آخر الأخبار

كيف يمكن لنا أن نواجه

القرار 1636 أصبح أمرا واقعا والضغط الأميركي لا تحتاج الإدارة الأميركية لسبب يبرره وإذا احتاجوا لن يعجزوا سواء عن طريق مجلس الأمن أو عن طريق اختلاق الأكاذيب وأكبر مثال موضوع أسلحة الدمار الشامل المزعومة عند صدام حسين وكما نصح البعض الوزير فاروق الشرع بعدم العودة لتفنيد التقرير فليس من المجدي العودة لهذا التقرير وأصبحت مهمة ميليس السورية شديدة الوضوح خصوصا بوجود بعض بائعي المواقف في لبنان وبعض الحاقدين وبعض الأغبياء وعلينا أن نضع كل ما يجري في أحد سياقين :
الأول : وهو أن سورية هي الحلقة الثانية في سلسلة المخطط الأميركي وأن كل هذا مرسوم قبل احتلال العراق .
الثاني: أن أميركا بحاجة لمن ينقذها من المستنقع العراقي وعلى سورية أن تفهم ذلك وتتعاون إلى أقصى الحدود وعندها فمن الممكن أن تعود بعد العراق لتبدأ بسورية أو إيران وتستكمل مخططها بهدوء ودون مقاومة تذكر.
إذا فالسؤال ليس كيف نثبت براءة سوريا من دم الحريري و تهمة تصدير الإرهابيين بل كيف يمكن لنا أن نواجه ؟ !
كيف يمكن للقيادة أن تواجه ؟
كيف يمكن للشعب أن يواجه ؟
هل من الممكن أن يكون في سوريا من لا يريد أن يواجه بمعنى هل نجد في سوريا من يؤمن بأن الأميركيين سيأتون بالحرية والتغير الديمقراطي المزعوم كما وجد في العراق ؟
لهؤلاء نقول راقبوا العراق واستمتعوا بمنظر الديمقراطية والحرية.
وهل يمكن أن نجد في سوريا من يستغل الظروف الحالية لكي يرفع صوته المعارض للنظام كما فعل رياض الترك وسهير الأتاسي ؟
وهذا الفعل المستهجن يدل على قصر نظر سياسي لأن سورية هي المستهدفة وليس النظام حتى لو برروا ذلك بأن المذنب يجب معاقبته و تناسوا كيف ثبت أن أميركا كذبت على شعبها وعلى العالم بشأن العراق وقامت بكل هذا الدمار والويلات انطلاقا من كذبة كبيرة هي بالأساس غير مقنعة لتحقيق مصالح الشركات المتعددة الجنسيات والتي تنهب دمنا العربي كل يوم .
كل هذه الأسئلة التي تطرح تحتاج منا لأجوبة إذا كنا نعي دقة الظرف وصعوبة هذه المرحلة وخطورة الإعصار القادم كون القضية اللبنانية أصبحت تهم أميركا فجأة وأصبحت أميركا نفسها دراكولا في العراق وبابا نويل في لبنان .
نحن نستطيع المواجهة بأخذ المبادرة ونفض الغبار عن الحياة السياسية ولنعتبر أن كل سوري معني ويستطيع المساهمة في المواجهة ولتبحث لنا الدولة عن رجال متكلمين يستطيعون أن يعبروا عنا إذا ظهروا على التلفزيون أو إذا كتبوا مقالا وهنا يجدر بنا أن نحيي الدكتور محمد حبش الذي قد لا نتفق مع فكره السياسي ولكنه يستطيع التعبير عن أوجاع الوطن وحقيقة موقفه بعكس باقي أعضاء مجلس الشعب الذين يخافون ويتلعثمون إذا تكلموا وأستغرب كيف استطاعوا النجاح والوصول لمجلس الشعب وهم غير قادرين على جعلنا نحفظ أسماءهم مع أننا أصبحنا في سورية نحفظ أسماء نصف نواب البرلمان اللبناني .
أما أولئك الأبطال الذين يعتصمون في ساحة الروضة فهم يعبرون عن نبض الوطن الوطن تلك الكلمة التي نستطيع شكر الأميركيين على شيء واحد جيد فعلوه وهو أنهم أعادوا لهذه الكلمة رائحتها وألقها وما خطوة السيد الرئيس بإطلاق المعتقلين السياسيين إلا تأكيد على أن الوطن يتسع للجميع ويجب إطلاق جميع المعتقلين السياسيين وإغلاق هذا الملف لنكون جميعا تحت سماء الوطن جاهزين لنفديه بأرواحنا إذا تطلب الأمر .