آخر الأخبار

الرقص مع الذئاب ممتع من أجل الوطن

في عهد الرئيس" حافظ الأسد " حاول الكثيرون زعزعة الحكم في دمشق وكان الأسد وحسب قول أعدائه ثعلب الشرق الأوسط الذي أحاط نفسه بالدمشقيين الناصحين والذين بادلوه المودة والإخلاص فأعطاهم وأعطوه حتى كان الشخص الوحيد في التاريخ الذي تفوق على معاوية في حكم الشام
فمعاوية حكم الشام لعشرين عاما. ووحده حافظ الأسد حكمها 30 عاما بمباركة الدمشقيين الذين ما نصروا قائدا إلا وانتصر وفي العهد القريب اعتقد البعض أن ابنه الشاب صيد سهل وأنه الآن ساقط لامحالة
لكن هذا الشاب الذكي الهادئ الذي اعتقدوا أنه سيسقط حتما عندما سقط العراق
أثبت كما قيل أنه أدهى من معاوية فإذا بهذا الداهية يراقص الذئاب الأمريكيين في العراق
عبر تسليحه للتمرد حتى أنهكها وأدماها
فلم ترقص ذئاب بوش في دمشق بل ستعود إلى قواعدها وتعد بالانسحاب إلى أمريكا .
الذئاب التي رعاها المحافظون الجدد منذ سقوط العراق للفتك بالمنطقة قد أطلقت لتفتك بالسوريين
بعد أن فتكت بالليبيين لكن الفارق أن الذئاب الآن لاتراقص العقيد ملك الملوك
بل تراقص الأسد نفسه الذي راقصته الذئاب مرتين مرة على الحدود العراقية ومرة على الحدود اللبنانية
وانتهت الرقصتان بدخول هذه الذئاب ذليلة إلى عرينه تضع أذيالها بين ساقيها بدءا من السيد سعد الحريري إلى الملك السعودي إلى فريق 14 آذار وخلفاء شيراك في الاليزيه . وخلفاء جورج بوش في البيت الأبيض .
الأسد يراقص الآن الذئاب في عرينه الدمشقي وقد علا عواؤها
لكن بعض الذئاب الراقصة سقطت مثل الجزيرة وعزمي بشارة والإمارة الإسلامية في درعا .
التجربة علمتنا أن ننتظر قليلا لأن اللعب مع السوريين ومع الأسد مكلف جدا
فالدمشقيين أهل مكر ودهاء وهم أهل سياسة وأهل تجارة ويعرفون من أين تؤكل الكتف
والتاريخ يريد أن يقول أن معاوية بن أبي سفيان كان موفقا في اختيار أهل الشام لنصرته وقراره
هذه فطنة مابعدها فطنة ولذلك فقد كسب الجولة على خصمه علي الذي لم يكن موفقا باختيار أهل العراق لنصرته.
وكان لأهل دمشق والشام الفضل في ترجيح كفة معاوية .
في نزاع مرير آخر اختار صلاح الدين أن يحارب الصليبيين من دمشق لا من القاهرة لاعتبارات جغرافية
ولكن تمركز القيادة في دمشق أعطاها زخما وقوة وأحيط الناصر صلاح الدين بأهل النصيحة من الدمشقيين وأهل الشام
ولذلك تمكن من أن ينال نصرا لم يكن ليتحقق لو لم يقم هذا القائد بين الدماشقة
اعتقدوا أن الأسد واقع لامحالة عندما قتل الحريري في لبنان وانقلبت الطاولة على الأسد
الذي كانت ذئاب الحريري الابن تراقصه على الفضائيات وفي لجان التحقيق والمحاكم الدولية والثعالب الحمراء لكن ذلك الداهية لعب أوراقه التي نصحه بها الناصحون من أهل الشام الأذكياء
فإذا بالذئاب التي أرادت مراقصة الأسد تتحول إلى جراء وثعالب تتمنى منه ألا يضربها بمخالبه اذا غضب .
