آخر الأخبار

الثورات العربية وربيعها

ولكن ما لمسناه من خلف هذه الثورات هدفها خلق صراعات وصدامات عرقية ومذهبية وعدم الأستقرار السياسي في منطقة الشرق الأسط ، لذا علينا أن نقوم بدراسة دقيقة لهذه الحالة وأبعادها الأستراتيجية والجيو سياسية والأقتصادية حتى نستطيع أن نحدد ما هو الهدف منها ومن المستفيد الأكبر .

الربيع العربي القادم .

ولكن أتساءل أي ربيع هذا ، ربيع ما قبل الصيف الحار، أم ربيع ما بعد الشتاء الممطر ...؟

إذا كان ربيع ما قبل الصيف فهذا يعني بأنه لا يبشر بخير لأن الصيف العربي حار جداً ، لهذا تتأثر المنطقة بموجات حرارية قوية جداً وهو موسم الحصاد ولذلك سيحصد أرواح كثيرة خاصة من أصحاب السمنة المفرطة وما أكثرهم في دولنا وخاصة في الخليج العروبي ، أم إذا كان ربيع ما بعد الشتاء فهذه مصيبة أكبر لأنه سيكون مليء بالعواصف الرعدية وبأمطار غزيرة من القنابل والصوايخ على البلاد والعباد وسيوله ستجرف الكثير من الأرواح البريئة قبل المدانة ....؟

أجل ربيع تونس ومصر كانَ ربيع ما قبل الصيف لذا علينا أن ننتظر تلك الموجات الحارة وما يتليها من صراعات مذهبية وقبلية وعنصرية مع أصحاب الأرواح الأسلامية المتشددة والأسلامية المعتدلة واللبراليين وغيرهم ، لأن هناك أثر واضح في تنامي النفوذ الأسلامي على الساحة التونسية ، وبقدر أكبر على الساحة المصرية ، إنما نتمنا ألا تكون النتائج وخيمة وأن يتجاوزوا شعوبهم تلك المراحل المفصلية العصيبة القادمة ، بينما ربيع اليمن وليبيا كان ربيع ما بعد الشتاء ، لذا أمطرت سمائهم بالصواريخ والقنابل وحصدت الكثير من الأرواح البشرية ، ونحن ننتظر صيفهم الحار الذي لن تكون نتائجه أفضل من نتائج شتائهم لا سامح الله.....!!!

أم عن ربيع سوريا وبعد تلك التغيرات المناخية التي عكرت أجوائها فجميع الشعوب والأمم تنتظر وتترقب بشغف نسيم حلول ربيعها هل سيحل عليها ربيع ما قبل الصيف أم ربيع ما بعد الشتاء ...؟؟؟؟؟؟

ولكن إذا أعتمدنا على خبراء الأرصاد الجوية لكل من الخليج العروبي بقيادة قطر والسعودية بعقلية الرعاع اللتان تتصارعان على الدور الأكبر في المنطقة برؤيتهم القاصرة تلك ، وكذلك تركيا بقيادة الغرب والصهيونية العالمية نجدهم مزجوا بين ربيع ما قبل الصيف وربيع ما قبل الشتاء على سوريا ، وأعلنوها حرباً أعلامية وألكترونية بشراسة ، كما عملوا على شراء بعض الذمم ودفعوا أموال طائلة لمجموعات أرهابية ليعبثوا في الأرض فساداً ، لذا شاهدنا بعض من أطياف الشعب السوري وبأسم المعارضة منها الوطنية وأيضاً المدفوع لها والمسيسة خرجوا إلى الشوارع ومن أولوياتهم كان الأصلاح وهذا حق شرعي لكل شعوب العالم إنما وجدنا البعض الأخر الذي كنا نشك بخلفيات دعواتهم إذ أعلنوا عن حقدهم وغايتهم ورفعوا شعارات أسقاط النظام لذا أنقادوا وراء أولائك الخبراء الفاشلين في عملهم ومدوا يدهم للخارج لضرب سوريا وشعبها بتدخل الناتو ، وبأموال ذاك الدب القطري المصاب بجنون العظمة الذي يعتريه ، وهو يحكم بلاده بلا دستور ويريد أن يصدر ديمقراطيته الى سوريا يا للعجب ، هل الدول تبني مصالحها على تلك الروئة القاصرة ....؟؟؟؟؟
أم الأخر وهوالدب السعودي الجاهل والمتخلف الذي يحرم المرأة من أبسط حقوقها ومنها قيادة السيارة على سبيل المثال لا الحصر ويدعي بالديمقراطية ويريد تصديرها لنا وشعبه محروم من حرية الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني والصحافة الحرة وغيرهم ، وكل من يشاطرهؤلاء الرعاع الخليجيين الذين نهبوا خيرات شعوبهم في ظل الدولة الملكية العشائرية المتخلفة ، وهم يتاجرون بدماء الشعب السوري كما تاجروا بدماء الشعب العراقي من قبل ، فهذه المؤامرة متشابها بصورتها وبفصلها وبتفاصيلها ، كما ضربوا العراق يريدون ضرب سوريا لخلق فوضى عارمة في كل الشرق الأوسط ، ولكن هل أيها الخليجيون الأن فقط أستيقظتم من سباتكم وادركتم بأن أرض وشعب سوريا الطبيعبة أبناء أشور بأنهم ليسوا عرباً ألهذا تتأمرون وتتعربدون ضدنا لذا أعلنتموها حرباً علينا ، هذا ما يدعي لسروري لأنكم أفرطتم في غبائك إلى حد لا تستطيعون السيطرة على عقولكم العفنة إذا كانت لديكم بالأصل ....؟؟؟؟

