تراشقنا بالتهاني عندما أقدمَ ثوار تونس على اعلاء كلمة الحرية و إتباع مسيرة الكرامة
وللأمانة هرب( بن علي) من ارادة الشعب ..وأغلق الباب دون رجعة
حينها اشرأبت أمال الشعب المصري ...طلبا للعد ل والمساواة في الحياة الكريمة والالتفات الى القدس ومحاولة تحريرها من يد المحتل واعادة فلسطين لأحضان العروبة!!
نهض الحلم المصري من غفلته ....هب جامحا محبا لوطنه ... فحينما ينتفض المصري أبدا لاتستكين جوارحه إلا لتحقيق ما " يريده"...اشاع المغرضون بان ثورتنا مؤامرة...وأن كرامتنا في الحفاظ على ناهبينا!! وهادري انسانيتنا واتباع أوامرهم التي تُعيق حق الحياة!!
وفي لمح البصر اشتعلت الثورة- اشتعال النار- في الهشيم وانتقلت بسرعة البرق الى اليمن وليبيا ومنهما الى الى البحرين وسوريا
وركض الأمل يَنثر بذور الغد الكريم في قلب كل عربي ... ولكن لكِبر وطُغيان الُحُكام العرب
أقسموا بالعهد مع الشيطان..أن ينزفوا دم كل ثائر ويخرسوا لسان كل ناطق بالحق...وأن يتمسكوا بالسلطة رُغما عن شعوب تطالبهم بالرحيل وأن يَذبحوا شعوبهم كما تُذبح الإبل وأن يقتدوا بإسرائيل في معاملتها للشعب الفلسطيني
وهنا بدأ الطغيان والجبروت اللاّمتناهيين... بعثروا دماء الشباب في كل شبرعربي
أيقظوا الوحش الكاسر من مرقده... سفكوا دماء الأطفال و استباحوا أعراض النساء وتساوى الرضيع مع الثائر حامل السلاح ... وما يحدث في سوريا من مجازر ومذابح من جهة النظام أصدق دليل على
أن عشق السلطة أفقدت الحُكام العرب عقولهم وانسانيتهم
فشهوة الدماء ألبستهم عباءة (دراكولا)... فكيف يتوقفون ؟!! والدم العربي أرخص من قطرة الماء!!
أبسط مثال في البحرين تم وأد الثورة وهي في رحم الحرية .. لم تر النور تم سحقها
وازالة كل نبض ثوري... والتعتيم عن التجاوزات الخارجة عن حدود الانسانية من جهة النظام في حق الثوار كان عمدا مع سبق الإصرار!!
حينما يشتد التحدي بين الطاغية وشعبه ... يقع الشعب في المحظور كما فعل ثوار( ليبيا ) فلقد أباحوا طلب المساعدة من (الغرب) و بفعلتهم هذه غيروا مسار الثورات فلقد لجأوا الى الذئاب المتربصة (على رأسهم أمريكا عدوة العرب والإسلام الأولى).... التي تستمتع بهدر دماء المسلمين وكل العرب.. و تنتظر الإشارة من أجل لم كنوز الوطن العربي في حقيبة الطمع الأبدي والمصلحة العفنة التي يلتفون حولها ويشعلون لها الشموع ليل نهار فعصابة الناتو همها الأول والاخير أكسير الحياة العصرية (النفط )
واللعنة الكبرى أن هناك بعض الدول العربية التى ترفع راية الولاء للغرب وتساعد وتساهم بأموالها لضرب أشقائها العرب بحجة حماية الشعب من جبروت الحاكم (دويلة المشايخ والشيخات .. وفأرها الذي إعتلى عرش العقوق سيدمر كل الوطن العربي كما فعل فأر سبأ حين دمر حضارة سبأ التي لم تكن تُقهر].
وهناك بالتوازي دولا أخرى تساند الحاكم الظالم ضد شعبه وتمده بالسلاح لقتل الطفل والشاب والمرأة والشيخ كما يحدث من ايران وحزب الله ومساندتهم للنظام السوري ومجازره العلنية ومابين المتخفين برداء الدين الحية الأمريكية
النتيجة هي الدماء والإلتفاف حول همومنا والتدثر بأحزاننا وبكائنا على ما فقدنا من عزيز...في تداولات تشبه اوراق اللعب التي نراها بالافلام الغربية حيث أوراقهم المخزية والمترعة بدماء الوطن ......وبين كل مادة واخرى يأتي اللعب بحِراب القاعدة المنتجة في الغرب
و في وقتنا الراهن تستغل اسرائيل انشغال العرب بربيعهم العربي المزهر بالدماء
وتدنس الأقصى!!
وتبني المستوطنات وتقتل الفلسطيني في عُقر داره....في حالتنا هذه عندما يصرخ الأقصى وينادي ... هل من مغيث؟!!!
هل من مغيث؟!!!
أعتقد لا وهل أغثناه من قبل ؟؟!!
ملحوظة::: امبراطورية سبأ العظيمة .. التي حكمت العالم وذكرت ملكتها في القرآن ( بلقيس) دمرها الفأر الذي ظل يحفر في سدها العظيم الذي عرف باسم سد مأرب (هو ليس فأر واحد بل جيوش من الفئران طبعا) احب تذكيركم بهذا لان الفأر على صغره وضعفه وحقارته استطاع تدمير حضارة بأكملها