واليوم تدخل الذئاب عرين الأسد لتراقصه رقصة أخرى
يعتقد الذؤيب القطري الصغير أنه سيأتي للعالم بالأسد وقد امتطى ظهره
كما كان الزير يركب ظهور الأسود في حكايات الحكواتيين وهذه عقدة نقص
الذؤيب القطري يريد المجد من على ظهر الأسد المهزوم . لكن هذا الذؤيب كان مثل الكركدن
ضخم جدا بعينين صغيرتين وذكاء محدود فكان أن كانت أول رقصة مع الأسد تكلفه "جزيرته العزيزة "
التي جندلت له خصوما وأذلت له ملوكا
نعم لقد سقطت الجزيرة بسرعة غريبة عندما احترقت مصداقيتها التي بنتها بالملايين وبدم الشهداء العرب على مدى 15 عاما وغرقت هذه الجزيرة في البحر عندما أسقط الأسد ذئبا آخر اسمه
" المفكر العبري " عزمي بشارة " الذي صار اسمه " عظمي بصّارة "
( لأن دوره كان كالبصارة التي ترمي لها عظمة " دولارية " مكافأة لها )
الغبي صاحب الجزيرة لم يدرك أن الجزيرة كما يقال اخترقتها المخابرات السورية منذ زمن
وأن الشريط المسرب عن " عظمي بصارة " لايمكن أن يكون بسبب خطأ فني وعفوي بل هو رسمة مخابرات .
الأكثر من ذلك وكما يقال بعض شهود العيان الذين جندتهم الجزيرة يعمل بعضهم لحساب المخابرات السورية
لذلك كان من السهل الاطلاع على دقائق التحريف لتشرحه بعد خمس دقائق محطة الدنيا ( أم الدنيا )
الذئاب التي أطلقت في درعا وغيرها للتخريب بدأ الأسد الآن يراقصها رقصة الموت
والأيام القليلة القادمة ستظهر أن اللعب مع الأسود خطر وكذلك الرقص مع الأسود
لسبب بسيط أن أهل الشام ودمشق تحديدا لايغلبون هل تفهمون ياجماعة الرقص مع أهل الشام هو الرقص مع الأسود .
سيجن الكثير من الذئاب من هذه المقالة وستصاب بالهستيريا وستسمعون أيها الأعزاء عواءها
وستلمحون لعابها يسيل لكن رقصنا مع الذئاب سيستمر حتى نعيدها للحظائر . ونحن لانهتم إن قلتم أننا عملاء للنظام .
ولا نهتم إلا بشيء واحد هو أن نرقص معكم فالرقص مع الذئاب ممتع من أجل الوطن .
من أجل " سوريا يا حبيبتي "

ولأقدم للقارئ العزيز :

سيناريو " الذئاب " وكلاء أميركا في ملف سوريا :

الأعراب، أو من يتحدث باسمهم " مجموعة غير صغيرة من حكوماتهم " ، يطلبون من بشار الأسد التنازل عن السلطة . ليس من خلال الشارع ، بل من خلال حلّ نفسه بنفسه .
وبعد كل ما مضى من وقت على المواجهات ، المشروعة أو غير المشروعة، بين السلطة في دمشق ومحتجّين ،
أو متعاونين مع الخارج القريب والبعيد ، يريد عرب الولايات المتحدة من بشار الأسد الآتي :
اسحب الأمن والجيش من الشارع، أطلق سراح المعتقلين جميعاً ، السياسيين والأمنيين ،
اترك الجمهور ينزل إلى الطرقات للمطالبة بسقوطك، اعمل على إقالة كل فريقك في الدولة ومؤسساتها ،
وعدّل الدستور الآن، وأبعد حزبك عن كل مواقع الدولة، ثم ابدأ الحوار مع المجلس الوطني السوري الذي قرر العالم أنه الممثل الشرعي والوحيد للمعارضين السوريين ،
والتزم الحوار في مقر الجامعة العربية ، لأنه لا ضمانات في أنك ستلتزم ما هو مطلوب منك ،
واعمل على إقرار برنامج انتخابات نيابية مبكرة وفق شروط يحددها الخبراء المحلّفون في الانتخابات من دول الخليج خصوصاً ، وهيّئ نفسك للخروج السريع من الحكم .
