آخر الأخبار

الحرب الباردة

حتى تفاجئ الجميع بأنها ليست من فصولنا لا ربيعنا ولا شتائنا ولا خريفنا ولا حتى صيفنا ، لان أزهار ربيعهم تلونت بدماء شهدائنا وأمطار شتائهم لا تروي أرضنا بل قنابل دمرت أوطاننا وخريفهم عواصف تقتلع أشجارنا وصيفهم نيرانه تحرق بلداننا ، وهكذا هبت عواصف على بعضهم كالصاعقة هدمت أسوارهم الشاهقة ودمرت قلاعهم المحصنة لأنهم تأمروا وهربوا بما حملوا ومنهم بالجهل قاوموا وللموت بجهلهم رحلوا ،

إنما كل ذلك لاجل هذا ...!

( أحكي مع بنتي لتسمع كنتي ) هم أرادوا أن يطبقوا هذا المثل لذا ضربوا أولادهم المدللين ليبرروا ضرب الأخرين ظنوا بأنهم يتقنون اللعبة لأنهم من وضعوا أسسها وقوانينها لذا خُيل لهم بأنهم الأجدر على الساحة ولا من أحد يتقن فنونهم ومراوغاتهم وأسرارهم التي أحاكوها في غرف, عملياتهم السوداء المظلمة وفيها تأمروا تقاربوا تباعدوا تضاربوا تبرعوا وخططوا ونفذوا ، على أحفاد أشور عليك يا سوريا تكالبوا ، نمرودٌ صرخ من قبره وسركون ركب صهوة حصانه وحمورابي رفع الشريعة بيده ونبوخذ نصر على أسوار أورشليم واقفاً وسنحاريب ورائه لصهيون ضاربُ وأشور من السماء راصدُ ولو كانت الأسماء تغيرت لمحمد وعلي وحس وحسين فالدماء ذاتها يا أحفاد أشوريا ، ولكم كشفت الأرضُ عن عشقها والسماءُ عن وفاءها والبحار عن أسرارها ، واليوم أخواننا أصحابنا ملوك العربان كشفوا عن أنيابهم وخيانتهم وغدرهم وقذارتهم حتى لو كانوا كلاب لكانوا أوفا من أصحابنا والغرب ظهرت نواياهم وكشفت أطماعهم وخابت أمالهم وخانتهم أوهامهم ، لأن سوريا ظلت شامخة عظيمة بحكمة قائدها وشعبها بارضها بجيشها بماضيها بحاضرها ، وبجمالها عروسة لشعبها تباركت من ربها أشبينها
صينيون وفيٌ أشبينتها روسية عظيمة توجوها بعرسها بمجلس الامن بفيتو ضارباً صافعاً مؤلماً كل الامم التي تأمرت تصافحت توعدت تناطحت تكالبت وعولت عليك يامجلس الخونة ، وخابت أمالهم وفشلت مشاريعهم وخسروا رهانهم ،

ومن هنا ظهرت الحقيقة بأكملها ، وإذ بحرب باردة جددت ملابسها من خلفها الغرب بقيادة أمريكا تلفلفت على الأسلام لفها وأصبحت الوكيلة عن المسلمين خاصة بعد أن كانت الشيطان والشر بعيونهم أصبحت ملاك في سمائهم وحامياً وحارساً على أبوابهم وأموالهم وعروشهم كانوا الكسرة تحت سطورهم واليوم رفعتهم الى الفتحة على أسم شعوبهم تراضيهم تسخرهم لتحارب روسيا والصين بثرواتهم وبشيوخهم وفتاويهم وبشعوبهم وتخلفهم ، وأمامها الصين وروسيا ومجموعة الدول اللاتينية وقفوا بكل شموخ مدافعين لأنهم يدركون أنهم لو خسروا معركتهم هذه في سوريا سيأتيهم سيل جارف , وستصبح روسيا نفسها مهددة ، والحقيقة أمريكا والغرب والعربان في سوريا سينهزمون ومشاريعهم فشلت إنما الحرب الباردة ستظل تشتعل .