خلال تجوالنا في العالم نمر بكل اشكال المجتمعات و نرى كل الدول و المدن و غالبا تكون بحرية الطابع و فيها فنادق و الى ما هنالك . و لكن الشيء الاكثر غرابة هو عاهرات الارصفة البحرية أو ما نسميه (marine pleasure treasure)هؤلاء النسوة هم من اطياف فكرية متنوعة قد تجد الشيوعية و الكبيرة و الراسمالية و الصغيرة و الشقراء و السمراء و لكن كلهن تجمعهن صفة واحدة انهن يعطونك المتعة لاجل المال و انهن صاحبات اقدم مهنة في التاريخ , مرات عديدة يقفن تحت الباخرة بعد ان يسمح لهن حراس الميناء بالدخول و السبب دائما هو الرشوة الجنسية اذ دائما لحراس الموانئ صاحبات منهن , يفن تحت الباخرة و يطلبن الصعود و ملابسهن تكاد تثير الحجر الا في الدول الفقيرة فهن يثرن العطف لا الرغبة باختصار هنا يبدأ الحوار بيننا و بينهن قسم كبير منا ياخذ الامر للتسلية خصوصا و ان الباخرة سياحية و تنقل بضائع خاصة فقط و ليس اية بضائع اذا نقف و تقف معنا الفتيات اللاتي يعملن معنا على الباخرة و هن صديقاتنا انا و الحمدلله صديقتي جميلة جدا و لست بحاجة و لكن نقف لنتسلى أنا و الجميع , يصبحن يروحون و يختالون في المشي في مرة من المرات رحنا نتحدث مع بنت عمرها فقط 17 سنه و جميلة المنظر كانت تبكي وكانت واحدة كبيرة السن بقربها تقول لها الا تبكي و ان تتحمل و ان اول يوم هو الاصعب كان منظرها معيب للانسانية و هذا يحصل في هذه الاثناء كانت باخرتنا بحاجة لبنت تعمل في غرفة الغسيل , جائت صديقتي التي تعمل على نفس الباخرة و شاهدتني اراقبها فقالت لي لماذا انها لن تكون لك فقلت بانني اشفق عليهاولكنها لم تصدق فقلت لها انتي حصلتي على عمل و لك اهل يعينوكي اذا لم تجدي عمل و لكن ما ذنبها ,قبطاننا رجل طيب جدا من النروج يمتاز بأخلاق عالية و لم يسمح لأحد بادخال واحدة منهن على الباخرة , الفتيات اللاتي يعملن على الباخرة قاموا بدعوتها الى الباخرة و اطعامها و اعطائها النقود و اعطيناها كلنا و عندماوصل الامر للقبطان قلنا له بان يعطيها بعض المال فرفض و لم يبرر لماذا فاستغربنا و لكنه سرعان ما دعاها الى غرفته و تكلم معها لنصف ساعة بوجود نائبته و غادرت البنت دون ان نراها و بينما نحن في اليوم التالي على الفطور جاء و قال لنا , لقد استغربتم لماذا لم اعطيها نقودا و ظننتم بانني اكرها لكونه كانت ستصبح عاهرة و لكن انا اعطيتها اكثر منكم لقد وظفتها على الباخرة و ستبدا عملها منذ اليوم و قد ذهبت لتحضر جواز سفرها و عندما عادت كان الكل في انتظارها و عندما شاهدتنا راحت تبكي بقهر و تقول لولا هذا الرجل الطيب كيف كنت ساعيش أنا لم اكل منذ يومين و لا حل امامي حتى الجمعيات لم تساعدني , تاثرنا كثيرا و فرحنا بها و اليوم هي تحيا معنا بسعادة و لكن في كل مرة اشاهدها اتسائل ماذا سيحدث لكل فتاة لا تجد باخرة مثل باخرتنا او فرصة مثل التي حصلت هي عليها ؟؟؟ المفاجاة التي سوف تصعقكم هي انها مازالت عذراء و لقد اقسمت بانها لن تعطي نفسها لرجل الا بالزواج لان الله ساعدها و انقذها . اذا العاهرات هن ناتج ن الوضع الاجتماعي و لسن قادمات من المريخ فهن صناعتنا نحن و نحن من يرخص للعهر . عندما كتبت هذه المشاركة كانت تجلس بقربي و سالتها ان تسمح لي بكتابة هذا و وافقت على ذلك و قالت لي ان اقول بان لا ياس احد من حصول المعجزة فالله يفعل ذلك كل يوم .
إضافة تعليق جديد