أما إذا رفضت ما نأمرك به ، وأنت غير مؤهل الآن إلا للاستماع إلى ما نطلبه منك، فستتحمل مسؤولية أفعالك ،
وهذا يعني أننا سنعاقبك ، وسيكون ذلك من خلال خطوات كثيرة :
سنعزلك عربياً ( ألم تجرب ذلك في عام 2005 ؟ ) ، وسنسحب من بقي من السفراء العرب في عاصمتك ،
وسنطرد بعثاتك الدبلوماسية المعتمدة لدينا ، وسنعلن رسمياً أن المجلس الوطني هو الممثل الوحيد للشعب السوري . وكما فعلنا مع ليبيا ، سنعطي المجلس السفارات ومقار البعثات السورية ،
ونسلم رضوان زيادة منصب وزارة الخارجية السورية ، حتى لو قرر أن مكتبه الآن موجود في غرفة السكرتيرة الخاصة بالمساعد الثالث عشر للمؤهل الخامس عشر في المكتب الخلفي لهيلاري كيلنتون ، فهو " أصلاً "
لن يكون مطلوباً منه إلا إطلاق التصريحات التي تكتب له بحيث يتدرب على النطق بها .
وسيحظى برهان غليون بالمراسم والتشريفات الرئاسية فتفتح له أجنحة في الفنادق الكبرى ويعطى المواكب الأمنية وغير ذلك ، ويترك له اختيار من يريد في وفود يترأسها لتسلم السفارات السورية في العالم .
بعد ذلك، سنعلن قطع العلاقات الاقتصادية والتجارية مع سوريا . ستتوقف رحلاتنا الجوية المدنية من سوريا وإليها .
سنكتفي برحلات غير معلنة لمن يرغب في الانضمام إلى جيش الثوار .
سنقطع المساعدات ، إذا وجدت أصلاً، عن أي مؤسسة لا تعلن اعترافها بالمجلس الوطني .
أما لائحة المغضوب عليهم من الضالّين ، فستطول إلى أكثر مما يعتقد الآخرون، وستكون هناك شرعية لكل من يتمرد ، مدنياً كان أو أمنياً أو عسكرياً، وسيُشرّع كل عمل ضد النظام وأدواته على اختلافها ،
لأنه يقع في باب الدفاع المشروع عن النفس ، وستدعم فكرة العصيان المدني .
أكثر من ذلك، ستدعم كل حركة تمرد عسكرية في الجيش النظامي، أو حتى لو قرّر معارضون إعلان أنهم تحولوا الآن إلى عسكريين، وأنهم يريدون تأليف قوة عسكرية من الثوار. ألا تستحق تجربة ليبيا الدرس ؟
وستعمل القوى العربية والعالمية التي عملت في ليبيا على تفادي الأخطاء التنظيمية التي وقعت في مدن الجماهيرية السابقة قبل تدميرها .
ولكي لا يطول الوقت ، ستنظم حملة حصار وعقوبات دولية ، وستلجأ الدول من تلقاء نفسها إلى خطوات إذا تعذر الحصول على قرار من مجلس الأمن .
الاتحاد الأوروبي ومنظمات المجتمع المدني ، سترفع قوائم اتهام أمام كل المحاكم الوطنية أو الدولية أو التي قد تقام خصيصاً من أجل سوريا ، وسيُشهّر بكل من يبقى على صلة بالنظام .
سيخرج العلماء ورجال الدين والمفكرون ، من أتباع مؤسسة فورد الأميركية وأخواتها ، ليضعوا الحرم على كل من له صلة بالنظام الحاكم في سوريا .
وخلال أسابيع ، لن يكون على اتصال بالنظام إلا المارقون ، من إيران وحزب الله وحماس وكوريا وكوبا وفنزويلا وبوليفيا ، وبعض المتخلفين من مناصري تيار المقاومة الذي صار سخيفاً ،
بحسب المفكر التقدمي وريث السلالة الجنبلاطية ، الذي أرجأ تقاعده ليشرف شخصياً على تحقق الثورة العربية الكبرى في بلاد الشام .
مع ذلك ، سيُعكَّر صفو ومزاج من بقي في المنازل ولم يخرج إلى الشوارع ليضحي بنفسه وعائلته
كرمى لعيون بسمة قضماني ورياض الشقفة ورفاقه .
سيجري ذلك من خلال ما تيسّر من عمليات اغتيال يجري العمل على ترتيب أدواتها وأهدافها أيضاً ،
وعبر ما لم يُستخدَم حتى الآن من سيارات مفخخة أعدت للعراق ، وتقرر نقل عملها " نعم تقرر نقل عملها "
إلى سوريا ولبنان .