أم عن تركيا وبقيادة الأسلامي المتصهين أردوغان ودوره القذر الذي يلعبه بدعم غربي أمريكي ليجلب لنا أنظمة أسلامية لتتعاطف معه عسى وعل أن يعيد زمن أستعماره العثماني على المنطقة لأن أغلب الشعوب العربية جاهلة ومتخلفة عقلياً وأهل الخليج خير دليل ، ولأن كل من قال لنا أنه مسلم نضعه على رؤوسنا ، ولكن هل حقاً نجحت تركيا بما تصبوا إليه بعد أن ساهمت بتشكيل المجلس الوطني الأنتقالي في أسطنبول لذا أظن بأن هذا سيكلفها الكثير وستندم على فعلتها تلك وسيكون سقوط أردوغان مع سقوط هذه المؤامرة على سوريا التي تحاك خيوطها منذ زمن لأضعافها وإنهاء دورها في المنطقة بعد عجزهم على ضربها من الخارج أرادوا تفتيتها وضربها من الداخل إلا إن الشعب السوري أدرك بأن هؤلاء جميعاً يتاجرون بالدم السوري نعم لهذا سيعيد النظر بما يجري الكثير من أبناء هذا الشعب وسيلتفوا حول حكومتهم بقيادة الدكتور بشار الأسد بشرط متابعة المسيرة الأصلاحية بسرعة قصوة وهذا ما ستأكده الأيام وسيخيب أمال أولائك السياسيين المراهقين الذين راهنوا على أسقاط هذا النظام الذي هز عرش أمريكا وأسرائيل بدعمه للمعارضة اللبنانية والعراقية ، ولربما تجاهلوا بأن
بنية سوريا غير بنية تونس ، ومصر ، واليمن ، وليبيا ، وبنية جيشها غير بنية جيوش تلك الدول ....؟؟؟

أم إذا أعتمدنا على خبراء الأرصاد الجوية السورية نجدهم جعلوا كل من شتاء ما قبل الربيع ربيعاً وكذلك صيف ما قبل الربيع ربيعاً أيضاً ، أي شتاء الأصلاح وربيع الحرية وصيف الديمقراطية وهذا ما يتمناه كل مواطن .

ولكن أنا شخصياً أشك بقدرة هؤلاء الخبراء السوريين ، لأن هذه الشعوب الشرق أوسطية تفتقد للثقافة الديمقراطية وهذه ستكون حجرة عثرة في سبيل الديمقراطية والأصلاح ، وهناك أيضاً البعض من الحرس القديم الذين يلتفون على الرئيس ولا يريدون الأصلاح والأنفتاح الحقيقي الذي أعلن عنه ، ولكن هذا لا يعني بأنهم سيمانعون الأصلاح بل سيساهمون لكن بالأصلاحات التي لا تتضارب مع مصالحهم وتحافظ على مكاسبهم بمستوى أقل مما كانوا عليه سابقاً ، لهذا نرى بشار الأسد يحارب على جبهات عدة منها جبهة المعارضة الخارجية وجبهة المعارضة الداخلية والأصلاح وجبهة محاربة الفساد والمفسدين والجبهة الخارجية والأطماع الأمبريالية ، ونتمنا له النجاح في كل هذه الجبهات معاً دون النجاح في واحدة على حساب الاخرى كي لا يحصل لسوريا ما حصل للعراق ، أم عن الحرية والديمقراطية أرى بأن شعوب الشرق أوسطية تحتاج إلى حرية محدودة وديمقراطية مفصلة على مقياس ثقافتهم فقط لا غير .