تستضيف بيروت خلال الفترة 12-16 أيلول سبتمبر 2011 وفود نحو 130 دولة مشاركة في المؤتمر الثاني للدول الأطراف باتفاقية حظر القنابل العنقودية، بالإضافة إلى مئات الهيئات البحثية والإنسانية والحقوقية من مختلف أنحاء العالم.
لقد استطاعت هذه الاتفاقية التي شارك فيها المجتمع المدني بفعالية أن تحقق مناخاً عالمياً يجعل من استخدام هذه الأسلحة أمراً مشيناً يستوجب الإدانة والملاحقة، علماً أن العمل الدولي للتوصل إلى هذه الاتفاقية قد تصاعد بعد استخدام إسرائيل لها في عدوانها على لبنان عام 2006 وما ألحقه من أضرار في صفوف المدنيين الأبرياء.
يذكر أن القنابل العنقودية سلاح لا يميز بين المحاربين والمدنيين، اتسم بسمعة غير إنسانية خاصة عندما استخدم في كوسوغو، ولاوس، وكمبوديا وأفغانستان، والعراق، وأخيرا في لبنان، ولا تزال مليارات القنابل العنقودية تجثم في ترسانات نحو 70 دولة يمكن إطلاقها من الطائرات، والصواريخ وبعض المدافع، وعادة لا تنفجر جميع أجزاءها، وتبقى نحو 5-30% متناثرة هنا وهناك، تزرع الموت والرعب بين المدنيين الأبرياء وتعيق التنمية لسنوات طويلة.
تدعو الشبكة العربية لدراسات أخطار الألغام ومخلفات الحروب جميع حكومات العالم، والحكومات العربية، والمنظمات الأهلية، إلى اتخاذ موقف إيجابي لحظر إنتاج واستخدام القنابل العنقودية، ونقلها والاتجار بها مع مساعدة ضحاياها. كما تدعو إلى تعزيز برامج التوعية بأخطار مخلفات الحروب المتفجرة في البلاد العربية، وتعزيز جهود دعم ضحاياها من خلال برامج التأهيل والدمج وتأمين حياة كريمة لهم.
د. غسان شحرور
المنسق العام/ الشبكة العربية لدراسات أخطار الألغام ومخلفات الحروب