ذلك أن من يقف إلى جانب النظام في لبنان ، عليه أن يدفع الثمن أيضاً . ولا بأس إن سقط مزيد من القتلى ،
فستعلن وسائل الإعلام " نقلاً عن ناشطين أو مراقبين أو شهود عيان مكتومي الأسماء والوجوه "
أن النظام هو من يقف خلف هذه الأعمال الإرهابية لإنقاذ نفسه من الأزمة .
كل ذلك سيعوّض العجز القائم حالياً عن شن حرب عسكرية مباشرة، أو بالواسطة كما حصل في ليبيا .
وإذا كانت الحسابات الميدانية لا تتيح عملاً كهذا الآن في سوريا ، فهذا لا يعني أنه لا توجد بدائل لمن يهمه الأمر . وستأتي اللحظة التي يحضر الغرب فيها ملقياً الباقة الأخيرة من الألعاب النارية ،
على شكل هجوم هدفه قتل من يجب قتله ، ونفي من يجب نفيه، وتهديم ما لم يهدم في بلد يراد له أن يكون على شاكلة لم يعرفها العرب في العراق ولا في ليبيا ولا في فلسطين. حتى يكون عبرة لغيره ،
وبعدها فليسأل العالم عن حقوق الناس في بلاد الشام .
لكن ما الجديد في هذا ؟ إنها حكاية التاريخ المتدحرجة . ولا جديد .
إنها ذات الغولة التي كانت تختطف الأطفال عن مائدة العشاء عبر كل العصور لتقدمهم عشاء لأطفالها .
الجديد أن الغولة التي بلغت عنفوان قوتها في هذا العصر ، كانت تتزيا وتتسمى بأسماء أكثر مباشرة وسهولة ، وأنها ، هذه المرة ، قررت غزو خزائن الدنيا دفعة واحدة ، بدل غزو الموائد المفردة .
ومن أجل ذلك قررت إجراء بعض التعديلات على وعي البشر، بحيث يقوم الناس بتقديم أطفالهم للغولة وأولادها طوعا من خلال نظام عالمي للعبودية البناءة ، يقوم على الديمقراطية ، أسمه العولمة .
هذا كل ما في الأمر ، وما تبقى هو مجرد شيطنات عملية تخدم الهدف ولا تغير الجوهر .
نظام مركزي واحد للاستبداد الغربي والصهيوني ، أي للغولة التاريخية ذاتها .
هذه الصورة ، إن صحت لدينا ، وهي صحيحة رغما عن أنوفنا جميعا ،
تظهر حالة الضعف التي وصل الإنسان إليها . الأخير الآن هو سيد العالم ،
يملك أن يشبع ويجيع ، ويحيي ويميت ، ويحدد مصائر الأفراد والجماعات والشعوب والسيادات المحلية ، وهو جالس في وكره السيادي الغربي ،
هل يستطيع العقل الواعي وضع صورة ولو خيالية لمثل هذا الاحتمال ؟ .
فإذا لم يستطع ، فهل ظل خيار سوى التسليم بالعبودية ، أو الحرب الشعبية ضد شبيحة أمريكا في كل مكان في العالم
تحريض الولايات المتحدة الأمريكية للمجموعات المسلحة على الاستمرار بعمليات القتل وعدم تسليم أسلحتهم بعد قرار الحكومة بالعفو عن كل من يسلم سلاحه إلى السلطات السورية ولم يشارك بعمليات قتل
الموقف الاستفزازي للولايات المتحدة الأمريكية هو تأكيد جديد على تورط الإدارة الأمريكية في الأحداث التي تمر بها سورية تنفيذا للمشروع الأمريكي الصهيوني الرامي إلى تفتيت المنطقة وفرض هيمنتها عليها
لقد بات واضحا أن ما يخطط لسوريا اليوم هو أكبر من النظام واكبر من المعارضة السورية ، وأكبر من سوريا ذاتها . وان المسؤولية تقتضي من القوى الوطنية في سوريا في داخل النظام وداخل المعارضة الوطنية ، ويتطلب من القوى التقدمية العالمية أن تقرأ طبيعة المؤامرة وحجمها .
إن الضجيج الخطير والمكثف وقعقعة الحرب الصادرة عن اسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا اليوم بشأن الاعداد لعدوان مغامر على إيران هي جزء من مخطط يطال سوريا ويطال المقاومة اللبنانية ويطال إيران
" ليس نظرية في المؤامرة ولكن مؤامرة "