دمشق- 15/10/2005

توضيح من نساء سورية
حول ما ورد في ردّ الأستاذ المهلب ، تحت عنوان: تبسيط على مستوى (السيدة) ليلى يوسف ..

كنا قد قرأنا باهتمام كبير مادة الأستاذ المهلب على موقع مدينة جبلة ، وكان يهمنا أن نعيد نشرها ضمن النقاش المفتوح على موقع نساء سورية لولا أنها نشرت باسم مستعار.. خاصة أننا نتابع موقع مدينة جبلة وما ينشر عليه عموماً باهتمام أيضاً..

وكنا نرغب لو أن الأستاذ العزيز قد صاغ رأيه قانونياً، خاصة بعد أن عرّف عن نفسه أنه محام بشهادة ماجستير في العلاقات الدولية، لكان في ذلك فائدة كبيرة. خاصة إذا تمكن من وضع دراسة قانونية، وليس أدبية، تظهر عدم تناقض المادة /548/ من قانون العقوبات السوري، التي تستهدفها الحملة، تظهر عدم تناقضها مع الدستور السوري في مواده:
المادة 25:
1- الحرية حق مقدس وتكفل الدولة للمواطنين حريتهم الشخصية وتحافظ على كرامتهم وأمنهم.
3- المواطنون متساوون أمام القانون في الحقوق والواجبات.
المادة 28:
1- كل متهم بريء حتى يدان بحكم قضائي مبرم.
2- لا يجوز تحري أحد أو توقيفه إلا وفقاً للقانون.
3- لا يجوز تعذيب أحد جسدياً أو معنوياً أو معاملته معاملة مهينة ويحدد القانون عقاب من يفعل ذلك.
4 - حق التقاضي وسلوك سبل الطعن والدفاع أمام القضاء مصون بالقانون.
المادة 45:
تكفل الدولة للمرأة جميع الفرص التي تتيح لها المساهمة الفعالة والكاملة في الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية وتعمل على إزالة القيود التي تمنع تطورها ومشاركتها في بناء المجتمع العربي الاشتراكي. ؟!

وعدم تناقضها مع جميع المعاهدات الدولية التي وقعت عليها سورية، بدءا من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وليس انتهاء باتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة؟!

وعدم تناقضها مع الشرائع السماوية جميعاً، وقد أبرزت تصريحات رجال الدين المنشورة على موقع نساء سورية ، وخاصة تصريحات سماحة مفتي الجمهورية، وسيادة البطريرط مار زكا الأول عيواظ، ووزير الأوقاف، وعدد كبير من رجال الدين الإسلامي والمسيحي في سوية؟!

وعدم تناقضها هذه المادة مع حق الدولة الحصري، ممثلة بالقضاء، بالقصاص؟!

ورغم اختلافنا مع رأي الأستاذ المهلب في مقالتيه، وهو ما يعبر عنه جيدا إطلاق الحملة والاستمرار فيها، إلا أننا لن نرد الآن على بعض المغالطات الواردة في المقالتين، إذ إن المقالات المنشورة على نساء سورية وبعضها لمحامين، وبعضهم بشهادة ماجستير أيضاً، ترد بشكل واضح. وأيضا، أن يكون نحو /150/ محام ومحامية قد وقعوا على الوثيقة، هو أمر ذو دلالة في هذا السياق.

ما يهمنا أولا في هذا التوضيح، هو الإشارة التي ذيل الأستاذ المهلب رده بها: (أرجو من موقع نساء سورية إن كان لا يتبنى ما قالت الأمية أن يسحب توقعه من نهاية مقالها وأن يتوجه باعتذار لي عن طريق هذا الموقع و إلا فهذا الرد ينسحب عليه أيضا)!

نأسف أولا لهذا التهديد المبطن، وغير اللائق، والذي سنعده مجرد خطأ مطبعي.

ونظرة سريعة إلى المواد المنشورة على الموقع، تظهر ببساطة شديدة أن توقيع نساء سورية أسفل المواد المنشورة على صفحاته يدل على أن المقالة خاصة بالموقع، تمييزا عن تلك التي يعاد نشرها نقلا عن مواقع أو مطبوعات أخرى، وليس أنها تعبر عن رأي الموقع. وفقط تلك التي تكون خانة: بقلم فارغة، أو تتضمن اسم نساء سورية، هي التي يتبناها الموقع. ومن المفترض بالأستاذ المهلب الذي يبدو أنه من مديري موقع مدينة جبلة ، أو أنه على معرفة تقنية واضحة، أنه يعرف هذا الأمر جيداً. وإلا لحمّلنا موقع مدينة جبلة مسؤولية جميع المواد التي تنشر فيه وتحمل في أعلاها صيغة: مرسلة من jablah ! فهل يصح ذلك؟!

ولعل الأستاذ المهلب قد اطلع على موقع نساء سورية ، ورأى بأم عينيه أن التوقيع المشار إليه موجود أيضا على مقالات تتناقض تماماً مع الحملة! وهذا بالتأكيد ليس تنصلا من رأي الأستاذة ليلى يوسف، ولا تأكيدا لتبنيه، بل فقط توضيحاً لآليات النشر الديمقراطية التي نفترض أن الأستاذ المهلب يعرفها جيداً.

وإذا كنا قد ننشر مادة تحمل شيئا من السخرية المهذبة من هذا الرأي أو ذاك، إلا أننا نرفض قطعيا نشر أي مادة تحمل طعنا في أخلاق الآخر!

أخيرا، نود أن نعبر عن امتناننا الشديد لموقع مدينة جبلة ، شريكنا في هذه الحملة، على الجهود التي يبذلها في إثارة نقاش واسع حول هذه القضية. وأيضا للأستاذ المهلب على إتاحة الفرصة لهذا التوضيح.

موقع نساء سورية
بسام القاضي- المشرف

انتهى التوضيح
________________________________
تعقيب :
إن إدارة الموقع -إذ ترحب بهذا الحوارتشكرالزملاء في إدارة موقع نساء سوريا على الروح الطيبة وعلى تشجيعهم للحوار البناء- تتمنى أن يظل هذا الحوار ضمن الأمور الفكرية والقانونية.
وتوضح-وإن كان هذا الأمرخارج موضوع الحوار- أن الزميل ملهب ليس مديرا في موقع جبلة فاقتضى التوضيح.
_____________________________
تابع الحوار على:
http://www.jablah.com/modules/news/index.php?catid=19&submit.x=15&submit...
___________________________________