو سول من انجاز الخطوة الاولى، لتأسيس المركز الثقافي العربي الفلسطيني البرازيلي بالولاية، والانتهاء من الاجراءات القانونية كما ينص عليه قانون المؤسسات بالبرازيل، وقد جاءت هذه الخطوة بعد التشاور والتنسيق بين اكبر عدد ممكن من الجالية الفلسطينية ضم النشطاء ورجال الاعمال وخريجي الجامعات والطلاب والمرأة، حيث يضم المركز بعضويته اليوم اكثر من 90% من ابناء الجالية الفلسطينية بالولاية.

تأتي هذه الخطوة بوقت تشهد بها الساحة الفلسطينية ازمة وحدة وطنية وازمة ثقة بشكل عام، حيث جاليتنا ونشطائها بالولاية لم يجدوا عائقا للتاكيد على وحدة الجالية الفلسطينية ووحدة مؤسستها وموقفها الوطني، والتأكيد على المشروع الوطني الذي يعبر عن حق العودة لللاجيء الفلسطيني الى وطنه ودياره التي شرد منها عام 1948، وعلى حق التحرير واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

التحديات التي تواجه الهيئة الادارية للمركز الثقافي اليوم بظل الازمة الكبيرة والقاتلة التي تشهدها المؤسسة الفلسطينية بالبرازيل، هو قدرتها بالحفاظ على وحدة الجالية وانتمائهم الجماعي لهذه المؤسسة، وضمان ممارسة حرية الرأي والتعبير ضمن هذه المؤسسة دون اي استثناء او ابعاد لرأي، وهذا ما أكدت عليه وتؤكده الهيئة الادارية للمركز.

المؤسسة الناجحة فعلا هي المؤسسة التي تضمن التواجد الجماهيري والجاليوي بها، حيث جاليتنا الفلسطينية بالبرازيل اليوم هي بحاجة الى مؤسسات جاليوية نشطة وفاعلة تعمل من اجل رفع شأن الجالية واعادة الاعتبار لها، فالمركز الفلسطيني بالولاية جاء بمرحلة شعرت بها الجالية الفلسطينية انها بدون مؤسسة، تفقد من وجودها ودورها وتفقد من انتمائها الوطني ومن حنينها الى الوطن، فرأت الجالية اهمية بناء مؤسسة لها لتحافظ على انتمائها الوطني وتحافظ على ارتباطها بالوطن والتواصل معه ومع مؤسساته الوطنية والثقافية والاجتماعية.

تؤكد الهيئة الادارية للمركز بان اولى اهتمامتها تعزيز العلاقات والروابط بين الفلسطيني بالشتات والوطن، والعمل على بناء علاقات ثتائية مع المؤسسات الثقافية بالوطن، وتبادل الزيارات والمعلومات مع المؤسسات الثقافية، وتبادل الخبرات بما يعود بالخير والمنفعة للجالية الفلسطينية وشعبنا الصامد، ومواجهة المحاولات الصهيونية والامبريالية التي تعمل على طمس الثقافة الفلسطينية ومحوها من الذاكرة والتاريخ.

يرى المركز الثقافي بهيئته الادارية واعضائه ان الانتماء الى الجالية العربية وتعزيز علاقات التلاحم والوحدة معها هي استمرارا للسياسة التي مارستها الجالية الفلسطينية على مدار عشرات السنوات من التعايش مع الاخوة من الجاليتين اللبنانية والسورية بالولاية، وان الانتماء واحد والشعب واحد، وهذا ما يؤكد على الانجازات العديدة التي حققتها الجالية على مدار العقود الماضية بالولاية.

بالتاكيد ان نجاح اي مؤسسة تمثيلية للجالية مرهون بنسبة انتماء الجماهير لها، على عكس المؤسسات الاخرى بالبرازيل التي لا وجود لها على الارض، ان فشل المسؤولين بالحفاظ على المؤسسات الفلسطينية يعبر اساسا، عن فشل سياستهم وفشل ادائهم، فمراجعة المرحلة السابقة التي ادت الى فشل احياء المؤسسات واعادة الحياة لها يجب ان تكون من اولى المهمات والمسؤوليات للمثقفين والنشطاء بالتجمعات الفلسطينية.

ان نجاح اي مؤسسة مرهون بنسبة انتماء ابناء الجالية لها وطبيعة ونوعية النشاطات التي تعزز وتعمق الانتماء الى الوطن الام، وتحافظ على ارتباط الجالية باهلهم وشعبهم بفلسطين، ومن علامات النجاح ايضا هو قدرة الجالية على اختيار قيادتها من خلال المؤسسة نتيجة عملية ديمقراطية شفافة تسمح للكل بالمشاركة بها بدون استثناء، كما ان النجاح يكمن ايضا بقدرة الهيئة الادارية والنشطاء على تذليل كافة العقبات التي تحول ببعض المحطات من المساس بجماهيرية المؤسسة ومعالجتها ووضع الحلول المناسبة لها، وعدم الانتظار لزمن يخدم مصالح محددة.

سنبقى بانتظار اقل من عام لاجراء انتخابات ثانية للمركز يختار من خلالها قيادة جديدة، وان الرهان على هذه الانتخابات وحدوثها يعتمد بالاساس على النشاطات الثلاثة التي اقرتها الهيئة الادارية، باعتبارها ستكون نشاطات نوعية وجماهيرية والتي ستكون فعلا امتحانا صعبا للجالية، يؤكد على نجاحها بتجاوز المرحلة الاولى من مراحل بناء جالية قوية ومتينة وصلبة وواعية بالثوابت الوطنية.

- البرازيل

23/06/2011