أعلنت الحملة العالمية لإزالة الأسلحة النووية آيكان التي تضم منظمات المجتمع المدني في كثير من أنحاء العالم في 28 أبريل على هامش إجتماع اللجنة التحضيرية لمعاهدة عدم الانتشار النووي الذي سيعقد ما بين 29 أبريل - 11 أيار 2012 في فينا ، أنها تضاعف جهودها لإطلاق المفاوضات لإنجاز اتفاقية تحظر وتزيل الأسلحة النووية في العالم، كما أكدت عزمها على المشاركة في المؤتمرات واللقاءات الإقليمية التمهيدية المقرر انعقادها هذا العام 2012 ، تمهيدا للتوصل إلى هذه الاتفاقية العالمية التي طالما تطلعت إليها البشرية، وهي ما اكتسبت تأييدا شعبيا واسعا أظهرته استطلاعات الرأي العام في كل أنحاء العالم، وأكده إعلان محافظي 3600 مدينة في العالم. كما أعلنت دعمها مبادرة الحكومة النرويجية، التي أعلنها وزير خارجيتها جوناس غار ستور، منذ أيام، أن النرويج سوف تستضيف اجتماعا دوليا في ربيع عام 2013 بشأن العواقب الإنسانية للأسلحة النووية، مشيرا إلى زخم دولي متزايد نحو فرض حظر عالمي شامل على الأسلحة النووية، ومنوها بنداء مجلس مندوبي الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، في جنيف، 26 تشرين الثاني / نوفمبر 2011، الذي دعا إلى مواصلة المفاوضات، والسعي بعزم وبدون إبطاء إلى حظر استخدام الأسلحة النووية والقضاء عليها، بشكل تام، من خلال اعتماد صك دولي ملزم قانونا، بناء على الالتزامات والواجبات الدولية القائمة؛ وقد ناشدت الحملة العالمية المؤسسات المالية في العالم وقف كل استثماراتها في الشركات المصنعة والمساهمة في صناعة الأسلحة النووية بما فيها تقديم القروض وشراء الأسهم والسندات وغيرها. وقدمت أيضا أنشطتها منذ اجتماعها الأخير في سبتمبر 2011 في أجزاء كثيرة من العالم وتطالب منظمات المجتمع المدني في جميع أنحاء العالم، ووسائل الإعلام، أن تنهي هذه التجارة، وأن تسعى إلى توعية فئات المجتمع المختلفة بأخطار الاستثمار في تجارة الموت هذه، كما نناشد المؤسسات المالية نفسها، أن تنأى بنفسها عن أي عمل استثماري أو تجاري يحمل في طياته تهديدا للبشرية ويضع الربح فوق القيم الإنسانية النبيلة وفوق سلامة وأمن ورفاه المجتمع الإنساني. وأكد د. غسان شحرور منسق الشبكة العربية للأمن الإنساني أن سلامة وأمن كوكبنا لا يتحقق إلا بإزالة ما عليه من أسلحة نووية بشكل تام وعاجل، فهذه الأسلحة النووية ونحو 2000 طن من اليورانيوم والبلوتونيم المخصب هي الخطر الحقيقي الذي يهددنا جميعاً، بل وتهدد هذه الأسلحة في كل لحظة البنية التحتية للحياة على وجه الأرض، ويشكل التخلص منها الأمن الحقيقي للبشرية جمعاء في الحاضر والمستقبل.