آخر الأخبار

أوقفوا الحملة على المادة 548 عقوبات

عندما رأيت اعلان الحملة الوطنية لوقف قتل النساء بحجة الشرف استبشرت خيراوتفاءلت أخيرا صار من الممكن تخطي بعض الخطوط التي كانت لوقت قريب حمراء <اجتماعيا>وقرأت بشغف قصة العصور الوسطى ,قصة هدى أبو عسلي,وبالطبع كمتمرد موضوعي دائم صعد الدم الى رأسي وطاش بي المكان وكدت أوقع على ماظننته ادانة للقتله بادئ الأمر ,ولكن بحكم مهنتي تمعنت جيدا في ما يجب التوقيع عليه ,فوجدت ما أوقفني وبالحقيقة أربكني ,فمن جهة أريد أن أدين القتلة وبكل ماأوتيت من عقل حضاري متنور يرفض ممارسات القرون الوسطى والعقول المقولبة بقوالب عفنة أكل الزمان عليها وشرب,ومن جهة أخرى رأيت ما يهولني وبحكم مهنتي أيضا أي فساد تدعو له الحملة بالدعوة لالغاء المواد القانونية التي ذكرتها وثيقة الحملة وخصوصا المادة 548 عقوبات .
لعمري كأن الداعون الى هذه الحملة لم يقرأوا هذه المواد أو بأحسن الأحوال لم يفهموها هذا اذا لم نفرض سوء النية بخلط السم بالدسم , وأدعو الجميع لقراءة فحوى هذه المواد ومقارنتها بالحدث الدافع الى هذه الحملة وكأنها دعوة الى تشريع الزنا وحماية مرتكبيه ,كما أدعو قضاتنا الأجلاء عدم التهاون وتحت أي ضغط اجتماعي بتوصيف جريمة القتل لعلة الزواج الشرعي بوصفها الحقيقي كجريمة قتل كاملة الأركان ومعاقبة مرتكبيها كقتلة ,من جهة لينال القاتل جزاءه ومن جهة لتبرأة قانوننا العتيد من تهمة حماية قتلة من لا يستحق القتل ,وأدعو جميع المختصين وغير المختصين أن يروني مادة قانونية واحدة تفيد بأن قاتلي الضحية الاجتماعية هدى أبو عسلي يستفيدون من أي عذر مخفف أو محل .
أخيرا يؤسفني أن أرى هذا الكم من الأعلام والمثقفين وحتى المختصين يوقعون على الغاء مادة قانونية مفادها وبالحرف الواحد وبدون قياس :
1-يستفيد من العذر المحل من فاجأزوجه أوأحد أصوله أو فروعه أو أخته في جرم (الزنا المشهود)أو في (صلات جنسية فحشاء)مع شخص اخر فأقدم على قتلهما 00000
ان كان هناك من يقبل أن يفاجئ من ذكرهم القانون بمثل هذه الحالة ويتفهم الأمر فاعذروني أنا أعذر من لا يستطيع أن يتفهم ذلك .
أضيف:ليس هناك ما يحمي قتلة هدى أبو عسلي الزوجة الشرعية سوى ربما عادات القرون الوسطى لابل أطالب بتشديد العقوبة عليهم لارتكابهم جريمتهم الشنعاء في القرن21.